+A
A-

فلسطيني يـبدع بصنع سيارة كلاسيكية ويستعد لتسجيلها رسميًا

منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬راود‭ ‬الشاب‭ ‬رياض‭ ‬العملة‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬نابلس‭ ‬حلم‭ ‬صنع‭ ‬سيارة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬وبمواصفات‭ ‬قديمة،‭ ‬ليجد‭ ‬الفرصة‭ ‬خلال‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬لتجسيد‭ ‬حلمه‭ ‬بصنع‭ ‬واقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬كلاسيكية‭.‬

وعمل‭ ‬العملة‭ ‬لسنوات‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬قطع‭ ‬الغيار،‭ ‬ما‭ ‬مكنه‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬لصنع‭ ‬السيارة،‭ ‬وقد‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬4‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬رسم‭ ‬شكل‭ ‬السيارة‭ ‬وتطويع‭ ‬الحديد‭ ‬لصناعة‭ ‬هيكل‭ ‬مركبته‭ ‬في‭ ‬ورشته‭ ‬المتواضعة‭ ‬أسفل‭ ‬منزله،‭ ‬إذ‭ ‬صنع‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬الهيكل‭ ‬المعدني‭ ‬الخارجي،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بتجميع‭ ‬الهياكل‭ ‬الميكانيكية‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬قطع‭ ‬الغيار‭ ‬المتوافرة‭ ‬لديه‭.‬

وقبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭ ‬استطاع‭ ‬العملة،‭ ‬صناعة‭ ‬سيارة‭ ‬دفع‭ ‬رباعي‭ ‬بأدوات‭ ‬بسيطة،‭ ‬وأطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ (‬آدم‭) ‬تيمنا‭ ‬بنجله‭ ‬البكر،‭ ‬وهذه‭ ‬السيارة‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ (‬نوح‭) ‬على‭ ‬اسم‭ ‬ابنه‭ ‬الأصغر‭.‬

والمركبة‭ ‬التي‭ ‬صنعها‭ ‬العملة‭ ‬تحاكي‭ ‬المركبات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬في‭ ‬ثلاثينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ونالت‭ ‬إعجاب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬شاهدها،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬غالبيتهم‭ ‬إلى‭ ‬طلب‭ ‬التقاط‭ ‬صورة‭ ‬بجانبها،‭ ‬وتلقى‭ ‬عروضا‭ ‬لبيعها،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬رفض‭ ‬ذلك‭.‬

ويستعد‭ ‬العملة‭ ‬حاليًا‭ ‬لتسجيل‭ ‬مركبته‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬السير‭ ‬فيها‭ ‬بين‭ ‬مدن‭ ‬وبلدات‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬ويطمح‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭ ‬تلبي‭ ‬شغفه‭ ‬وحبه‭ ‬للسيارات‭ ‬منذ‭ ‬طفولته‭.‬