العدد 4484
السبت 23 يناير 2021
banner
سماع صوت تصدع جدار نظام خامنئي بحظر استيراد لقاح كورونا
السبت 23 يناير 2021

بعد أن أصدر خامنئي الأمر اللاإنساني التاريخي في 8 يناير 2021 المتعلق بحظر استيراد لقاح كورونا المعتمد عالميًا ووعده الوهمي بتوفير لقاح من صنع ولاية الفقيه، دخلنا في مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية الصارخة للشعب الإيراني المنكوب على أيدي اللصوص، ووصل الأمر مداه من الجبروت لدرجة أنهم اعترفوا مباشرة داخل نظام الملالي بـ “قتل الناس”. فعلى سبيل المثال، اعترف علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الحكومي لمكافحة وباء كورونا في اجتماع هذا المقر بأنه “لا يُراعى أي نوع من البروتوكول الصحي في مدينة قم، وأن أولئك الذين يقيمون احتفالات دينية في قم ينتهكون البروتوكولات، ولا يكافئون المواطنين بل يقتلونهم”.

وفور اعتراف المتحدث باسم المقر الحكومي لمكافحة وباء كورونا بقتل أبناء الوطن انطلقت صيحات النباح من جميع الجهات، فعلى سبيل المثال، أبدت الجمعية المزعومة بـ “المقر الحوزوي للثورة الإسلامية” رد فعلها على هذه الحقائق المعترف بها ووصفت في رسالتها تصريحات رئيسي بأنها مبالغ فيها وغير علمية وغير عادلة، واعتبروا اعترافات المتحدث المغلوب على أمره بأنها مثيرة للخوف والرعب، وطالبوا مباشرة بإقالته وحتى محاكمته. (المقر الإخباري “آفتاب يزد”، 18 يناير 2021).

“هل تتوقعون أننا نصدق أن حياة وصحة أطفال الوطن لها قيمة في أذهانكم؟”، هذا اعتراف صادر من داخل النظام الذي يقمع أي صوت معارض، لكن ماذا يحدث عندما يتم الآن الاعتراف بهذه الحقائق السرية من داخل النظام؟ مم يخافون حتى يضطروا إلى سحق نقاط ضعفهم بالمطرقة على هذا النحو؟ يرجى الانتباه إلى العبارات الأخرى التالية: في صحيفة “همدلي” الحكومية في 18 يناير 2021 (يتصرف بعض المديرين المحترمين على نحو يشعر منه المرء وكأن قلوبهم تتمزق ألمًا على ارتفاع عدد وفيات وباء كورونا. يبدو أن اختبار جميع أنواع الأساليب في موضوع صحة أبناء الوطن وحياتهم فرصة لتقييم المديرين والوقوف على أخطائهم). هذا هو الاعتراف الذي يمكن للمرء أن يدرك فيه مقتطفًا من السلوك العام لنظام الملالي في التعامل مع وباء كورونا منذ اليوم الأول حتى الآن.

وفي مثال آخر، نجد أن تجنب عناصر نظام الملالي الأمر الإجرامي لخامنئي واضح كالشمس، فعلى سبيل المثال، تقول مينو محرز، التي تم تعيينها في اللجنة العلمية في مقر مكافحة وباء كورونا كمسؤولة عن التقييم العلمي للقاح كورونا “كل دولة لديها أي لقاح معتمد فهو فعال ويجب حقنه”. إذا هناك خوف من انفجار غضب الشعب الإيراني المحروم المضطهد والرعب من جيش الجياع والفزع من الشباب ومعاقل الانتفاضة والخوف من الغضب المتراكم؛ في المدن التي انطلقت منها هذه الاعترافات الحتمية. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية