شاهدت لكم: “ليل خارجي” قصص ثلاثة أفراد من طبقات اجتماعية مختلفة
سبق أن شاهدت الفيلم العربي الجميل “ليل خارجي” بحضور نجومه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 2018، ولاقى الفيلم الجديد استحسان الجميع من نقاد وفنانين، وهو حاليًّا يعرض ضمن الأفلام العربية بنتفلكس وجدير بالمشاهدة وهو من إخراج المبدع أحمد عبدالله السيد الذي أهدى فيلمه لروح الناقد السينمائي الكبير سمير فريد.
فيلم “ليل خارجي” او Exterior Night من بطولة كريم قاسم، والجميلة منى هلا، وشريف قاسم، وبمشاركة متميزة لعدد كبير من النجوم من ضيوف الشرف: علي قاسم، أحمد مجدي، أحمد مالك، بسمة، عمرو عابد، وصبري عبدالمنعم، ومن تأليف شريف الألفي، ويتناول موضوع العلاقة بين النخبة الثقافية (ممثلة في المخرج الشاب)، وبين المواطن العادي (ممثل في السائق)، بأقل القليل من التفاصيل عن السياق الزمني والسياسي الذي تدور فيه الأحداث، والتي تقتصر على الإشارة المقتضبة في بداية الفيلم لقضية رواية “استخدام الحياة” للكاتب أحمد ناجي، والتي قضت فيها المحكمة في فبراير 2016 بالحبس لمدة سنتين بتهمة خدش الحياء العام. نفذ الحكم وحبس ناجي حتى تم إخلاء سبيله في نهاية العام عقب قبول النقض الذي تقدم به.
وفي التفاصيل تدور الأحداث حول 3 أشخاص وهم “مو، توتو، ومصطفى” والذين يلتقون في ظروف غير متوقعة، وتتقاطع حيواتهم معا، ومن هنا يدخلون معًا في مغامرة يكونوا شاهدين فيها على الجانب الخفي من المدينة، ويصارع “مو” المخرج الشاب من أجل عمل فيلمه الجديد، و”توتو” بائعة الهوى التي تقابلهم للمرة الأولى، و”مصطفى” سائق التاكسي الذي تتحول ليلته لصراع بينه وبين “مو” يحاول كلا منهما إثبات رجولته وسط مراقبة ”توتو”، في أحداث تحدث في ليلة كاملة نكتشف معهم القاهرة بكل أجزائها الصغيرة والكبيرة، وبعدها يخرج كل منهم بتجربة مهمة تعيد شخصياتهم وعلاقاتهم، وكيف تستطيع النظر إلى الحياة المصرية من داخل عربة تاكسي صغيرة وسط الزحمة المعروفة.
وفي أحد حواراته الصحفية، يشير المخرج أحمد عبد الله السيد أن الفيلم ”قاهري“ بامتياز، حيث يقدّم العاصمة المصرية بكل تناقضاتها بصورة جميلة، لاسيما وأن مقاطع كثيرة مقتبسة من رواية “استخدام الحياة”. الفيلم حقق العديد من الجوائز السينمائية الكبيرة مثل حصوله على منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وتحقيق جائزة أفضل فيلم بالمهرجان، ومثل مصر في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 20، وحاز إعجاب النقاد، وبيعت كل تذاكره في مهرجاني مراكش وستوكهولم، وذلك بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو، وهو فيلم درامي جميل يستحق المشاهدة وليس مناسبًا للصغار.