+A
A-

كورونا يؤجِّل افتتاح الكنيس اليهودي بالمنامة

خضوري‭: ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬رخاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ونحظى‭ ‬باحترام‭ ‬كبير

 

أعلن‭ ‬ممثل‭ ‬المجتمع‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إبراهيم‭ ‬داود‭ ‬نونو‭ ‬أنه‭ ‬تأجيل‭ ‬افتتاح‭ ‬الكنيس‭ ‬اليهودي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المزمع‭ ‬افتتاحه‭ ‬رسميًا‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري‭ ‬لأشهر‭ ‬مقبلة‭ ‬بسبب‭ ‬التداعيات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لتطورات‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وكشف‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬أن‭ ‬الكنيس‭ ‬اليهودي‭ ‬سيحمل‭ ‬اسم‭ ‬“الوصايا‭ ‬العشر”‭ ‬وأجريت‭ ‬على‭ ‬الكنيس‭ ‬تطويرات‭ ‬وتحسينات‭ ‬وعمليات‭ ‬إنشائية‭ ‬جديدة‭ ‬وتوسعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إخراجه‭ ‬بمظهر‭ ‬حسن‭ ‬أمام‭ ‬المصلين‭ ‬والزائرين‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬توسعية‭ ‬للكنيس‭ ‬ليكون‭ ‬جاهزًا‭ ‬لاستيعاب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المصلين‭ ‬والزائرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬استملاك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العقارات‭ ‬المحيطة‭ ‬بالكنيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استخدامها‭ ‬للتوسعة‭ ‬والخدمات،‭ ‬وأخرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استخدامها‭ ‬كنقاط‭ ‬بيع،‭ ‬وأخرى‭ ‬لمتحف‭ ‬محيط‭ ‬بالكنيس‭.‬

قال‭: ‬“نريد‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬الحيوية‭ ‬والنشاط‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬الشعبي،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬عودة‭ ‬البحرينيين‭ ‬إلى‭ ‬محالهم‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المنامة‭ ‬وإعادة‭ ‬السوق‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يدار‭ ‬من‭ ‬المواطنين”‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المنامة‭ ‬مهد‭ ‬الرخاء‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأنها‭ ‬الحاضنة‭ ‬الأولى‭ ‬لجميع‭ ‬الأديان‭ ‬والمكونات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬إعادة‭ ‬الروح‭ ‬لهذه‭ ‬العاصمة‭ ‬الجميلة‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أطيب‭ ‬وأجمل‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأنه‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬بسلام‭ ‬ورخاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬ورعاهم‭.‬

واحة‭ ‬السلام

وعلى‭ ‬خط‭ ‬موازٍ‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬نانسي‭ ‬خضوري‭ ‬إن‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬ووئام‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الجميل‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالاحترام‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬ومنذ‭ ‬قدومهم‭ ‬للبحرين‭ ‬قبل‭ ‬وقت‭ ‬طويل،‭ ‬وحتى‭ ‬قبل‭ ‬توقيع‭ ‬اعلان‭ ‬تأييد‭ ‬السلام،‭ ‬ودورهم‭ ‬مشهود‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التآلف‭ ‬والوحدة،‭ ‬وهي‭ ‬مرتكزات‭ ‬ثابتة‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬اليهود‭ ‬اتخذوا‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬وطنا‭ ‬لهم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬لمسوا‭ ‬فيها‭ ‬واحة‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬والإخاء،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬عندما‭ ‬سافرت‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬كانت‭ ‬تشتاق‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬تنتمي‭ ‬إليه،‭ ‬مضيفة‭ ‬“أقول‭ ‬دوما‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬البحرين‭ ‬كوطن‭ ‬لي”‭.‬

وأكدت‭ ‬خضوري‭ ‬أن‭ ‬اليهود‭ ‬لهم‭ ‬إسهامات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وحضارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وثقافية،‭ ‬وكانوا‭ ‬أوائل‭ ‬من‭ ‬استثمروا‭ ‬وفتحوا‭ ‬أنشطة‭ ‬تجارية‭ ‬قائمة‭ ‬لليوم،‭ ‬ولهم‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الباحثين‭ ‬الذين‭ ‬كتبوا‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديهم‭ ‬قائمة‭ ‬موحدة‭ ‬أو‭ ‬محددة‭ ‬للعدد‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬لكي‭ ‬توثق‭ ‬عدد‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬كثيرين‭ ‬فضلوا‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬1967‭ ‬حتى‭ ‬بقيت‭ ‬6‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬عائلات‭ ‬وتقريبا‭ ‬40‭ ‬شخصا،‭ ‬إذ‭ ‬فضلت‭ ‬تلك‭ ‬العوائل‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بسبب‭ ‬ولائهم‭ ‬لها‭ ‬وعدم‭ ‬الحاجة‭ ‬للهجرة،‭ ‬وكذلك‭ ‬الذين‭ ‬هاجروا‭ ‬لم‭ ‬يجبرهم‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الهجرة‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬معززين‭ ‬مكرمين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬رحبت‭ ‬بكل‭ ‬الأعراق‭ ‬والأديان،‭ ‬إذ‭ ‬إنهم‭ ‬جميعا‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بسلام‭ ‬وأمن‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬العائلات‭ ‬التي‭ ‬هاجرت‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬لديهم‭ ‬تخوف‭ ‬بسبب‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬نشبت‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬واليهود،‭ ‬لكنها‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هاجر‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬خوفا‭ ‬أو‭ ‬ترك‭ ‬خلفه‭ ‬أمواله،‭ ‬بل‭ ‬إنهم‭ ‬هاجروا‭ ‬برغبتهم‭ ‬وقرارهم‭ ‬دون‭ ‬ضغوط‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬عليهم،‭ ‬وكان‭ ‬معظم‭ ‬تلك‭ ‬الهجرات‭ ‬لأسباب‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬الاضطهاد‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬مازالت‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬عائلات‭ ‬هاجرت‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬لندن،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬وبعد‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬ربما‭ ‬يعودون‭ ‬لزيارة‭ ‬البحرين،‭ ‬“وقد‭ ‬سألوني‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬لهم‭ ‬وأرسلت‭ ‬لهم‭ ‬صورة‭ ‬للبيت‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬موجودا‭ ‬لحد‭ ‬الآن”‭.‬