قد يصف البعض البيانات الإحصائية بعلم الأعداد، فيقول مثلًا إن أقوى هزة أرضية بلغت قوتها 9.2 على مقياس رختر، كما يمكن أن يقال أيضًا في العام 2020 سيكون مقابل كل طفل يولد على الأرض هناك على الأقل 15 شخصًا تزيد أعمارهم عن 65 سنة وهكذا.

كما يُقدم علم الإحصاء من عناصر متعددة هما (المجتمع الإحصائي العينة العشوائية والمنفردة)، وهنا سنتطرق إلى بعض الأساليب الرياضية التعدادية المختلفة كالنماذج العددية.

- جمع البيانات: وله طرق متعددة فقد تكون عبر الهاتف أو الاستبانة أو من مراجع تاريخية وهكذا.

- تحليل البيانات: باستخدام قوانين وبرامج إحصائية، استخلاص النتائج وإعطاء القرارات واستخدامها في التنبؤ المستقبلي.

وغالبًا ما يعتمد الإحصاء في التنبؤات على بيانات عديدة أو بيانات وصفية يمكن تحويلها إلى بيانات عددية، فإن صدقت تلك البيانات فذلك يؤدي إلى استنتاجات من شأنها أن تساعد في اتخاذ القرار السليم ولكن ليس كل ما يجمع ينطبق عليه إحصاءات سليمة وإليكم بعض الأمثلة هي عبارة عن ادعاءات كثيرًا ما نسمعها:

- هناك 4 من أصل 5 أطباء أسنان يوصون بمعجون سنسوداين لتنظيف الأسنان.

- معلومة قرابة 85 % من سرطانات الرئة تصيب الرجال المدخنين.

- هنالك 4 أشخاص من أصل 10 بحرينيين أخذوا تطعيم لقاح كورونا على النطاق المحلي.

- إذا التقى 30 شخصا في غرفة فهناك فرصة تزيد على 80 % أن يصادف مولد اثنين منهما في نفس اليوم.

فإذا كنت لا تستطيع تصنيف ما يصلك من معلومات إلى بيانات صحيحة أو خاطئة فأنت عرضة لاتخاذ قرارات غير سليمة، ولتفادي ذلك نلجأ إلى قواعد إحصائية مدروسة.

ولتتضح الصورة أكثر مثال على ذلك: قامت شركة مثلجات بإطلاق إعلان تجاري لمنتجاتها في شهر مايو، ثم زادت كمية المبيعات ببيع المثلجات في الأشهر الثلاثة اللاحقة بنسبة 30 %.

الاستنتاج: إن هذا الإعلان كان ناجحًا، لكن الحقيقة أن هذا ليس استنتاجا صحيحا 100 %؛ لأن أشهر الصيف التي تتبع شهر 5 مثل 6 و7 و8 عادة ما يزداد فيها الطلب على شراء المثلجات؛ بسبب حرارة الصيف المرتفعة، فيمكن أن يكون الإعلان مؤثرا ولكن من المحتمل جدا ألا يكون السبب الوحيد وراء زيادة المبيعات.

نعم علم الإحصاء يوفر لنا الأدوات التي نحتاج إليها من أجل التفكير بذكاء بالمعلومات التي نسمعها أو نقرأها ومعرفة مصادرها والإجراءات التي تتخذ للوصول إلى النتائج والاستنتاجات ذات الأهمية لاتخاذ القرارات البسيطة، وصولًا بالقرارات ذات الأهمية الكبيرة للدول كما نجد أن المؤسسات والهيئات والشركات المختلفة يكون للإحصاء البياني دورا مهما وكبيرا في تقييم منتجاتها ودعم اتخاذ القرارات السليمة لخدمة الأطراف ذات المصلحة المتبادلة.