العدد 4461
الخميس 31 ديسمبر 2020
banner
أخطاء مسرحية من أصحاب خبرة وتاريخ
الخميس 31 ديسمبر 2020

“تهنئة”

“أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2021 راجيا من الله تعالى جعل العام الجديد عام خير وأمن وسلام ورخاء على مملكتنا الغالية البحرين ودول وشعوب العالم كافة”.

يخطئ بعض الأصدقاء في الوسط المسرحي بشأن مفهوم الذروة في المسرحية، ولاحظت ذلك في أكثر من عرض ومهرجان محلي، فالمعروف أن الذروة من صميم بناء المسرحية، وقد تقع في نهاية المسرحية أو في نهاية الفصل أو في موضع آخر، وعندما تأتي الذروة في نهاية المسرحية يصعب التفريق حينها بين الخاتمة والفكرة الرئيسية والذروة نفسها.

في مسرحيات الرائع هنريك أبسن كما يذكر وليد مدفعي نجابه دوما أكثر من ذروة، والذروة لدى أبسن قبل إسدال الستار لیشارك الجمهور الممثل في معاناته ويعيش المعاناة الإنسانية كاملة، لكنه حريص عند إسدال الستار على وجود مفاجأة مذهلة تثير التساؤل للفصل الذي يليه، وهناك أعمال أخرى ليوجين أونيل وآرثر ميلر عن ذروة البناء الدرامي في المسرحية، كما في مسرحية “أنا كريستي” التي تبهر المتلقي بالمهارة التي حيكت بها الذروة، حيث إن المؤلف المسرحي يتمتع بحرية تامة في اختيار موقع الذروة في البناء الدرامي وله كل الحرية في اختيار عدد الذرى التي تزين هذا البناء، وله أن يقدم لنا بناء فيه متعة على أن تكون الذرى منسجمة ومؤلفة فيما بينها باتساق رائع.

 

العتب على بعض الأصدقاء في الوسط المسرحي هو عدم المقدرة على بلوغ ذروة البناء الدرامي بما يتناسب مع تاريخهم وخبرتهم، فنجدهم يقدمون مسرحيات باهتة لا تهز مشاعر الجمهور ومحشوة بالرموز ولغة مسرحية غريبة تدخلنا في متاهات كثيرة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية