الديكة يمكنها الصياح في فرنسا دون خوف
أقر البرلمان الفرنسي بشكل نهائي الخميس نصا يهدف إلى “حماية تراث الأرياف الحسي”، وبذلك صار بإمكان ديوك فرنسا، سواء كان اسمها مارسيل أو موريس، إطلاق صياحها الصباحي دون الخوف من إثارة خلافات مع الجيران.
وصوت “مجلس المناطق” في مجلس الشيوخ الفرنسي بالإجماع على مشروع قانون قدمه الوسطيون دون إدخال أي تعديل عليه، بعدما أقرته الجمعية الوطنية بالإجماع أيضا. ويطرح القانون الذي أقر بشكل نهائي مفهوم “التراث الحسي” للأرياف داخل القانون الفرنسي.
وأدرجت بذلك في قانون البيئة معالم خاصة بالأرياف مثل قرع الأجراس وصياح الديك وغناء الزيز ونقيق الضفادع، وكذلك رائحة غائط الأحصنة والإسطبلات، رغم أنها تثير انتقادات باعتبارها مصدر إزعاج.
ويمهّد هذا التكريس لإدخالها إلى التراث المشترك الفرنسي.
وأثنى وزير الدولة المكلف بالأرياف جويل جيروه على “مشروع قانون جيد للدفاع عن الأرياف”، مشيرا إلى أن “الحياة الريفية تفترض تقبّل بعض الأمور المزعجة”. ورأى مقرر النص في مجلس الشيوخ بيار أنطوان ليفي أن القانون يحمل “قيمة رمزية قوية” و”يمكن أن يشكل أداة مفيدة للمندوبين المحليين في الحياة اليومية؛ لمرافقتهم في مساعي التوعية والوساطة التي يقومون بها، إذ سيسمح لهم بتبديد سوء التفاهم قبل أن يتحول إلى خلاف”. وليست هناك إحصاءات رسمية حول عدد خلافات الجوار أو توزيعها الجغرافي ما بين المدن والأرياف، غير أن ليفي ينقل عن المسؤولين المحليين “إحساسهم بتزايد الطلبات” بهذا الصدد. وهذا ما تشهد عليه التغطية الإعلامية لعدد من هذه القضايا التي يتميّز بعضها بطابع فكاهي غير، أنها تنتهي أحيانا أمام المحاكم.