في 16 ديسمبر من كل عام تتوشح البحرين وأهلها بثوب الفرح.. ونتذكر فيه سيرة البناء والنهضة.. ونستمد الأمل والعزيمة.. ونقبض بأيدي بعضنا.. ونهتف أن كل البلاد تقف خلف قائد المسيرة.

 ينتظر شعب البحرين سنويا كلمة عاهل البلاد، التي تدور حولها رحى النقاشات، لما تتضمنه من توجيهات سامية ومواقف سديدة.

ما زال العالم في قلب مشهد جائحة كورونا، والبحرين في قاطرة الأمم المتقدمة، من خلال التوجيهات الملكية السامية، بإتاحة اللقاح للجميع، من مواطنين ومقيمين. وما ضاعف زخم الحملة الوطنية للتطعيم مبادرة جلالة الملك بالتفضل بأخذ التطعيم المضاد للفيروس، حيث يتقدم قائد الدولة، ليعطي رسالة بالغة الدلالة، لتشجيع المجتمع بأخذ التطعيم.

لقد تفوق فريق البحرين في المهمات الصعبة، واجتازت البلاد أصعب امتحانات العام، ويقف خلف ذلك أمير ميداني، شعاره العمل للبحرين دائما وأبدا، وأراد جلالة الملك الاحتفاء بما حققه سمو ولي العهد رئيس الوزراء من نجاح، أبهر الداخل والخارج في إدارة الظرف الاستثنائي، فجاء الأمر السامي باستحداث وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي، ليجمع بين احتفاءين ملكيين، أولهما لقائد فريق البحرين وملهمه، والآخر لأبطال الصفوف الأمامية من الكوادر الصحية. ولم يغب في هذا اليوم الميمون، عن الكلمة السامية، ومشاعر البحرينيين، التي سطروها بوسائل التواصل الاجتماعي، استذكار الدور العظيم لفقيد البحرين الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، الذي أبكى البحرينيين بوفاته، إذ ستبقى سيرة عطائه الحافلة بالإنجازات المضيئة ذكرى مشرقة، وتذكارا مشرفا، مثلما قال جلالة الملك في نطقه السامي.

ومنذ وجه جلالة الملك بإحياء يوم الشهيد، أكسب المناسبة الجليلة رمزية كبيرة، إذ يقف الجميع احتراما، أمام تضحيات الشهداء البواسل؛ لأنهم عنوان الكرامة والفداء، وستبقى ذكراهم عطرة وبطولاتهم خالدة.