العدد 4455
الجمعة 25 ديسمبر 2020
banner
كي لا يقع المحذور
الجمعة 25 ديسمبر 2020

رغم المناشدات المتكررة من الأهالي لوزارة الصحة بإقامة الفحص العشوائي لكورونا في الفترة المسائية في المراكز الصحية - مركز البديع مثالاً - إلا أنه لم يحدث أي تغير، فالمراكز الصحية تكون مكتظة بالمرضى الذين يفضلون الفترة الصباحية لمراجعة أطبائهم، والصحة تقيم الفحص العشوائي في الفترة ذاتها، ولا يمكن لأحد أن يتخيل حجم الفوضى والهلع في هذا المركز، نظرا لتكدس المئات من راغبي الفحص وأعداد أخرى من المترددين على المركز.


لا نعلم على وجه التحديد المبررات التي تستند إليها الوزارة من تكرار الفحص لمرات عدة في المركز ذاته رغم إدراكها خطر انتقال العدوى، وأمام المسؤولين خيارات أخرى من الممكن اللجوء إليها في عمليات الفحص العشوائي وهو ما تعمل به في مناطق أخرى وهو مقار الأندية والصالات المنتشرة في جميع القرى كبديل أكثر أمنا ومساحة.


وأمام صرخات المرضى المترددين على المركز من الازدحام الشديد والخشية من الإصابة بالمرض فإنّ المسؤولين في المركز المذكور يركنون إلى الصمت، الأمر الذي يعني أنّه ليس بوسعهم الوصول لأيّ حل، والسؤال هنا من يتحمل المسؤولية فيما لو أنّ أحدا من المرضى انتقلت له العدوى وبالتالي ليس مستغربا نقله إلى محيط عائلته؟ لا يغيب عن البال أنّ بين المرضى عدد من كبار السن من الرجال والنساء المصابين بأمراض مزمنة، وهذه الفئة بالتحديد لديها القابلية للإصابة بالعدوى فهل أنّ أحدا من المسؤولين أخذ في الاعتبار العواقب الناجمة؟


لا نقلل من الأعباء الكبيرة التي تنهض بها الوزارة وخصوصا الكوادر الطبية والتمريضية، فالأمانة تقتضي القول إنهم يبذلون جهودا جبارة طوال الوقت وتضحياتهم محل تقديرنا والتي أثمرت خفض أعداد المصابين، ما بعث الطمأنينة للجميع، نداؤنا موجه إلى الإداريين بالوزارة بضرورة تقصي الحذر باختيار مراكز الفحص الآمنة كي نتجنب تضاعف الإصابات حفاظا على صحة المواطنين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية