العدد 4467
الأربعاء 06 يناير 2021
banner
انهيار النظام الإيراني وتكسر أشعته العفنة على الدروب
الأربعاء 06 يناير 2021

تدرك إيران قبل غيرها أن أية حماقة ترتكبها ضد المصالح الأميركية في المنطقة ستكون تبعاتها كارثية على نظام الملالي الذي يمزقه الحقد على دول الخليج العربي خصوصا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وكل التهديدات التي يطلقها المهرجون الإيرانيون بالانتقام لموت المجرم والإرهابي قاسم سليماني مجرد فقاعات في الهواء وألوان وأصباغ خرساء لا تجيب، وأكثر ما يثير الضحك في التصريحات الإيرانية هو التباهي بالقوة وحماية الإسلام والثرثرة عن قلب الموازين “وشوية” ألاعيب وخرافات معروفة رصدا وإحصاء وفرزا وتبويبا، فالمعتوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يقول “لا توقعات لدينا عن سيناريوهاتهم، ولكننا واثقون من ردنا، نأمل ألا يثيروا في الأيام القادمة توترا من شأنه أن يترك إرثًا شريرًا ستتحمل الأجيال القادمة في أميركا تبعاته”.

والغبي الآخر القائد العام لحرس الثورة حسين سلامي يقول “إننا مستعدون للانتقام لدم القائد سليماني وشهداء المقاومة وتحرير المسلمين إلى الأبد من الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية الغربية ومحور الشر الأميركي”، وتوغل المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية في الشؤون العسكرية اللواء سيد يحيى رحيم صفوي في الغباء حينما قال: “إن السبب الرئيس لفشل الاستراتيجية الأميركية هو مدرسة الشهيد سليماني، والتي تتمثل في التفكير، وسلوكه الاجتماعي والجهادي، ونمط قيادة هذه المدرسة”.

العين السليمة قادرة على رؤية وتلمس الفوضى التي أحدثها النظام الإيراني في المنطقة منذ سنوات طويلة، والضعيف هو من يلعب بورقة التصريحات الخاوية كالملالي الذين يعلمون أن أي تحرك عسكري أميركي ضدهم يعني انهيار النظام ونهايته وتكسر أشعته العفنة على الدروب، فليس هناك أدنى مقارنة بين الترسانة العسكرية الأميركية المرعبة، وبين “الخردة” الإيرانية، فإيران لا تجيد سوى إشاعة الفوضى وامتصاص المزيد من ثروات الشعب وإلقاء الخطب الغبية وإشعال نيران الفتنة في المجتمعات، والتستر بالغطاء الديني على إرهاب الملالي، أما المواجهة العسكرية، فستكون بمثابة المجاعة التي تجتاح عالمهم الخالي من أية قيم إنسانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .