يؤكد المهتمون بالتربية الأهمية البالغة لتدعيم المناهج الدراسية بشكل دائم بالجوانب العملية والدروس التفاعلية والمقاطع المصورة التي تراعي مختلف أنواع الذكاءات التي من ضمنها الذكاء البصري والموسيقي والبدني والوجودي وغيرها، لما لها من دور فعال في ترسيخ المعارف والمعلومات لدى الطالب، وقد فرضت جائحة كورونا العديد من التحولات على جميع المستويات وبمختلف المجالات الحياتية في مملكتنا الغالية، ومن ضمنها التعليم الذي طالته العديد من التغيرات، لاسيما في مجال تحوله إلى التعلم عن بعد والتركيز على تفعيل العديد من البرامج والأدوات الرقمية التي ساعدت بشكل عظيم في خلق جو تفاعلي بين المعلمين والطلاب.

وأتطرق هنا لنقطة غاية في الأهمية، وهي ضرورة مواكبة الطلاب في مختلف المراحل التعليمية وبمساندة الأسرة التغير في الكيفية التجميعية للمعلومات والإثراءات الخاصة بالجانبين النظري والعملي للمناهج التعليمية أثناء هذه الجائحة وحتى بعد انقضائها بإذن الله، حيث من المهم تأكيد البناء على المعلومات بالإثراءات والأنشطة التطبيقية المتنوعة كخطوة صحيحة وفعالة في هذا الجانب، أي الحصول على المعلومة من مختلف الامتدادات بما يساهم في ترسيخها والتي تم التوسع في إطلاقها من قبل وزارة التربية والتعليم، وأقصد هنا تنويع استقاء الدروس والأنشطة التقويمية من “الفصول الافتراضية الداخلية” و”الفصول المركزية على التييمز” و”الدروس التي تعرض بشكل مستمر على قناة البحرين” و”الدروس من التعليم المباشر” و”البوابة التعليمية” وغيرها من القنوات التي حرصت “التربية” على تنويعها في ظل الجائحة وحتى قبلها، فتنوع مصادر المعارف والمعلومات وتدعيمها بالشروحات ومقاطع الفيديو المعدة لذلك وغيرها يرسخ كل المفاهيم العلمية التي يراد بناؤها لدى أعزائنا الطلاب.

نقطة أخيرة
نؤكد هنا الأهمية المتعاظمة لمتابعة “البوابة التعليمية” لوزارة التربية والتعليم من قبل أبنائنا الطلاب والتي حققت إنجازا كبيرا قبل أيام بفوزها بجائزة الشيخ سالم الصباح للمعلوماتية ضمن أفضل المشاريع التقنية لعام 2020م، حيث شكلت جائحة كورونا نقطة انطلاق كبيرة لتطوير المنصات التعليمية بالمملكة وتوسيع الشراكات والاتفاقيات مع شركات التكنولوجيا الضخمة مثل “ميكروسوفت” و”أمازون” وغيرها.