تلبس البحرين أحلى زينتها في عيدها الوطني، حيث تملأ شوارعها بالمصابيح والأعلام، السادس عشر من ديسمبر هو عُرس البحرين الذي ينتظره الكبير قبل الصغير بفارغ الصبر، فرحةٌ لا توصف ويكاد الشعب يفرش الأرض بالزهور الحمراء فرحًا بهذا العرس الذي يملأ البيوت والقلوب بالولاء والحب لهذا الوطن الحبيب.

وهذا العام نفتقد قلب البحرين المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث فقدت المملكة والشعب جزءا كبيرا من الوطن، روح مملكة البحرين، كانت ومازالت صورته تضيء شوارع البحرين في كل عيد، وهذا يزيد الشعب فرحة بوجوده.

وتختلف طريقة احتفالنا هذا العام وسط انتشار فيروس كورونا، مع وجود القوانين والشروط الاحتياطية التي يجب علينا الالتزام بها؛ من أجل سلامتنا وسلامة من حولنا وذلك بعدم التجمع والاختلاط الذي يحدث في كل عام في مثل هذا الوقت؛ لذا يجب علينا الاحتفال بشكل يليق بنا ويليق بحبنا لشعبنا وطننا الحبيب، ويجب علينا أن نفكر بمن خلف الستار ممن يرهقون ليل نهار لحماية هذا الوطن، والكوادر الطبية الذين يضحون من أجل هذا الوطن المعطاء، ولنا منهم جزيل الشكر والتقدير، وأقل ما يمكن لنا أن نقدمه لهم هو الالتزام الذي يساهم بشكل كبير في تطورنا وتقدمنا نحو التخلص من هذا الوباء والعيش في صحة وعافية. وبالتزامنا هذا قد توضح بشكل كبير أن عدد الإصابات بالفيروس قد قلت وذلك لالتزامنا وحبنا لوطننا.

نسأل المولى أن يعم السلام والأمن والأمان والصحة على البحرين وشعبها، ويكون العام الجديد 2021 عام مليء بالإنجازات والاحتفالات، وعودة الحياة إلى طبيعتها وسجيتها وبأفضل حال ونجتمع بأهلنا وأحبابنا بصحة وعافية.

الطالبة: ماريا محمد المالكي - جامعة البحرين