+A
A-

بالفيديو: ماذي وعبد الصمد يثأران.. صوتان عراقيان أسكتهما الرصاص

أعاد إعلان السلطات العراقية، أمس الأحد، سقوط "عصابة الموت" التي أرعبت البصرةوقتلت الناشطين، إلى الأذهان مسلسل الاغتيال الذي استمر أشهراً طويلة خلال الفترة الماضية.

وبينما تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بأن المحاكمة العادلة للقتلة الثلاثة المعتقلين لدى القوات الأمنية ستكون عادلة وعلنية، ذكر في تغريدة عبر تويتر صباح الاثنين، أسماء ناشطين اغتالتهم يد الغدر بينهم الناشطة جنان ماذي، والناشط أحمد عبدالصمد.

 

وابل من الرصاص على ناشطة

فجنان ماذي، قتلها مسلحون مجهولون عن 49 عاماً، بهجوم وسط مدينة البصرة جنوب العراق في يناير/كانون الثاني من عام 2020.

وفارقت الحياة بعد وابل من الرصاص أصاب جسدها، من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع من دون لوحات، في تلك الليلة المشؤومة.

عرفت ماذي باهتمامها بالأعمال الخيرية من رعاية الأيتام، وتعليم الأرامل والمطلقات والمهجرات مهناً يسترزقون منها.

كما كانت تجمع المساعدات للمحتاجين، واشتهرت أيضاً بتقديمها خدمات طبية ورعاية وإسعافات أولية للمحتجين في ساحات التظاهر.

 

دفع ثمن "الكلمة الحرة"

وفي الشهر ذاته أيضاً، اغتال مجهولون الإعلامي العراقي أحمد عبد الصمد في البصرة بعدما وجهوا إليه رصاصاً في الرأس لم يمهله.

ووفقاً لمعلومات الطب الشرعي حينها، قتل عبد الصمد بعدة رصاصات قضت على حياته، وسالت الدماء على وجهه، ليتحول إلى جثة هامدة حين كان جالساً بالمقعد الأمامي في السيارة بجوار السائق.

كما أفادت المعلومات بأن السيارات التي استهدفت مراسل قناة "دجلة" قد غادرت موقع الحادث باتجاه منزل تابع لكتائب حزب الله في البصرة، مؤكدة أن كاميرات المراقبة في المكان أظهرت ذلك.

وجاء اغتيال عبدالصمد بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع له يتحدث فيها عن أسباب الاعتقالات وسقوط قتلى ضمن المتظاهرين العراقيين الذين يهتفون للوطن، متسائلاً عن هوية الطرف الثالث في العراق؟.

وكان الناشط الراحل يغطي المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية والمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية.

يذكر أن العراق كان شهد العام الماضي منذ انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في الأول من أكتوبر الماضي، عمليات استهداف واغتيالات طالت ناشطين وإعلاميين وشخصيات معروفة بشكل كبير، وجميع الحوادث كانت تحدث بنفس الطرق تقريبا عبر مجهولين وسيارات بلا لوحات.

وألقت القوات الأمنية القبض على "عصابة الموت"، الأحد، في محافظة البصرة، حيث اعتقلت 3 أشخاص مشتبه بهم في عمليات اغتيال الناشطين في المحافظة، والذين اعترفوا بدورهم بضلوعهم بالعمليات.