+A
A-

أهالي مجمع 234 بسماهيج: المجاري "فطستنا" والجامبينات "شلخت سياراتنا"


بالتأكيد، هناك إجابات لتساؤلات أهالي مجمع 234 في سماهيج، من قبيل :"متى تكتمل مشاريع البنية التحتية، وهل هناك خطة عمل واضحة ومجدولة؟ وكيف لم تتحرك الجهات المعنية إلى الآن لإنهاء معاناتهم ولماذا يستثنى المجمع من الخدمات؟"، فالإجابات واضحة في جدول أعمال مجلس بلدي المحرق من خلال عضو المجلس فاضل العود، وكذلك هي أوضح في المراسلات من وإلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، لكن، متى سيرونها على أرض الواقع؟.

كل تلك المعاناة، طرحها أهالي المجمع في لقاء جمعهم بأحد المجالس وتناول العديد من الجوانب، بدءًا من افتقار المجمع لمشاريع البنية التحتية وعلى رأسها "شبكة الصرف الصحي" مرورًا بالطرق الوعرة وأخيرًا وليس آخرًا، مشكلة الكلاب الضالة والحاجة إلى إنارة الطرقات.

  لقطة من اجتماع لبعض الأهالي لمناقشة متطلبات مجمعهم.

العمران .. 80 بالمئة

ويختصر المواطن بدر عبدالله معاناة الأهالي بتساؤل :"هل هناك "نظرة كيل بمكيالين" بين منطقة وأخرى وفق المناطقية؟"، ولعل تساؤله هذا يشير إلى أن حق مجمعهم في مشروعات البنية التحتية تمامًا كما هو حق المناطق الأخرى التي تشهد تنفيذًا على أرض الواقع، وإذا جئنا إلى النظام المتبع في توفير الخدمات حين يكون العمران في منطقة ما بنسبة 80 بالمئة، فإن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ملزمة بتوفير احتياجات الأهالي خصوصًا فيما يتعلق بشبكة الصرف الصحي، وهذا ما طالبنا به ورفعه ممثلنا في المجلس البلدي فاضل العود بل واتصلت شخصيًا في برنامج "صباح الخير يا بحرين" لأوصل معاناة الأهالي وكان الرد مقتصرًا على "عدم توفر الميزانية"، وكأن الميزانية "شماعة"! إن شبكة الصرف الصحي من الخدمات الأساسية كما نعلم، والدولة ملزمة بمشاريع تغطي احتياجات المواطنين.

 

حشرات وجو غير صحي

وحين يتحدث الأهالي عن مشكلة طفح المجاري التي "فطستهم" أو الطرقات الوعرة التي "شلخت" سياراتهم بسبب كثرة "الجامبينات"، فجولة قصيرة في المجمع تكفي لتأكيد ذلك، وهنا يقول المواطن حسين شهاب :"بدايةً أود أن أشكر صحيفة البلاد التي نراها بحق سباقة في نقل مشاكل الناس إلى المسؤولين، فمنطقتنا تعاني من مشاكل كثيرة، ودعني أقول بكل صراحة أن بعض الجوانب تحسنت بمتابعة النائب هشام العشيري والعضو البلدي فاضل العود، ومن تلك الجوانب إنارة المجمع التي أسهمت في التخلص من الظلام والكلاب الضالة، وأقول أن هناك بعض الجوانب التي تم إنجازها، إلا أن طموحنا اليوم هو أصفه بمعاناتنا مع الحشرات والجو غير الصحي بسبب طفح المجاري، وحتى خدمات "الشفط" لا يمكن أن تنهي هذه المشكلة التي بالتأكيد تدعو لإسراع في تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي.

تعال وأنظر إلى وضع الطرقات، فليس هنالك طرقات "مسفلتة" بأرصفة مما تسبب في الإضرار بمركبات الأهالي، ثم أنظر أيضًا إلى جانب آخر، وهو أننا في ظل جائحة كورونا والتعليم عن بعد، فلا نحصل على خدمات "انترنت" تؤدي الغرض، ولك أن تتخيل الوضع في المنزل حال دراسة ثلاثة أولاد "أونلاين" مع نت ضعيف! ناهيك عن أن هناك من الموظفين والموظفات يعملون عن بعد، ولهذا فنحن في أمس الحاجة إلى تحرك من أجل إكمال الخدمات.

  الطرقات الوعرة مشكلة هي الأخرى.

تفاصيل شبكة "الصرف"

ولكن، هل استطاع مجلس بلدي المحرق أن يقدم شيئًا لأهالي المجمع؟ يجيب على هذا السؤال عضو المجلس فاضل العود ممثل الدائرة السادسة بالقول أن الأهالي يعانون بالفعل لا سيما بخصوص شبكة الصرف الصحي والطرق، وعلى الأقل، بالنسبة للطرق، فوضعها سيء وتحتاج على أقل تقدير بتسويتها إلى حين سفلتتها، والحق يقال، أن المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم الوزير خلف متعاونين معنا، ويعملون وفق الإمكانيات والميزانيات، ولهذا تم إنجاز بعض الأعمال.

وبالنسبة لمشروع إنشاء شبكة للصرف الصحي بمجمع 234 بمنطقة سماهيج، فحسب خطاب وارد من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف إلى رئيس مجلس بلدي المحرق غازي عبدالعزيز المرباطي بتاريخ 21 يونيو 2020 فإنه يتم تنفيذ مشروع الخط الرئيسي الناقل لشمال شرق المحرق، والذي سينتج عنه توفير طاقة استيعابية تمكن من توصيل عدد من المناطق مثل منطقة سماهيج وواحات المحرق ومشروع قلالي الإسكاني، ويجري التحضير لطرح مناقصة أعمال الخدمات الاستشارية لتصميم عدد من شبكات الصرف الصحي لبعض المشاريع التي تمت مناقشتها وجدولتها حسب الأولويات، بعد الحصول على موافقة وزارة المالية والاقتصاد الوطني وذلك لبدء هذه الأعمال ومنها مشروع شبكة الصرف الصحي لمنطقة سماهيج، على أن يتم إدراج أعمال التنفيذ مستقبلًا في برنامج قطاع الصرف الصحي، ووفقًا للأولويات وحسب توفير الاعتمادات المالية، حيث تبلغ التكلفة التقديرية الأولية لتنفيذ مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي بمجمع 234 حوالي 750 ألف دينار.