العدد 4470
السبت 09 يناير 2021
banner
دور جلالة الملك في تقوية الكيان الخليجي وجهود خليفة بن سلمان في رأب الصدع
السبت 09 يناير 2021

منذ عهد سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، ومنذ تأسيس كيان مجلس التعاون الخليجي في الخامس والعشرين من شهر مايو 1981، كان رحمه الله من المؤمنين والمساندين لأهداف تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وتوثيق الروابط بين الشعوب الخليجية، وعلى ذات المنهج، أكمل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الدرب لإيمان جلالته التام بأن تبقى منظومة مجلس التعاون الخليجي كيانًا قويًا في مختلف الميادين، حاضرًا ومستقبلًا.

وحتى في إطار ركائز المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فإن دور مملكة البحرين في دعم مسيرة مجلس التعاون يعتبر من أهم الركائز، وهكذا حين نعود إلى تصريح جلالته في ختام قمة العلا في دورة المجلس “41”، وتقدير الجهود الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دفع العمل الخليجي المشترك، وتعزيز التعاون بين الأشقاء، وما تميزت به هذه الدورة من حسن إعداد وتنظيم، وما أكد عليه جلالته من أهمية المحافظة على حقوق المواطنين لكل ما فيه الخير للجميع، وأن ما تم اتخاذه من قرارات سيسهم في تطوير وتعزيز مسيرة مجلس التعاون نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل بين دوله وشعوبه الشقيقة، وتحقيق مزيد من الإنجازات في جميع المجالات، وبما يخدم التطلعات والطموحات.

ولعل من الطيب أن نستذكر رؤية فقيد الوطن الكبير الراحل سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، والذي أولى كل الاهتمام بتعزيز روح التكاتف الأخوي والعمل الجماعي الخليجي، ووضع النتائج التي تتلاقى مع طموحات وآمال شعوب المنطقة وتحقق المزيد من التعاون والتكامل، مع أهمية مواصلة الإنجاز لتحقيق المكاسب التي تخدم العمل الخليجي ومواجهة تحديات التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة.

إن مواقف البحرين طيلة العقود الأربعة الماضية من مسيرة مجلس التعاون، استطاعت أن تثبت موقعها بجدارة، وهذا الموقع تأسس على رؤية قيادتها الحكيمة، وكانت ولا تزال تنظر إلى مصلحة الكيان الخليجي وشعوبه، وظهر هذا الموقف في اجتماع وزراء الخارجية قبيل أيام من انعقاد القمة حينما صرح وزير الخارجية عبداللطيف الزياني عن بدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي تحقيقًا لأهداف المستقبل في ظل ما يجمع هذا الكيان من وشائج وروابط، والتزامات يمليها النظام الأساسي للمجلس والمواثقين والعهود والاتفاقيات، وصولًا إلى التعاون المشترك لتحقيق التطلعات.

لقد فتحت قمة العلا بشائر الخير، وهي بشائر لا تقتصر على منطقة الخليج العربي، خصوصًا بالدعوة لإنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية وفق المواثيق الدول وإحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح كافة دول وشعوب المنطقة، وعودة الأمور إلى طبيعتها تعني السير على نهج القادة من الأجداد والآباء، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق قادتنا حفظهم الله ويسدد خطاهم وينعم على أوطاننا وشعوبنا بالمزيد من التقدم والنهضة والسلام والاستقرار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .