+A
A-

واشنطن تتهم روسيا بالوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف إداراتها

اتهمت الخارجية الأميركية، السبت، روسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي ضربت إدارات وهيئات أميركية مؤخرا.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، إنه من الواضح أن روسيا مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكوميّة أميركيّة عدّة وأهدافًا في كل أنحاء العالم أيضًا.

وقال بومبيو لبرنامج "ذي مارك ليفين شو": "الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا إن الروس" يقفون وراء ذلك الهجوم.

وأضاف: "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأميركية".

وكان بومبيو أشار، الاثنين، إلى تورط موسكو في هذه الهجمات، مؤكدا أن الحكومة الروسية قامت بمحاولات متكررة لاختراق شبكات الحكومة الأميركية.

وكانت وحدة الأمن السيبراني بوزارة الداخلية الأميركية حذرت في وقت سابق من أن الاختراق يمثل خطرا كبيرا على الحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص.

وقال أعضاء بالكونغرس، في وقت سابق الجمعة، إن إدارة دونالد ترمب عرضت تفاصيل حول حملة القرصنة الأخيرة ضد الحكومة الأميركية.

وقال السيناتور ديك دوربين، عضو مجلس الشيوخ – إلينوي: "ظل البيت الأبيض صامتًا تقريبًا، حيث تكشفت كل هذه الحقائق يومًا بعد يوم، ولا أستطيع أن أفهمَ لماذا لم يتحدث القائدُ العامُ للولايات المتحدة بقوة ٍضد الروس، لتورطهم في هذا الانتهاكِ الأمني السيبراني؟ لماذا لم يُشبِّه هذا بغزوٍ افتراضي للولايات المتحدة، عندما يتعلقُ الأمرُ بأمننا القومي؟ أعتقد أنه كان يجب أن نكونَ حازمين منذ البداية وصادقينَ مع الشعب الأميركي أيضًا بشأن طبيعة هذا التهديد، لكن بدلا من ذلك التزم الرئيس الصمت".

وذكرت مجموعة مايكروسوفت، في وقت متأخر من الخميس، أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن، إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.

وتستخدم مايكروسوفت برمجيات "أوريون"، وهي برمجيات لإدارة الشبكات تستخدم على نطاق واسع من إنتاج شركة "سولارويندز"، والتي استخدمت في الهجمات التي يشتبه بأنها روسية على وكالات حيوية أميركية وأهداف أخرى.

وتوعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الجمعة، بمعاقبة من نفذوا هجمات إلكترونية على الحكومة الأميركية.

بايدن تحدث عن خرق بعيد المدى للأمن السيبراني تم الكشف عنه، متعهدا باتخاذ إجراءات سريعة للرد بمجرد توليه منصبه الشهر المقبل.

الرئيس المنتخب قال إن فريقه سيجعل مسألة الاختراق السيبراني، أولوية قصوى وسيفرض "عقوبات كبيرة" على الأطراف المسؤولة عن مثل هذه الهجمات الإلكترونية.

وكانت مجلة "بوليتيكو" Politico الأميركية عن تعرض دائرة الطاقة الأميركية وإدارة الأمن القومي النووي، لاختراق في إطار الهجمة السيبرانية التي تحدّث عنها الرئيس المنتخب بايدن.

بوليتيكو، أضافت أن هناك دلائل تؤكد اختراق القراصنة لشبكة دائرة الطاقة الأميركية وإدارة الأمن القومي النووي، التي تدير الأسلحة النووية.

القراصنة - حسب المعلومات - تمكنوا من الوصول إلى شبكاتهم كجزء من هجمة إلكترونية ضخمة، وذلك نقلا عن مسؤولين تحدثوا لمجلة "بوليتيكو".