تأتي ضرورة أخذ اللقاح لأسباب كثيرة، حيث إن الحكومة البحرينية أجرت دراسات مستفيضة على اللقاح، وأجرت وزارة الصحة ثلاث تجارب سريرية لأكثر من 6000 متطوع، وحصلت على ترخيص من الشركة المصنعة وبعدما تأكدت من الجودة والأمان الذي يوفره اللقاح وفعاليته لصد فيروس الكوفيد ومنع انتشاره تمت الموافقة عليه، وبما يتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

إن توفير اللقاح يؤكد حرص مملكة البحرين وقيادتها على الحفاظ على صحة وسلامة كل المواطنين والمقيمين، ما يُمثل جزءا من الحملة الوطنية لمكافحة كورونا ومنع انتشاره في المجتمع، وأن صحة وسلامة المواطنين تُمثل أولوية قصوى.

أخذ اللقاح بمثابة تقيد الجميع بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية لوزارة الصحة والفريق الوطني الطبي، وجزء من المشاركة المجتمعية والمسؤولية الوطنية في مواجهة الكوفيد، وذلك يثبت أننا جميعًا قادرون على الانتصار عليه، ويُعد التطعيم أحد أهم التدخلات الوقائية التي كان لها دور فعال في منع تفشي مختلف الأوبئة وحماية الناس منها، ورفع معدلات المناعة المجتمعية والحفاظ على صحة الأفراد من خطر انتشار الأوبئة، ويُقلل من حالات الإصابة به، ويُعزز من الأمن الصحي، وأن الوقاية خيرٌ من العلاج.

إن أخذ اللقاح يعمل على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة للفيروسات، وهذا لا يعني عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بل تجنب التجمعات ومواصلة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وكل الالتزامات الصحية لوزارة الصحة والفريق الوطني الطبي، ومنذُ أن أعلنت وزارة الصحة عن فتح باب التطعيم باللقاح في المراكز الصحية تسارع المواطنون والمقيمون للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة لأخذ اللقاح، ما ينم عن الوعي الوطني والمجتمعي لأهل البحرين وحرصهم على سلامتهم وسلامة أهلهم وأفراد مجتمعهم، ويؤكد إيمانهم بأن أخذه واجب وطني ويدعم جهود الدولة في مكافحة الكوفيد، ويُغزز مشاركتهم الوطنية في الحملة الوطنية لمكافحة جائحة الكوفيد.