+A
A-

الدكتور ميرزا يشارك في الإفتتاح الأفتراضي الأول لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة

شارك الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة في الإفتتاح الافتراضي الأول لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بتنظيم من إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي انطلقت يوم الثلاثاء الموافق 19 يناير 2021 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشارك في الحفل الإفتراضي للافتتاح عدد من قادة دول العالم ومن بينهم المتحدث الرئيسي H.S.H. Prince Albert II of Monaco ، وعدد كبير من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون والدول العربية وصناع القرار، وشمل الحفل ايضا الى جانب القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للشباب ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي.
وتأتي انطلاقة فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في النسخة الإفتراضية لهذا العام اتساقاً مع الجهود العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 مع الحفاظ على وتيرة المسيرة التنموية الشاملة والجهود العالمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالإضافة الى جهود التصدي للتغير المناخي، وكأول الفعاليات العالمية السنوية الكبرى التي تركز على مفاهيم الاستدامة من منظور عالمي وتدعم الجهود الدولية لتحقيقها. 
وأوضح الدكتور ميرزا بأن هذا الملتقى السنوي يحمل معه هذا العام مسئولية أكبر من ذي قبل على القادة والرؤساء وصناع القرار المشاركين في مختلف الفعاليات التي انطلقت اليوم، حيث يواجه العالم اليوم أنظاره و يتوافد لمختلف الحلقات الحوارية والنقاشات بعين الأمل للنهوض بالبشرية من الوباء العالمي الذي حل به، وبإصرار التحدي لاستمرارية النماء والتطور وبالعزم على تحقيق التكاتف الدولي، خاصة وأن عبرت كافة الحدود الجغرافية واختبرت مفاهيم الاستدامة التي عملت على تطبيقها العديد من الدول خلال السنوات العشر الماضية، ولا تخفى كذلك الآثار السلبية للجائحة على العديد من الأصعدة التنموية في عدد من الدول.
وأشار الى أن هذا الملتقى يطرح منصة فكرية فريدة وهامة تجمع صناع القرار، لتوحيد الجهود وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بما يسهم في نشر رسالة ووعي الاستدامة للموارد ومشاركة الطموح الموحد إلى المستقبل، ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم أجمع والتي من أهمها تحدي استدامة موارد الطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي، كما اشار الدكتور ميرزا الى أن النقاشات في هذا الملتقى اشتملت كذلك على حلول تخزين الطاقة المتجددة وتقنيات استخدام الهيدروجين الأخضر ومبادرات إعادة إستخدام الكربون وتحويله الى طاقة نظيفة مبادرات خفض البصمة الكربونية للصناعات المعتمدة على الطاقة الإحفورية، بالإضافة الى حلول التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة التي تواصل في توفير الطاقة بقيمة منافسة لقيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من المحطات المعتمدة على الطاقة الأحفورية التقليدية.
وفي ذات السياق فقد اشار الدكتور ميرزا الى أن هذه المناقشات والمؤشرات المختلفة التي تم التطرق إليها سوف تعود بالمنفعة على مملكة البحرين و خاصة في أعمال هيئة الطاقة المستدامة و خطواتها المرتقبة لهذا العام في سياق العمل على تحقيق المبادرات والسياسات المتضمنة في كل ٍ من الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة والوصول إلى الأهداف الوطنية التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر بزيادة نصيب موارد الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% بحلول عام 2025 ترتفع الى 10% بحلول عام 2035 وتحسين كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025، والنهوض عامةً بقطاع الطاقة المستدامة في المملكة، ودعا من خلال تصريحٍ له كافة المشاركين في الفعاليات من مملكة البحرين ومن مختلف الدول للمشاركة في المنتديات والحلقات الحوارية والاستلهام منها بما يعود بالنفع على المجتمع الوطني والدولي على حد سواء لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية كافة.