+A
A-

عبير الدوسري: من السهل أن تكون مذيعا ولكن الصعوبة تكمن في التميز

ترى المذيعة والإعلامية عبير الدوسري أن مقاييس النجاح مختلفة من شخص لآخر، ولكن المذيع الناجح هو من يتميز عن غيره سواء في التقديم أو الأسلوب أو اللغة، كما للمسرح دور كبير في تشكيل شخصيتها، حيث تعلمت منه الثقة في النفس ومواجهة الجمهور بشكل مباشر، مما جعل وقوفها أمام الكاميرا شيئا هيِّنا.

"البلاد" استضافت المذيعة عبير الدوسري وهي تكتب فصول جديدة من تميزها في الوسط الإعلامي:

كيف دخلت عالم الإعلام؟
قصة دخولي عالم الإعلام كانت غريبة، فقد أعلن تلفزيون البحرين عن احتياجه لمذيعين لتقديم نشرات الأخبار، وقدمت على الإعلان وتم عمل بايلوت لي ولكن يبدو وبأنني لم أكن بالمواصفات المطلوبة آنذاك، وبعد ذلك  تم مهاتفتي لعمل بايلوت آخر، ولكنني تفاجأت بأنه كان لتقديم البرامج ووفقت ولله الحمد. كما أن الفيديوهات الكوميدية التي كنت أقوم بإنتاجها ونشرها على حسابي في "انستغرام" قد مهدت لي الطريق أيضًا لدخولي هذا المجال.

ماذا أضاف لك برنامجي "ترند" و"على الزام"؟
بالنسبة لبرنامج "ترند"، فقد كان تحديا جديدا بالنسبة لي؛ لأنني قدمت برنامجا حول العالم على مدى ثلاث سنوات، وقد كان البرنامج أسبوعيا، بينما برنامج "ترند" يومي، وبالتالي هناك تحدٍ أكبر يختلف عن البرنامج الأسبوعي من ناحية الإعداد أو التقديم أو العمل عليه بشكل عام. أما برنامج "على الزام"، فهو من أكثر البرامج القريبة إلى قلبي؛ لأنه يجعلني أختلط بالعديد من الناس والتعرف على طبيعة مهنهم ووظائفهم عن قرب، وبالتالي أعيش معهم جزءا من حياتهم.

الرؤية المستقبلية التي تحلمين بها؟
إنشاء أكاديمية إعلامية لتدريب الطلبة والخريجين والمهتمين بالمجال الإعلامي في شتى مجالاته، هو أحد أحلامي التي خططت لها وقمت بعمل الدراسات المطلوبة، وأتمنى أن يرى النور يومًا ما؛ لأننا في وقتنا الحالي نحتاج إلى التدريب الإعلامي المستمر، حتى نستطيع مواكبة التطور في هذا المجال.

ماذا تعني محبة الجمهور؟
محبة الجمهور تعني لي الكثير، فهي المنصب الذي أسعى للوصول إليه، ولا أعتبر أي شخص يتابعني على الشاشة من الجمهور بل أعتبرهم أصدقائي؛ لأنني أجد منهم الحب والنقد البناء الذي يصب في مصلحتي ومصلحة عملي ولو لا وجود الجمهور، فلن يكون لنا وجود. ولا أخفيك سرًا أكون سعيدة جدًا عندما يتواصل معي أي شخص ويقول لي "أنا أتابعج على التلفزيون".

ما مواصفات المذيع الناجح؟
بصراحة مقاييس النجاح مختلفة من شخص لآخر وفي الواقع جميع المذيعين المتواجدين على الساحة ناجحين، ولكنني أرى في الوقت الحالي بأن المذيع الناجح هو من يتميز عن غيره في سواء في التقديم أو الأسلوب أو اللغة. فمن السهل أن تكون مذيعا أو مقدما ناجحا، ولكن الصعوبة تكمن في التميز. لذلك أعتقد بأن التميز من أهم صفات المذيع الناجح إضافة إلى الثقة في النفس والثقافة العامة.

كيف تعدين لحلقات برامجك؟
بالنسبة لبرنامج "ترند"، فهو برنامج ملم بكل ما يخص عالم السوشيال ميديا، وفي كل يوم جديد أكون في تحدٍ جديد في البحث عن الأخبار الجديدة سواء المحلية أو العربية أو العالمية وكل ما يهم الجمهور في هذا العالم الواسع. أما بالنسبة لبرنامج "على الزام"، فهو أكثر صعوبة من "ترند"؛ لأنه يحتاج إلى أن أقوم باختيار الوظيفة أو المهنة، ومن ثم التواصل مع الجهة المعنية والموظف المعني، وبعد ذلك أبحث عن المعلومات التي أحتاجها لإعداد الحلقة بالإضافة إلى المعلومات التي أستقيها من الموظف المعني بالأمر.

كمشاهدة .. أي أنواع البرامج تستهوي عبير؟
بصراحة أنا أتابع جميع أنواع البرامج الاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياسية وحتى برامج المسابقات؛ لأنني لا أتابع بغرض المشاهدة فقط، ولكنني أتعلم من تلك البرامج وأرى ما الجديد ومدى إمكان تطبيقه محليًا.

ما نوعية البرامج التي تفضلين تقديمها؟
تستهويني جدا برامج المسابقات، فأنا أعشق التعامل مع الجمهور بشكل مباشر، وأحب الأجواء الحماسية في برامج المسابقات.

رسالة توجهينها للإعلاميين الشباب؟
عليهم بالاجتهاد والتجدد وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية فقط، بل البحث ودراسة عن كل ما هو جديد في مجال الإعلام، فهو مجال متغير ومتنوع ومتجدد.

أي البرامج تفضلين .. على الهواء أم المسجلة؟
للأمانة جربت تقديم برنامج مباشر مرة واحدة فقط، ولم تسمح لي الفرص أن أكرر التجربة التي كانت جديدة وجميلة بالنسبة لي، ولكنني لا أجد فرقا بينها وبين البرامج المسجلة، فالمذيع المتمكن يستطيع عمل الاثنين.

من مثلك الأعلى في الميدان الإعلامي؟
كل شخص أتعلم منه شيئا جديدا هو مثلي الأعلى في هذا الميدان، سواء زملائي في العمل أو إعلاميين من دول أخرى عربية كانت أو أجنبية.

أخبرينا عن تجاربك المسرحية؟
بدايتي كانت العام 2015 في مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي، فقد قمت بالمشاركة في مسرحية "زهايمر"، والتي كانت من تأليفي وبطولتي بمشاركة عدد كبير من الشباب المسرحيين، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول، وجائزة أفضل نص مسرحي. أما تجربتي الثانية، والتي أعتبرها من تجاربي الجميلة جدًا في المسرح، فقد كانت في مسرحية "ظلالوه" للكاتب المبدع أستاذي يوسف الحمدان، وقد حصلت أيضًا على جائزة أفضل ممثلة دور أول. أما تجربتي الثالثة، فقد كانت في مسرحية "نعال النوخذه" وللأمانة لأول مرة أقول بدور كوميدي على المسرح.

كيف ساهم المسرح في تكوين شخصية عبير الإعلامية؟
للمسرح دور كبير في تشكيل شخصيتي، فقد تعلمت منه الثقة في النفس ومواجهة الجمهور بشكل مباشر، مما جعل وقوفي أمام الكاميرا شيئا هيِّنا، بالإضافة إلى أن عملي في مجال الإعلام وتدربي المستمر على الأداء ساهم في تقويتي اللغوية والصوتية التي استخدمها في المسرح.