+A
A-

سوسن بعد رفض مجلس أمانة العاصمة لاقتراحها: فكروا خارج الصندوق

علقت سعادة النائب د. سوسن كمال عضو مجلس النواب على رفض مجلس أمانة العاصمة لمقترحها بمنع إعلانات الشوارع على أعمدة الإنارة، ذلك المقترح الذي يمنع إحدى العوامل المشتتة لانتباه السائقين والمسببة للحوادث المرورية، وقالت: إذا كان التمسك بالإعلانات باعتبارها مصدراً للإيرادات، فنحن ندعو مجلس أمانة العاصمة والجهات المعنية بالتفكير خارج الصندوق لكسب مصادر أخرى للإيرادات غير هذه الإعلانات، وهنالك العديد من الأفكار الممكنة، ونحن مستعدون لتزويدهم بتصورات وافية بشأنها.

وتابعت: إن الرفض أسهل طريق للتخلص من المسؤولية بينما تفرض التغيرات الراهنة مساراً آخر للوصول لاقتصاد رؤية البحرين ٢٠٣٠،  فنحن نجزم أن التكليفات التي أنعم بها سيدي حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله ورعاه للمسؤلين تفرض عليهم إدارةً تتخطى الرفض أو القبول، إنما تذهب باتجاه العصف الذهني وفتح آفاق التفكير في التعامل مع المقترحات المطروحة، والتركيز على النتائج.

واعتبرت الاعتماد على إعلانات الشوارع وسيلة قديمة للحصول على الإيرادات كانت تستخدم منذ السبعينات، بينما تتوافر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً إلى عدم منافستها، مضيفةً: كانت الأعمدة مزودة بأعلام البحرين، وأعلام الدول المستضافة، في مظهر جمالي يسهم في بث روح المواطنة والروح الخليجية المشتركة، وخفتت تلك الظاهرة الجميلة التي ندعو لعودتها، وكذلك ستشكل أصائص الورود المعلقة على غرار شوارع البلدان المتقدمة منظراً بديعاً، بدلاً من التركيز على الإعلانات التجارية.

وأضافت: صحيحٌ أن الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب الحفاظ على الموارد المالية، ولكن في الوقت ذاته، فالمورد البشري أهم بكثير، وسلامة المواطنين والمقيمين ركيزة أساسية في تحقيق الرضا وترويج السياحة الداخلية التي يتصدرها اليوم المواطن في ظلّ ضعف المجال السياحي الناتج من الوضع الاقتصادي نفسه، لذا فإن الاهتمام بالبنية التحتية لتطوير الاقتصاد يُعد أولوية مُلحة، مؤكدة أن مثل هذه الموضوعات لا تتطلب تدخل أي عضو نيابي، عندما تقوم المجالس البلدية بأخذ زمام المبادرة.

وختمت: نشكر  مجلس أمانة العاصمة على اتباع إجراءات السلامة أثناء تركيب الإعلانات، ولكننا نعتقد أن تلك الإجراءات لاتوفر السلامة للسائقين موضع النقاش، والإعلانات تملأ الشوارع أمامهم وتدفعهم لترك النظر للشارع، والحملقة نحوها، ونعتقد أن المناهج التربوية شريكة أساسية في التوعية بأخطار هذا السلوك، وندعو الإدارة العامة للمرور لإنجاز دراسةٍ علمية تضع فرضية الانشغال بإعلانات الشوارع ضمن أسباب حدوث الحوادث المرورية، للتأكد ممّا نطرح، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة، فهي التي تفعّل مشكورةً حملات التوعية من أخطار الانشغال بالهاتف أثناء السياقة، فلحظة واحدة من التشتت عن النظر في الطريق تكفي لحصول حادث مروع لا سمح الله.