+A
A-

ناس: منافسة غير عادلة من التجارة الإلكترونية الخارجية

قال‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬سمير‭ ‬ناس،‭ ‬إن‭ ‬الغرفة‭ ‬بصدد‭ ‬إطلاق‭ ‬منصتين‭ ‬إلكترونيتن‭ ‬الأولى‭ ‬ستخصص‭ ‬لجميع‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والثانية‭ ‬ستكون‭ ‬خاصة‭ ‬بسيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬“رائدات”‭.‬

وتحدث‭ ‬ناس،‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬عقدت‭ ‬بالفيديو‭ ‬تناولت‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية،‭ ‬أمس،‭ ‬عن‭ ‬“منافسة‭ ‬غير‭ ‬عادلة”‭ ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وأن‭ ‬على‭ ‬التجار‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬التصدير‭ ‬الخارجي‭.‬

ودعا‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قوانين‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬باتت‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬التجارة‭ ‬تكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا”‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬

وتطرق‭ ‬ناس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ارتفعت‭ ‬77‭ % ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬حجم‭ ‬المعاملات‭ ‬الإلكترونية‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رجل‭ ‬الإعمال‭ ‬نبيل‭ ‬أجور‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬شكاوى‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬بأن‭ ‬المبيعات‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬بالمجمعات‭ ‬وغيرها‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬جراء‭ ‬منافسة‭ ‬مواقع‭ ‬إلكترونية‭ ‬خارجية‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يسدد‭ ‬التاجر‭ ‬البحريني‭ ‬ضرائب‭ ‬وتكاليف‭ ‬إيجارات‭ ‬وغيرها‭.‬

ودعا‭ ‬أجور‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬حصص‭ ‬أو‭ ‬“كوتا”‭ ‬للمنتجات‭ ‬التي‭ ‬يسمح‭ ‬للأفراد‭ ‬بشرائها‭ ‬عبر‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الخارجية‭ ‬مما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬التجاري‭ ‬وحماية‭ ‬التاجر‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭. ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬أجور‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬ضريبة‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الخارجية‭.‬

أما‭ ‬سامي‭ ‬العباسي‭ ‬وهو‭ ‬صاحب‭ ‬أحد‭ ‬المصانع‭ ‬البحرينية،‭ ‬فأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يصدر‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬مصنعه‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬التصدير،‭ ‬مستدركا‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬تلجأ‭ ‬لشراء‭ ‬بعض‭ ‬القطع‭ ‬من‭ ‬منصتي‭ ‬“أمازون”‭ ‬و‭ ‬“أيبي”‭ ‬الأميركتين‭ ‬لبعض‭ ‬القطع‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ربما‭ ‬يمكن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القطع‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬اللجوء‭ ‬لهذه‭ ‬المنصات‭ ‬لتوفيرها‭ ‬قاعدة‭ ‬معلومات‭ ‬سهلة،‭ ‬مقترحا‭ ‬إنشاء‭ ‬منصة‭ ‬توفر‭ ‬معلومات‭ ‬كافية‭ ‬للشراء‭ ‬من‭ ‬الموردين‭ ‬المحليين‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬تحدث‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬غسان‭ ‬المحميد‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬التصدير‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬سوق‭ ‬البحرين‭ ‬صغيرة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬تحديات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬الجمركية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬التصدير،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬وضعت‭ ‬إجراءات‭ ‬بحيث‭ ‬تقلل‭ ‬عملية‭ ‬الصادرات‭ ‬الخارجية‭.‬

أما‭ ‬صاحب‭ ‬الأعمال‭ ‬خالد‭ ‬علي،‭ ‬فأوضح‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬وصفها‭ ‬بـ‭ ‬“الكبيرة”‭ ‬والتي‭ ‬تتعلق‭ ‬بأخذ‭ ‬البنوك‭ ‬نسب‭ ‬كبيرة‭ ‬لتحويل‭ ‬مبالغ‭ ‬المشتريات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬عبر‭ ‬البطاقة‭ ‬المصرفية‭ ‬للزبائن؛‭ ‬لتكون‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬التجار،‭ ‬والتي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬3‭ % ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬النسبة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬وفي‭ ‬أوربا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬1‭ % ‬فقط‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬عبدالمحسن‭ ‬الدير‭ ‬إلى‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬خطة‭ ‬لتنشيط‭ ‬الأسواق‭ ‬بالتعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الغرفة‭ ‬والحكومة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬آثار‭ ‬الأزمة‭ ‬على‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم‭ ‬والبحرين‭.‬