حلمنا جميعا الحصول على بيت العمر
مواطن لـ “البلاد”:21 سنة وأنا وعائلتي نعيش في غرفة بجوار “الحمام”
“منذ سنة، وأنا أنتظر اتصالا من وزارة الإسكان، لتنبئني بالموافقة على طلبي الإسكاني للحصول على بيت العمر، الذي انتظرته ومازلت أنتظره منذ 21 عاما، وبعدما تكدست لأعوام أنا وزوجتي وأولادي في غرفة مثل علبة سردين “عفنة”، وعلى الرغم من كل هذا الألم والانتظار، فأنا لا أفوّت أي أتصال، بل أرد على جميع الاتصالات وأنا أحلم، بأن الوزارة ستتصل، وأنها ربما غيّرت رقمها، فلابد أن أرد حتى لا يذهب بيت العمر مني ومن أبنائي، الذين كانوا أطفالا عندما قدمت الطلب، وهم الان أنهوا دراساتهم الجامعية والثانوية، ولكنهم وللأسف مازالوا يتكدسون في نفس الغرفة التي أصبحت متهالكة”.
بحزن وألم يشكو المواطن “م، ع” حرمانه من الحصول على بيت العمر في إسكان الرملي على الرغم من إدراج طلبه منذ 3 أعوام للدراسة والتدقيق بوزارة الإسكان والتي سبق لها وأن زارته في غرفته التي يسكنها والتي لا تصلح للسكن.
ويقول المواطن إنه ينتظر بيت العمر منذ 21 سنة متواصلة، إذ إنه قدم طلبه منذ عام 2001، شاكيا في نفس الوقت حرمانه من الحصول على بيت في إسكان الرملي عندما تم توزيع الوحدات، “على الرغم من الوضع المزري الذي أعيش فيه أنا وعائلتي، مما يجعلني حالة خاصة ولابد من النظر لظروفها من قبل من يتابعون الطلبات الاسكانية في الوزارة”.
ويضيف لقد تعبت أنا وأطفالي الـ 7 وزوجتي، ولقد مرضت من الحالة غير الصحية التي أعيشها ويعيشها أبنائي الشباب، وأصبحت أستحي منهم، لأني لا أجد ردا لوضعهم البائس، وهم يتكدسون وينامون في غرفة وإلى جوارنا دورة مياه يتيمة نتقاسمها نحن الـ 9، كما نتقاسم “رائحة” المجاري منذ 21 سنة.
ويختتم بالقول، لقد راجعت كثيرا المعنيين، وقدمت العديد من الطلبات للنظر إلى حالتنا، وطلبت مقابلة الوزير، ولكن لا أحد يكلف نفسه بالرد، ويقول مستغربا، لقد تقدمت بطلبي الاخير منذ سنة، ولكن يبدو أنه أخذ دوره في سلة المهملات ولم يتصل أي مسؤول من الوزارة بنا.
البيانات لدى المحرر