+A
A-

بلدي الشمالية يقيم مؤتمر أضرار الشيشة الإلكترونية

عقد المجلس البلدي للمحافظة الشمالية اليوم الخميس مؤتمر افتراضي حول الإقلاع عن التدخين – أضرار الشيشة الالكترونية، بمشاركة رئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية ورئيس جمعية مكافحة التدخين مجدي بكري ياسين، واستشاري الطب العام والمهتم بموضوع معالجة الإدمان على التدخين بأشكاله في مركز المنامة الطبي الدكتور كاظم الحلواجي.

وقالت رئيس جمعية مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، الدكتورة إجلال العلوي، إن البحرين لديها 3 عيادات في المراكز الصحية للإقلاع عن التدخين من خلال لجلسات الاستشارة التحفيزية والتثقيفية والعلاج المساعد بالأدوية، مبينة أن العيادات بدأت في مركز الحورة الصحي منذ العام 2014، ومركز بنك البحرين والكويت في الحد، ومركز حمد كانو الصحي، مشيرة إلى أن جميع العيادات مغلقة حاليا بسبب جائحة كورونا ومن المؤمل معاودة العمل قريبًا.

ومن أهداف العيادة مساعدة الأشخاص المدمنين على النيكوتين على الإقلاع التام وتقليل فرص الانتكاسة، والتقليل من كمية استهلاك النيكوتين قد لا يؤدي في معظم الأحوال إلى الإقلاع التام.

وذكرت أنه في غضون 20 دقيقة من الإقلاع تبدأ معدل ضربات القلب وضغط الدم بالانخفاض، وفي غضوت 12 ساعة انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي وخلال عام واحد تتدنى نسبة مخاطر للإصابة بمرض الشريان التاجي بما يقارب النصف مقارنة بنسبتها بين المدخنين.

وأضافت أن العلاج المساعد بالأدوية من خلال بدائل النيكوتين التي تقدم مجانا للمراجعين في العيادة، والأدوية التي تعمل عللى مستقبلات الدوبامين بالمخ (الزايبان والجامبيكس)، وتوجد أيضا في البحرين بدائل النيكوتين وهي اللاصق والعلكة.

فيما عرضت طالبة الدكتوراه في برنامج البيئة للتنمية المستدامة بجامعة البحرين، أسماء محمد علي، نتائج بحث ميداني (استبيان) عن استهلاك الشيشة الالكترونية بين الشباب وآثارها البيئية المحتملة الذي تم توزيعه باللغتين العربية والانجليزية على الشباب البالغين في المملكة وتتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في نوفمبر 2019.

وقالت أنه تم تحليل 173 استبانة منهم 153 ذكور و20 اناث، 64 % منهم يقولون أن جدية مشكلة الشيشة الالكترونية في البحرين ليست خطيرة جدا، و61 % يرون أن تأثير الشيشة الالكترونية على البيئة ليست خطيرة جدا.

وأوضحت أن 54 % من الذين أجابوا على الاستبيان يبلغ عمرهم بين 22-24 عاما و36 % طلاب، وبلغت نسبة الذين لا يعلمون أن الشيشة الالكترونية تحتوي على معادن غير متجددة وموادة كيميائية سامة للبيئة 76 %، و72 % لا يعلمون تأثير هذه المعادن غير المتجددة والمواد الكيميائية على البيئة.

وبلغت نسبة الذين يعلمون المخلفات البلاستيكية الناتجة عن إعادة تعبئة السجائر الالكترونية بالعصير السائل 52 %، و58 % منهم يعلمون تأثير دخان الشيشة الالكترونية على جودة الهواء.

وأضافت أن أكثر من 60 % لديهم شعور خاص تجاه الأشخاص الذين يدخنون الشيشة الالكترونية وأقل من 10 % يشعرون بالتعاطف ويرغبون بالمساعدة، وذكر 55 % أنه لا توجد برامج توعية كافية للجمهور حول تأثير الشيشة الالكترونية على البيئة، و93 % يرفضون منع الشيشة الالكترونية في البحرين و76 % أكدوا استمرار شراءها في حال ارتفع سعرها بنسبة 20 %.

وأوضحت أنه من المشاكل أن هناك 6 % منهم يدخنون بالقرب من الأطفال، وبالقرب من كبار السن والحوامل بنسبة 2 % لكل من فئة، وأشارت إلى أن 51 % يميلون إلى إعادة تعبئة أجهزتهم بالنكهات مرة أو مرتين في اليوم، و67 % على استعداد لتغيير ممارساتهم بمجرد معرفة التأثير عن طريق رمي المخلفات داخل الصناديق المخصصة لإعادة التدوير.

وأشارت إلى أن البحرين أحرزت تقدما كبيرا في مجال مكافحة التدخين خلال السنوات الماضي، ولا يزال من الممكن تحسين اتخاذ إجراءات جادة للتحكم في استخدام تلك الأجهزة واتباع المزيد من الاحتياطات للحفاظ على البيئة، مثل مراقبة وتتبع الاستهلاك، وتوفير البدائل والخيارات لتسهيل التخلص من النفايات وجمعها، وفرض مزيد من الرقابة على المدخنين خاصة في الأماكن التي لا يُسمح فيها بالتدخين، وزيادة الوعي في المدارس أصبحت ضرورة ملحة.