+A
A-

ابتكار Mobile Eye يضع تكنولوجيا القيادة الذاتية بمتناول الجميع

كشفت شركة Mobile Eye ، التابعة لشركة إنتل، اليوم عن الاستراتيجية والتكنولوجيا الكفيلتين بتمكين السيارات ذاتية القيادة من تحقيق الوعود بإنقاذ الأرواح حول العالم. وسيقوم السيد أمنون شاشوا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Mobile Eye ، خلال جلستين يستضيفهما معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا الأسبوع، بتسليط الضوء على المزايا التي ستضع شركته في طليعة قطاع المركبات ذاتية القيادة على مستوى العالم.

وقال شاشوا: "ستكون Mobile Eye  قادرة على التطور بوتيرة غير مسبوقة، بفضل الدعم الذي تحظى به من إنتل والمبادئ الثلاثة التي تقوم عليها منهجية الشركة. وكان هدف كلّ جزء من خطتنا، منذ انطلاقنا، هو قابلية التطوير الجغرافي والاقتصادي السريع، وتُبين أخبار اليوم دور ابتكاراتنا في تمكيننا من تنفيذ هذه الاستراتيجية".

المبادئ الثلاثة لمنهجية Mobile Eye 

في إطار توضيحه للمبادئ الثلاثة لمنهجية شركة Mobile Eye ، سيسلط شاشوا الضوء على أهمية توفير حلّ استشعار يملك أضعاف قدرات سائقي السيارات من البشر. كما سيناقش سُبل توظيف مُختلف الحلول التكنولوجية لدى Mobile Eye ، مثل تكنولوجيا إدارة التجربة على الطريق ™REM لرسم الخرائط وسياسة القيادة الآمنة القائمة على القواعد والحساسية للمسؤولية RSS واثنين من أنظمة الاستشعار الثانوية الاحتياطية المنفصلة بالكامل والقائمة على أفضل الكاميرات والرادارات ومستشعرات ليدار في العالم، لتقديم هذا الحل الرائد.

وتستطيع منهجية Mobile Eye  مواجهة هذا التحدي الكبير على الصعيدين التكنولوجي والتجاري على حد سواء. ويُعتبر خفض تكاليف الحصول على هذه التكنولوجيا بما يتماشى مع سوق المركبات ذاتية القيادة المستقبلية أمراً في غاية الأهمية لتمكين انتشارها على نطاق واسع حول العالم. ويقوم حلّ Mobile Eye  أولاً على نظام كاميرا غير مُكلف يلعب دور جهاز الاستشعار الرئيسي ويُدمج مع نظام استشعار ثانوي احتياطي لتمكين الأداء الضروري للسلامة، والذي يُعتبر أكثر أماناً بثلاثة أضعاف على الأقل من قدرات السائقين البشر. وبإمكان Mobile Eye  من خلال استخدام سياسة المستشعرات الاحتياطية أن تتحقق من مستوى الأداء هذا بشكل أسرع وأقل تكلفة من تلك الشركات التي تعتمد الأنظمة المدمجة لتحقيق هذه الغاية.

رادار وتكنولوجيا ليدار من الجيل الجديد

تطرق شاشوا إلى الرؤية المستقبلية للشركة والتي ترى فيها المركبات ذاتية القيادية مزودة بحلول الاستشعار المتطورة والقائمة على الإشارات اللاسلكية والضوئية وحلول الاستشعار الخاصة برصد الأجسام وتحديد نطاقها، والذي يُعتبر عاملاً رئيسياً للارتقاء بمستويات السلامة على الطرقات. وتعمل كُلّ من Mobile Eye  وإنتل على طرح الحلول الكفيلة بتوفير هذه الإمكانات المتقدمة والمبتكرة في مجالات الرادات ومستشعرات ليدار في المركبات ذاتية القيادة، إلى جانب تعزيز مستويات الكفاءة من حيث القدرات الحاسوبية والتكاليف.

وكما جاء في جلسة شاشوا، التي انعقدت بعنوان: "تحت غطاء المحرك"، فإنّ تكنولوجيا التصوير الراداري القائمة على البرمجيات الخاصة بشركة Mobile Eye  والمزودة بـ 2304 قناة ومدى ديناميكي يصل إلى 100 ديسيبل وفرق مستوى إشارة بمعدل 40 عند مستوى الجزء الجانبي، تعمل مجتمعة على تمكين الرادار من تطوير قدرات استشعار كافية للامتثال لسياسة القيادة الداعمة لتكنولوجيا القيادة الذاتية. وبفضل قدرات معالجة الإشارة المتطورة والرقمية بالكامل وأنماط المسح المتنوعة وعمليات الرصد الكثيفة والتتبع متعدد الإطارات، تُمثل تكنولوجيا التصوير الراداري القائمة على البرمجيات من شركة Mobile Eye  نقلة نوعية في التصميم الهندسي الكفيل بتعزيز الأداء إلى مستويات غير مسبوقة.

ومن ناحية أخرى، أوضح شاشوا دور التصنيع المتخصص لضوئيات السيليكون لدى إنتل في وضع العناصر الليزرية النشطة والخاملة على الرقاقات السيليكونية. وفي سياق تعليقه على منظومة ليدار على رقاقة المتوقع صدورها في عام 2025، قال شاشوا: "سيُغيّر هذا التطور من مشهد القطاع بالكامل. وندعو هذا الابتكار الجديد بالدارة الضوئية المتكاملة؛ إذ تتكون من 184 خطاً عمودياً تنتقل لاحقاً عبر أجهزة الرؤية. ويُعتبر امتلاك هذا النوع من المنتجات القادرة على أداء هذه المهام أمراً نادراً للغاية. ويمنح هذا شركة إنتل الأفضلية في مجال تطوير هذا النوع من أجهزة الليدار."

الخرائط العالمية تمنح المركبات ذاتية القيادة فرصة السفر إلى أيّ مكان

وفي جلسته المرتقبة يوم الإثنين، سيتناول شاشوا المفهوم الكامن وراء تكنولوجيا رسم الخرائط الآلي القائم على بيانات الجمهور الخاصة بشركة Mobile Eye . وبمقدور هذه التكنولوجيا الفريدة والرائدة اليوم رسم الخرائط العالمية بشكل آلي مع تغطية مساحات تصل لحوالي 8 مليون كم يومياً، مع إنجاز ما يقارب مليار كيلومتر لغاية الآن. وتختلف عملية رسم الخرائط هذه عن غيرها من المنهجيات من حيث اهتمامها بالتفاصيل الدلالية، التي تُعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لقدرة المركبات ذاتية القيادة على فهم البيئة المحيطة وتحديد سياقها. 

ولكي تتمكن المركبات ذاتية القيادة من تحقيق رسالتها الرامية إلى إنقاذ الأرواح، ينبغي أن تنتشر على نطاق واسع وتكون قادرة على التحرك في كُلّ مكان تقريباً. وتعتمد عملية تطوير الخرائط الآلية الخاصة بشركة Mobile Eye  على تكنولوجيا متوزعة على حوالي مليون مركبة مزودة بحلول مساعدة السائق المتطورة من Mobile Eye . 

وانطلاقاً من رغبتها بتسليط الضوء على المزايا القابلة للتوسع للخرائط الآلية للمركبات ذاتية القيادة، ستبدأ Mobile Eye  بقيادة مركباتها ذاتية القيادة في أربع دول جديدة، بدون الحاجة إلى إرسال مهندسين مختصين إلى هذه المواقع الجديدة. وبدلاً من ذلك، ستُرسل الشركة المركبات إلى الفرق المحلية التي تقدم الدعم لعملاء Mobile Eye . وسيُسمح لهذه المركبات ببدء جولاتها بعد الخضوع للتدريبات المناسبة في مجال السلامة. وكانت المنهجية قد اعتُمدت في عام 2020 لتمكين المركبات ذاتية القيادة من بدء جولاتها في كُلّ من ميونيخ وديترويت في عضون أيام قليلة.