بمناسبة أعياد ديسمبر المجيدة ألقى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه كلمة مُرفقة بتهانيه المُخلصة للشعب البحريني بمناسبة احتفالات البحرين وشعبها بالعيد الوطني المجيد التاسع والأربعين وبذكرى تقلد العاهل سُدة الحُكم في البلاد.

وتحتفل البحرين بالذكرى التاسعة والأربعين للاستقلال الوطني، وهو ليس مجرد رقم بل سنوات حافلة بالعطاء والإنجازات التي ذكرها العاهل في الخطاب من سياسية واقتصادية واجتماعية، واليوم بثبات وخطى القيادة وقيم العمل الوطني تسير البحرين بإرثٍ متأصل لاستمرار هذا العطاء بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء ومعهما أهل البحرين الأوفياء متكاتفين ومتعاضدين بحمل المسؤولية الوطنية.

ويتذكر عاهل البلاد بكل حُب ووفاء وإخلاص فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله الذي سخر كل جهده وحياته من أجل النهوض بالبحرين وتقدمها ورفع مكانتها محليًا وخليجيًا وعربيًا ودوليًا.

وأكد عاهل البلاد المفدى أن جائحة كورونا كانت من أبرز التحديات التي واجهتها البحرين في 2020م، وبفضل الله تعالى وبتوجيهات الحكومة والفريق الوطني الطبي وتضحيات الصفوف الأمامية من الأطباء والممرضين والمتطوعين وبما يمتلكه الشعب البحريني من التزام ووعي مجتمعي استطاعت البحرين أن تتجاوز هذا التحدي الصعب، ما جعلها تسيطر على التداعيات الخطيرة لكورونا، واستطاعت الحكومة في ظل هذه الظروف أن تضبط مسارات العمل الإداري والاقتصادي والاجتماعي وخصوصا المستوى المعيشي للمواطنين وحركة النشاط التجاري بالبلاد.

لقد كان عهد جلالة الملك دربًا مؤزرًا من التحديث والتطوير في مُجمل مجالات الحياة، وساهم بتطوير البلاد وأثمر العديد من المنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مُعتمدًا بذلك على ثوابت تأسيس الدولة الحديثة وتقاليد مجتمعها وقيَمها البحرينية العربية، والسير بنهج مُعتدل قوامه التحضر والتسامح ساهم في بناء وطن وضع مداميكه رجال نهضوا به وتركوه لنا ليُكمل قادة الحاضر ورجاله ويضيفوا إلى ما تحقق مكتسبات وإنجازات جديدة.