الواشي بهوية المتهم بحرق قط صديقه بالقهوة.. وأغرته مكافأة الألف دينار
رئيس “الرفق بالحيوان”: بلاغ ضد صاحب كلب جرح 3 أطفال في الحد
قال رئيس جمعية الرفق بالحيوان محمود فرج خلال مشاركته في ندوة صحيفة البلاد عن بعد بشأن موضوع معالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة إن عملية اصطياد الكلاب ليست سهلة ومن الممكن بعض الأحيان أن يكون هناك تقصير من الجهة المعنية دون تعمد، مبينًا أنه في اليوم الواحد يتم استلام نحو 20 بلاغا. وأضاف أن ظاهرة الكلاب الضالة ليست حديثة، حيث تمت مناشدة الجهات المعنية من قبل 20 سنة، ولكن دون اهتمام، ولكن بدأنا أولى الخطوات الإيجابية منذ أكثر من سنتين.
مجهود شخصي
وتابع أنه تم البدء بالمشروع في البداية بمجهود شخصي ومن جيب أعضاء الجمعية، وقامت المنظمة بالمساعدة بمبلغ بسيط للبدء بالمشروع؛ حتى تتضح النظرة لدى الجهة المسؤولة، وهي وزارة البلديات، وأن هناك حل لهذا الموضوع، وبدأنا في العام 2014 وكانت العملية تكلفنا ألف دينار شهريًا، وكانت هناك وعود من الجهات المعنية، ولكننا لم نستطيع الاستمرار بالمشروع حتى تم توقيفه وبدأنا بمشروعنا الخاص، وهو أي شخص لديه كلب ضال يجلبه لنا ونقوم بإجراء العملية الجراحية له بالمجان ومن ثم يأخذه لإعادته لمكانه.
وأوضح أن جمعية البحرين للرفق بالحيوان هي أقدم جمعية في الخليج والشرق الأوسط وتأسست بالعام 1979، ويهمها حماية الإنسان بالمرتبة الأولى ولو قمنا بحل مشكلة الكلاب، فأنا بذلك أحل مشكلة إنسان يعاني منها بشكل يومي، لافتًا إلى أن ديننا التسامح والرحمة والخيارات العنيفة لا فائدة منها، فهي تسيء للبحرين وللإسلام.
وشدد فرج على عدم السماح الرجوع للمربع الأول بقتل الكلاب الضالة أو غيرها من الحيوانات مثل السابق، ويوجد تشريع يحظر القتل ولا يمكن تجاوزه.
لا استجابة
وقال إن الجمعية اقترحت على الجهات المعنية بالعام 2012 تخصيص 500 دينار لكل محافظة للبدء في حل مشكلة الكلاب الضالة وحلها خلال 5 سنوات، إلا لم يتم الاستجابة لنا. وأكمل “تعاني الجمعية من قلة مواردها المالية، حيث تصل المصاريف التشغيلية إلى 150 ألف دينار سنويا، في حين أنها لا تحصل على أي دعم مالي من أي جهة حكومية”. وتابع أن “جائحة كورونا تسببت في إلغاء الفعاليات التي تعتمد عليها الجمعية في دعم ميزانيتها”، مؤكدا استعداده لتقديم الحلول القائمة على الدراسات والأبحاث وتعتمد على الخبرات الدولية، ولافتا إلى أن الرئيس التنفيذي للجمعية شخص أجنبي لديه 35 سنة خبرة في الإدارة.
قصص البلاغات
وقال “إن الجمعية تتلقى الكثير من البلاغات لإنقاذ الحيوانات، ورفعت شخصيا أكثر من 100 شكوى للشرطة لمن يسيئون للحيوانات، منها قضية مؤخرا ضد صاحب كلب قام بإطلاقه في حديقة الحد وتسبب في جرح 3 أطفال، ولله الحمد لم يعضهم”.
وروى جانبا من من مجريات تعامل الجمعية مع حادثة وقعت في العام 2017 عندما حرق شخص قطا محبوسا في قفص حديدي، ونشر الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أكل القط لحمام وعصافير المتهم بالحرق، ومشيرا إلى أن الجمعية رصدت مكافأة بمبلغ 100 دينار للكشف عن الجاني، ثم رفعت المكافأة إلى ألف دينار، وتلقت الجمعية معلومات عن الفاعل، ومن بينها معلومة عن رقمه الشخصي، وبعد التواصل مع المعنيين بوزارة الداخلية، تبين أن المعلومة دقيقة.
وأشار إلى أنه أبدى استغرابه من المعلومات الدقيقة التي وصلت بشأن تحديد هوية الجاني، فتبين أن المتصل للحصول على المكافأة صديق المتهم بحرق القطة، ويجلس بجانبه في أحد المقاهي، ولم يتمالك نفسه عندما علم أن مبلغ مكافأة التبليغ ألف دينار.
يشار إلى أن القضاء حكم بحبس متهمين اثنين بحرق القط المحبوس داخل قفص حديدي لمدة شهرين.