+A
A-

الطبيبة أريج قمبر: لابد من العناية بأسنان مرضى الزهايمر

دعت طبيبة الأسنان أريج قمبر إلى ضرورة عدم إهمال رعاية أسنان المرضى المصابين بالزهايمر، فهذا المرض مرتبط بالكثير من الأمراض المزمنة، وكذلك مرتبط بصحة الأسنان ذلك لأنه معه فقدان الذاكرة، يقل الاهتمام بصحة الفم مما ينتج عنه عوامل كثيرة منها التهابات اللثة الناتجة عن فقدان الأسنان مع مرور الوقت علاوة على الصر على الأسنان أثناء النوم والاستيقاظ.

وتشير قمبر إلى أن الكثير من مرضى الزهايمر يعانون من الصر على الاسنان أثناء الاستيقاظ، وحسب الدراسات الطبية، فإن الصر على الأسنان أثناء الاستيقاظ مرتبط بأمراض مختلفة في مستشفيات الشيخوخة ولكن أكثرها تلك الناتجة عن مرض الزهايمر والخرف الجبهي الصدغي (frontotemporal dementia)، ولهذا يعتبر صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ علامة عصبيه أمامية لاضطرابات عصبية مختلفة.

سرطان الفم غير شائع

وتوضح أنه لا يوجد حاليًا علاج متاح للمرض، ومع ذلك، ومع ذلك، يمكن تقديم الكثير لدعم وتحسين حياة الأشخاص المصابين بالزهايمر ومقدمي الرعاية لهم ولعائلاتهم والاعتناء بأسنان المريض والحفاظ على زيارة طبيب الأسنان ما بين كل ستة شهور أو سنة، وتبديل أو تعديل طقم الأسنان الاصطناعي على حسب حالة المرض مع مرور الوقت، وتضيف قولها :"مع العلم بأن سرطان الفم غير شائع بشكل عام، إلا أنه من المرجح أن يصيب كبار السن أكثر من أي فئة عمرية أخرى، وقد يبدأ كقرحة صغيرة غير مؤلمة، وإذا تم تشخيصها مبكرًا، ويكون العلاج بسيطًا نسبيًا وله معدل نجاح مرتفع لذا ننصح بزيارة طبيب الأسنان".

نوعان شائعان لتضرر الخلايا العصبية

وتشرح مرض "الزهايمر" وهو تنكيس تدريجي في مركز ومحيط الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والضعف الإدراكي وتأثر المهارات العقلية والاجتماعية وينتج عن ذلك كله عدم القدرة على إنهاء الاعمال اليومية في الحياة، وعلى الرغم من أن هناك اختلافًا في وقت حدوث الأعراض، إلّا أن تصنيفها كأعراض مبكرة أو متوسطة أو متأخرة يساعد المرضى وأفراد العائلة ومقدمي الرعاية الآخرين على فهم ما يمكن توقعه، وقد تحدُث تغيُّرات في الشخصية وسلوكٌ تخريبي (اضطرابات السلوك) في وقتٍ مبكر أو متأخر في داء الزهايمر، وهناك نوعان شائعان تضرر الخلايا العصبية تسمى لويحات (plaques) تراكم بروتيني غير ضار يدعي أميلويد- بيتا
(Amyloid beta) لتدمير الخلايا العصبية مما يسبب ضررًا في عملية الاتصال بخلايا المخ، أما النوع  الثاني يسمى حُبَيْكات (tangles) الخلايا الداخلية دماغية هرمونيه سليمه وطبيعي يدعى تاو
(tau protein) ولكن عند مرضى الزهايمر تحصل تغيرات في البروتين تؤدي إل التفافها والتوائها وتكون هذي ظاهرة قد تسبب الخطر للخلايا العصبية.

توقع 82 مليون في 2030

وتتطرق قمبر إلى أن مرض الزهايمر يعتبر أكثر أنواع الخرف شيوعًا حيث يؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من ٦٥ عامًا فما فوق، أي  كبار السن، وتكون النساء تكون أكثرعرضة من الرجال، ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فمن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للأشخاص المصابين بالمرض إلى 82 مليون في العام 2030، فيما التوقعات تشير إلى ارتفاع العدد إلى 152 مليون مصاب في العام 2050، ويُعزى جزء كبير من هذه الزيادة إلى ارتفاع أعداد المصابين بالمرض الذين يعيشون في بلدان ذات معدلات منخفضة أو متوسط الدخل المالي، وتختتم بالقول أنه من الصعب جدًا فهم مسببات وعوامل الزهايمر، إلا أن تأثيرها قوي على خلايا المخ، ويعتقد الكثير من العلماء أن لمرض الزهايمر عامل وراثي وعوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة والمحيط بها.