فتحَ لنا باب منزله المُتواضع، واستقبلنا بكل حفاوةٍ في الاستوديو الذي كان صغيرًا في حجمه، ودافئًا بعُمقه الوجوديِّ والموسيقيِّ، وكان لنا هذا الحوار مع الموسيقي وعازف العود البحرينيِّ حسن حدَّاد.

ماهي الاعمال التي اصدرها حسن في مجاله الموسيقي؟

أصدرت  قبل عامينِ ألبومًا موسيقيًّا بعنوان (حُلم)، ولحَّنت لمجموعةٍ من الفنانين، مثل محمد عبدالرحيم، والفنان القدير أحمد الجميري اغنية بعنوان "إعزف غرامي ياوطن".

كيف كانت بداية حسن في الموسيقى؟

بدأت من خلال طفولتي في العزف على آلة الإيقاع، وذلك خلال موسم "القرقاعون". القرقاعون هو عادة سنوية تقام في شهر رمضان، كنت اصنع خلالها الطبول للأطفال بالورق وغراء النشا على علب الحليب "النيدو" الكبيرة، وكانت هذه عادتي في كل موسم قرقاعون.

كانت طفولتي مع تعلُّم الإيقاع، فكنت استمع إلى هذه الإيقاعات في الأعراس والمناسبات، وايضاً كنت استمع للموسيقى الغربية، واستمعت للعديد من الفنانين الأجانب، وعلى رأسهم الفنان الرَّاحل "بوب مارلي"، الذي ساهم في الكثير لتوحيد الدول، ونشر السلام في جميع أنحاء العالم.

متى بدأ حسن مسيرته في العزف على آله العود؟

انتقلت خلال فترة السبعينات للعزف على آلة "البونغوز" الإيقاعية ذات الطبلتين، وفي ديسمبر من عام ١٩٨٢ بدأت اتعلم العزف على آلة "العود"، آلة العود هي آلة وترية كمثريَّة الشكل تحوي ١٢ او ١٤ وترًا مجمعةً في ٦ أو ٧ مسارات، وآلة العود غالباً ما تُستخدم في الموسيقى العربيَّة.

كيف كانت محطات حسن الموسيقية في البحرين وخارج البحرين؟

مثلت البحرين كعازف عود منفرد ومصاحبٍ لفرق موسيقية في أكثر من دولة، منها الكويت، والجزائر، وألمانيا، وصاحبت الكثير من الشعراء البحرينيِّين والعرب في البحرين وخارجها، مثل الشَّاعر والإعلاميِّ البحرينيِّ حسن كمال، والشَّاعر والكاتب البحريني علي عبدالله خليفة، وهو رئيس المنظمة الدوليَّة للفن الشعبي، والشاعرة البحرينيَّة فتحية عجلان، و الدكتورة نبيلة زباري، صاحبةُ العديد من الدواوين الشعرية المميزة، والتي مثلت البحرين في العديد من الملتقيات العربية، والشاعر السوري عمر الفرا الذي يُعدُّ من كبار شعراء الوطن العربيِّ، كما صاحبَت الفنان القدير محمود ياسين في قراءاته لشعر طرفة بن العبد، والذي لديه تاريخٌ حافلٌ بالأعمال الفنيَّة في مجالات السينما، والمسرح، والتليفزيون، والإذاعة

إعداد : شوق المحري - طالبة بجامعة البحرين