التحالف ينتقم من “داعش” بعد هجوم بغداد الدامي
مخاوف من إعدامات “انتقامية” بالعراق
أكدت رئاسة الجمهورية العراقية أنها لن تتوان في إصدار مراسيم الإعدام بحق الإرهابيين، في وقت تخشى فيه منظمات حقوقية تنفيذ سلسلة إعدامات في العراق ردًا على تفجيري بغداد. وأكد اسماعيل الحديدي، مستشار برهم صالح، عدم وجود ضغوطات على رئيس الجمهورية في إصدار مراسيم أحكام الإعدام.
وقال الحديدي لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أمس الاثنين: إن “رئاسة الجمهورية لن تتوان في إصدار مراسيم أحكام الإعدام بحق الإرهابيين”، لافتًا إلى أن “هناك لجانًا كبيرة تقوم بتدقيق الأحكام دستوريًا وقانونيًا وبعضها يتم إعادته إلى مجلس القضاء لإعادة النظر به”.
وحول وجود 3000 حكم بالإعدام لم تتم المصادقة عليه، نفى الحديدي “وجود هكذا رقم لدى رئاسة الجمهورية”، مؤكدًا استمرار الرئاسة في تدقيق وإصدار مراسيم الإعدام.
وأكد أن “الرئاسة لم تتعمد في التأخير بإصدار مراسيم الأحكام، وإن حصل تأخير فهذا يرجع إلى التدقيق”. من جهتها، أعربت منظمات حقوقية عن خشيتها أن تعطي الرئاسة العراقية الضوء الأخضر لتنفيذ سلسلة إعدامات كرد فعل بعد التفجيرين الانتحاريين الداميين في بغداد. في غضون ذلك، شن التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، الاثنين، ضربة جوية على أحد مخابئ التنظيم الإرهابي في منطقة جبلية شمال شرقي العراق.
وتأتي هذه الضربة الجوية بعد أيام من تنفيذ “داعش” هجوما انتحاريا مزدوجا وسط بغداد، أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 100، وكلهم من المدنيين.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: إن “الضرب الجوية التي نفذت أمس، استهدفت أحد الكهوف داخل سلسلة جبال حمرين”، الواقعة بين محافظتين ديالى وصلاح الدين.