+A
A-

مدينة كودونيو الإيطالية تحيي ذكرى تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا قبل عام

عند الدخول إلى مقبرة مدينة كودونيو الإيطالية من مدخلها المهيب الذي يأخذ شكل معبد روماني، يصعب ملاحظة من النظرة الأولى الأضرار التي تسبب بها فيروس كورونا في المدينة التي سجلت قبل عام أول إصابة بالمرض في إيطاليا.

إلا أن خلف عشرات التماثيل الرخامية لملائكة جاثية والمدافن الحجرية المزخرفة، تشهد سلسلة قبور جديدة أقلّ ظهوراً على الخسائر التي تسبب بها كوفيد-19 في هذه المدينة التي تعدّ 15 ألف نسمة والواقعة في شمال إيطاليا.

وتحيي كودونيو الأحد 21 فبراير 2021 الذكرى الأولى لتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في إيطاليا، أول دولة أوروبية تفشى فيها الوباء.

وانتشر الفيروس آنذاك كالنار في الهشيم في منطقة لومبارديا، الرئة الاقتصادية للبلاد التي أصبحت في فترة معينة بؤرة الوباء العالمي الذي أودى بحياة أكثر من مليوني شخص حتى الآن، بينهم نحو مئة ألف في إيطاليا.

وتشير تواريخ الوفيات المحفورة على القبور تحت الأسماء، إلى مدى تفشي المرض آنذاك.

ويقول أحد حراس المقبرة روبيرتو كودازي البالغ 58 عاماً، "كان الأمر غير واقعي"، مضيفاً أن خلال شهرين دُفنت جثث "تعادل عام كامل".

وكان روبيرتو مع أحد زملائه في الصفوف الأمامية عندما بدأ تفشي الفيروس يوم الجمعة 21 فبراير 2020 وثبُتت إصابة رجل يبلغ 38 عاماً عُرّف عنه على أنه "المريض رقم 1". واعتبارا من اليوم الذي يليه، كانت التوابيت مصطفة أمام المقبرة بانتظار إدخالها إلى المدافن.