+A
A-

ضجيج سماعات السيارات.. هل هي حرية شخصية أم إزعاج للناس؟

في الفترة الأخيرة، يتعمد سائقو السيارات خصوصًا الشباب إلى رفع صوت المسجل بشكل كبير في الأماكن العامة والمزدحمة في تصرف غير حضاري أبدا. وبغض النظر عن ما يستمعون إليه، فإن رفع صوت المسجل يسبب إزعاجًا ومضايقة لكثير من الناس، حتى وإن كان هذا الشيء حرية شخصية بحسب آراء بعضهم.. مسافات "البلاد" استطلعت آراء الشباب حول هذا الموضوع وكان التالي:

 

احترام

قاسم محمد ”كوني شاب أرى أن هذا العمل يعتبر طربا من نوع خاص لدى الشباب والبنات، ولكن يجب أن نراعي الناس أيضا، فإذا كنت داخل منطقة سكنية وجب عليك أن تحترم أهالي المنازل، وأن تخفض صوت المسجل احتراما للأهالي، ولو كنت في الشارع العام أيضا يجب عليك احترام الغير وخفض صوت الأغاني، لكي تكون منتبها للسيارات الأخرى في حالة أراد شخص ما تنبيهي لأمر ما، كحادث أو خطر، أما في الأماكن المفتوحة فالحرية مفتوحة طبعا بشروط احترام الآخرين“.

 

حريات

قالت نور الرفاعي: إن رفع صوت مسجل السيارة بالنسبة لرأيي الشخصي يعتبر إزعاجا ومضايقة للناس، خصوصا أن بعض الناس لا يحبذون الاستماع للطرب والأغاني، وأضافت ”الشارع يعتبر مكانا عاما وليس مكانا خاصا لرفع صوت مسجل السيارة، ولا يمكن أن يكون حرية شخصية؛ لأن هذا يعتبر عدم احترام لحريات الناس فيجب الاحترام خصوصا في الأحياء السكنية، بل والبعض يتعدى ذلك ويرفع صوت المسجل والأغاني في أوقات الأذان“.

 

إزعاج

قالت رقية قاسم: إن رفع صوت مسجل السيارة الذي يصل إلى الضجيج هو مزعج للآخرين خصوصا عند إشارات المرور، ”لا يوجد شيء يدعى إلى رفع صوت المسجل لجعل كل السيارات تسمع ما تسمع إلى أنت؟ في حين قد يرى البعض أنها حرية شخصية، ولكن من منظوري الخاص أن الحرية الشخصية تكمن عندما لا تتعدى على حريات الآخرين، فعد رفعك لصوت المسجل انت تعديت على حرية الآخرين وذلك بإجبارهم سماع ما لا يريدون سماعه، إضافة إلى انه تصرف غير أخلاقي وملفت للنظر“.

 

استمتاع

بنين القطري ”بالنسبة لي أرى أن رفع صوت المسجل فعل يُراد به إرضاء الغرور الداخلي من ناحية لفت أنظار الناس، كما أنه بعيد بعد تامًا عن الاستمتاع والطرب. وإن عدم الاكتراث بإزعاج الناس صباحًا ومساءً، سواء في الطرقات العامة أم القرى؛ ينم عن قلة الأدب وعدم احترام الآخرين ودليل على نقص التوعية“.