للتمويه بغية تفادي الاستهدافات المتصاعدة
ميليشيات موالية لإيران تعيد انتشارها بسوريا
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بأن الميليشيات الموالية لإيران عمدت مجددًا إلى إعادة التموضع في المنطقة في إطار محاولتها المستمرة للتمويه؛ بغية تفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها سواء من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى أو التحالف بدرجة أقل.
وقامت تلك الميليشيات بنقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة، ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور.
وتعمد الميليشيات الموالية لإيران إلى التمويه بالغطاء المدني خوفًا من القصف المتكرر، والذي تكبدت فيه خسائر بشرية ومادية فادحة لاسيما في الآونة الأخيرة.
وكان المرصد السوري ذكر قبل يومين أن طيرانا مسيرا مجهول الهوية عمد، صباح الخميس، إلى استهداف سيارة تحمل شحنة أسلحة قادمة من العراق، وذلك بالقرب من معبر عسكري غير شرعي بين العراق وسوريا، تستخدمه الميليشيات للتنقل بين البلدين وإدخال التعزيزات والشحنات منه، قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسط دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة عقب استهداف السيارة المحملة بذخيرة وسلاح، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية والمادية.