العدد 4507
الإثنين 15 فبراير 2021
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
جلالة الملك وقواعد بناء ميثاق العمل الوطني
الإثنين 15 فبراير 2021

حلت علينا هذه الأيام ذكرى وطنية غالية على قلوبنا جميعاً، حيث تحتفل البلاد في 14 فبراير من كل عام تعبيراً عن ضرورة الحفاظ على الولاء وكل مفاهيم الحب والود والوحدة بين مختلف الفئات من أبناء هذا الوطن، ألا وهي الذكرى العشرون لإصدار ميثاق العمل الوطني في عام 2001، هذه الذكرى التي ستظل محفورة في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة، لما لها من فضل عظيم في مسيرة التنمية والتطوير والنماء التي شهدتها مملكة البحرين، في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتي مازلنا نجني ثمارها على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية.

ولعل من أبرز محطاتي العلمية تشرفي أثناء مراحل كتابة رسالة الدكتوراه التي حصلت عليها مؤخراً بالتطرق إلى تحليل مضمون المشروع الإصلاحي الوطني وعلاقته بالصحافة البحرينية، هذا المشروع العظيم الذي صوت له الشعب البحريني بالإجماع بنعم للميثاق وبنسبة (98.4 %) في صورة تعكس التفاف المجتمع البحريني حول قيادته الرشيدة والعمل على رفع مكانة المملكة والاستمرار في الارتقاء بكل ما يرفع اسم البحرين عالياً على جميع الأصعدة، وفي رسالتي توصلت إلى أن المشروع الإصلاحي انعكاس حقيقي لفكر نير ونظرة مستقبلية ورؤى وأهداف غايتها الارتقاء بمجمل أوجه الحياة في البحرين امتلكها جلالة الملك حفظه الله في نقل مسار التطور الديمقراطي في المملكة من المرحلة الإجرائية إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع.

لذا من الواجب والمهم أن نؤكد ونكرر أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هو الأساس لكل مفاهيم وقواعد بناء الدولة والمجتمع الحديث، وهو مشروع رائد وطموح ارتكزت عليه مختلف التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسهم في تعزيز الإرادة الشعبية والمشاركة السياسية في المجتمع البحريني، كما أنه أرسل رسائل عديدة من خلال المضامين التي تضمنها، ومنها الرسائل الاقتصادية التي دعت إلى الإصلاح الاقتصادي فضلا عن تفعيل آليات سوق العمل ومنها بروز دور مجلس التنمية الاقتصادية، وتضمن كذلك رسالة موجهة لملف التعليم والتدريب وتطوير آليات حديثة تواكب معطيات التعليم المتقدمة، وأيضاً وجه رسائل عميقة على المستوى الاجتماعي والحقوقي والسياسي وغيرها من رسائل هدفها إحداث تغيرات جذرية في منهج العمل والأداء في جميع مؤسسات البلاد.

وهنا يجدر بي أن أذكركم بما اتسمت به مرحلة انطلاق المشروع الإصلاحي بمتابعة جميع من يسكن على كامل تراب هذه الأرض الطيبة في مسيرة التحول الديمقراطي التي كانت بمثابة مرحلة جديدة وفاصلة في تاريخ البحرين الحديث، والتي تتطلع من خلاله إلى رسم رؤى وأهداف غايتها الارتقاء بمجمل أوجه الحياة في المملكة، وتحقيق نجاحات من شأنها أن تدعم جهود المملكة على صعيد التنمية المستدامة والتطور الديمقراطي، وإرساء دعائم الرخاء والطمأنينة بين جميع فئات المجتمع البحريني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية