+A
A-

تلك التي أحبها.. للشاعرة فوزية السندي

صدر مؤخرا كتاب " تلك التي أحبها " للشاعرة البحرينية فوزية السندي، من إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت، وهو الكتاب الثامن بعد "استفاقات"،"هل أرى ما حولي... هل أصف ما حدث" "حنجرة الغائب"، "آخر المهب"، "ملاذ الروح"، "رهينة الألم"، " أسمى الأحوال، "صدر الديوان في 168 صفحة، لوحة الغلاف " الشاعرة بين الحاضر والماضي"، فوتوغراف" تصميم الغلاف الفنان زهير أبو شايب، وتمثل النصوص الشعرية رؤيا فنية مرهفة لمراحل عمرية للشاعرة في ستة وستون نصاً، قصائد بذاكرة الطفلة والصبية والحبيبة والشاعرة والأم والصديقة، ضمن تنويعات في حضور اللغة الشعرية والمخيلة والذاكرة الابداعية، ينتهي الكتاب بنص شعري طويل بعنوان: "عتبات تتعثر بطفلة البيت" يمثل ذاكرة الشاعرة وحياتها منذ الرحم حتى الآن، جاء الإهداء معبراً وهو يمثل نبض هذه التجربة الشعرية:

 لها

لطفلة تتعثر بعتبات البيت

لصبية تغار من شعرها

لامرأة تظلل قلبها بالحب

لأم تلعب مع عيالها

لشاعرة ترحم الحرف

لفوزية

تلك التي أحبها.

كتبت الشاعرة على الغلاف الأخير للكتاب:

ها نحن معاً

في مصب النهايات

 لا زلنا نرتقي الأمل الشريد

نكشف النهايات الصعيبة

نطوي أيامنا وأقمشة صبرنا

أزهارنا وما تبرعم من مشاعرنا

نرتب موتاً جريئاً لا يرجف علانية

بل يحتضن جسداً للفوز

تشظي حباً وشعراً وحرفاً وحبراً

ليغيب برفقة رمل ناعم وثوب أبيض

لا يخلو من صمت الموت أولاً

ولا من هواء الشعر أخيراً

فوزية السندي