+A
A-

جذب مجموعات اقتصادية مصرية دولية بـ 5 مليارات دولار

طموحنا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬صناعات‭ ‬مشتركة

تجري‭ ‬الترتيبات‭ ‬لعقد‭ ‬الدورة‭ ‬“11”‭ ‬للجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام

الإطار‭ ‬التعهدي‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر‭ ‬يزخر‭ ‬بحوالي‭ ‬50‭ ‬اتفاقًا‭ ‬ومذكرة‭ ‬تفاهم

 

ينحو‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬سفير‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ياسر‭ ‬شعبان‭ ‬نحو‭ ‬اتجاهات‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬وأساسها‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬ديناميكية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬فتح‭ ‬مجالات‭ ‬أوسع‭ ‬للاستثمار‭ ‬وجذب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال،‭ ‬ولدى‭ ‬السفير‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬سنعرج‭ ‬عليها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬هو‭ ‬استراتيجية‭ ‬السفير‭ ‬شعبان‭ ‬في‭ ‬ربط‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬بمجموعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مصرية‭ ‬دولية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬بالإمكان‭ ‬الانتقال‭ ‬نحو‭ ‬المشروعات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬ميزان‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬وتنشيط‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭. ‬وعموما،‭ ‬ليس‭ ‬المحور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬هو‭ ‬أس‭ ‬الحوار،‭ ‬فهناك‭ ‬محطات‭ ‬كثيرة،‭ ‬موجزة‭ ‬في‭ ‬طرحها‭ ‬لكنها‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬آفاقها،‭ ‬سنجدها‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭:‬

 

الإطلالة‭... ‬ذكرى‭ ‬الميثاق

تتميز‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬المصرية‭ ‬بأنها‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬دعائم‭ ‬قوية‭ ‬ومسيرة‭ ‬تاريخية‭ ‬حافلة،‭ ‬وأبرز‭ ‬دلالاتها‭ ‬الزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬إلى‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭... ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬اتفاقات‭ ‬وبرامج‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬كثمار‭ ‬لهذه‭ ‬الزيارات؟

‭- ‬يسرني‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حديثي‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬تحياتي‭ ‬واعتزازي‭ ‬لأسرة‭ ‬وقراء‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬ومتابعيها‭ ‬الكرام‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي،‭ ‬وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬نتشرف‭ ‬بهذه‭ ‬الصحيفة‭ ‬واسعة‭ ‬الانتشار‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬وعالمنا‭ ‬العربي،‭ ‬وكذلك‭ ‬أعبر‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬شكري‭ ‬لتواصل‭ ‬الصحيفة‭ ‬الدائم‭ ‬وتعاونها‭ ‬مع‭ ‬سفارة‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬وبالأصالة‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬السفارة،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬تعيش‭ ‬الذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬للتصويت‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬أتقدم‭ ‬بأزكى‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬مقام‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬قلبي‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬أسميها‭ ‬“ميثاق‭ ‬العهد‭ ‬والطموح‭ ‬والإنجاز”‭ ‬التي‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬العاهل‭.‬

 

البحرين‭.. ‬بين‭ ‬2007‭ ‬و2019

سعادة‭ ‬السفير‭... ‬العهد‭ ‬والطموح‭ ‬والإنجاز‭ ‬في‭ ‬تهنئتكم‭ ‬بالذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬لميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬له‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأبعاد،‭ ‬فكيف‭ ‬تقرأونها‭ ‬لنا؟

‭- ‬العهد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬هو‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لآفاق‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬العريقة‭ ‬نحو‭ ‬المملكة‭ ‬الدستورية‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬أما‭ ‬الوفاء‭ ‬فهو‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬ودور‭ ‬السلطات،‭ ‬ومنها‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬بغرفتيه‭ ‬النواب‭ ‬والشورى،‭ ‬والسلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الحكومة،‭ ‬وكذلك‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬بإعادة‭ ‬تنظيمها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭. ‬وبالتأكيد،‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬وهي‭ ‬الصحافة،‭ ‬وما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬آفاق‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬ورعاية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬لكل‭ ‬الجاليات،‭ ‬وباختصار‭ ‬أشرح‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬بأنني‭ ‬غادرت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2007‭ ‬وعدت‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬لأشهد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬قطاعين‭ ‬مهمين‭ ‬هما‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة،‭ ‬فهناك‭ ‬تطور‭ ‬كبيرة‭ ‬وأهنئ‭ ‬قيادة‭ ‬البحرين‭ ‬الرشيدة‭ ‬وشعبها‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭.‬

هالة‭ ‬ضوء‭ ‬كبيرة

جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬لكم‭ ‬سعادة‭ ‬السفير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الثناء‭ ‬الجميل،‭ ‬ولو‭ ‬تكرمتم‭ ‬سنعود‭ ‬إلى‭ ‬سؤالنا‭ ‬لأفق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر؟

- ‬فيما‭ ‬سألتم‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬البحرينية‭ ‬فإنني‭ ‬أعتبرها‭ ‬هالة‭ ‬ضوء‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬العربية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬فعلاقات‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي‭ ‬تتسم‭ ‬بالتميز‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والعلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬الدائمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬قيادتي‭ ‬البلدين،‭ ‬وقد‭ ‬تمثلت‭ ‬وتجلت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬الثنائية‭ ‬منها‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬أشرتهم‭ ‬إليها‭ ‬والتي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬فخامة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وسبقتها‭ ‬زيارة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬كما‭ ‬تشرفت‭ ‬مصر‭ ‬بزيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭ ‬والتي‭ ‬سبقها‭ ‬تشريفنا‭ ‬بزيارة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2019‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الأوربية‭.‬

لهذا‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الزيارات‭ ‬الثنائية‭ ‬تعد‭ ‬التتويج‭ ‬الكبير‭ ‬لأي‭ ‬علاقات‭ ‬ثنائية‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬تصدر‭ ‬التكليفات‭ ‬لجميع‭ ‬الوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحكومتين،‭ ‬وأتناول‭ ‬منها‭ ‬الإطار‭ ‬التعهدي‭ ‬الذي‭ ‬يسمى‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬المنظم‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬وهذا‭ ‬الإطار‭ ‬يزخر‭ ‬بحوالي‭ ‬50‭ ‬اتفاقا‭ ‬ومذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬تغطي‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬التجاري،‭ ‬الاستثماري،‭ ‬الثقافي،‭ ‬العلمي،‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬العسكري،‭ ‬والشرطي،‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أغفل‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬لدينا‭ ‬الإطار‭ ‬التعهدي‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭. ‬

ولو‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬الإطار‭ ‬الثاني،‭ ‬فيتمثل‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬دورتها‭ ‬العاشرة‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬ويجري‭ ‬الترتيب‭ ‬لعقد‭ ‬الدورة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬خارجية‭ ‬البلدين‭ ‬كون‭ ‬اللجنة‭ ‬يرأسها‭ ‬وزيرا‭ ‬الخارجية،‭ ‬ودعني‭ ‬أعود‭ ‬للزيارات‭ ‬بين‭ ‬القيادتين،‭ ‬فكان‭ ‬التوجيه‭ ‬الأساس‭ ‬فيها‭ ‬هو‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاستثماري،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعتبره‭ ‬الواجب‭ ‬الأول‭ ‬للسفارة‭ ‬وأعضائها،‭ ‬وأيضًا‭ ‬هي‭ ‬المهمة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬السفير‭ ‬هشام‭ ‬الجودر‭ ‬سفير‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬مهامه،‭ ‬فكما‭ ‬ذكرت‭ ‬لك‭ ‬فإن‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬نماء‭ ‬واستقرار،‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نترجم‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬إلى‭ ‬نشاط‭ ‬اقتصادي‭ ‬وتجاري‭ ‬واستثماري‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬بالخير،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬زيادة‭ ‬ميزان‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والذي‭ ‬يقدر‭ ‬بحوالي‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

 

التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬عربيًا‭ ‬وأفريقيًا

يقودنا‭ ‬ما‭ ‬تطرقتم‭ ‬إليه‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬ولكون‭ ‬القاهرة‭ ‬تحتضن‭ ‬كيانًا‭ ‬مهمًا‭ ‬وهو‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬والرياض‭ ‬تحتضن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬فهناك‭ ‬بالتأكيد‭ ‬رؤى‭ ‬مشتركة‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭. ‬ترى،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬بالفعل‭ ‬استراتيجية‭ ‬عمل‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تمتين‭ ‬العلاقات‭ ‬وقراءة‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والخليج؟

‭- ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬لدينا‭ ‬مجالات‭ ‬جيدة‭ ‬جدًا‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬التصنيع‭ ‬الدوائي‭ ‬والخدمات‭ ‬الطبية،‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬التسجيل‭ ‬الدوائي‭ ‬الموحد،‭ ‬يمكن‭ ‬إيجاد‭ ‬بيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬للتصنيع‭ ‬الدوائي‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المستثمرين‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬لتعزيز‭ ‬قطاعات‭ ‬حيوية،‭ ‬وقد‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬وتعرفت‭ ‬على‭ ‬توافر‭ ‬الأرضية‭ ‬المناسبة‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذين‭ ‬القطاعين‭.‬

هناك‭ ‬جانب‭ ‬مهم‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬الحرة‭ ‬الكبرى‭ ‬وتضم‭ ‬18‭ ‬دولة،‭ ‬ومصر‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬الإفريقية‭ ‬وتضم‭ ‬38‭ ‬دولة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لمصر‭ ‬اتفاقات‭ ‬شراكة‭ ‬وتجارة‭ ‬حرة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭. ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬للبحرين‭ ‬اتفاقيات‭ ‬شراكة‭ ‬وتجارة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وطموحنا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬صناعات‭ ‬مشتركة‭ ‬وتبادل‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬التجارية‭ ‬والخدمية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬الموقعة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬البلدين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬نستهدف‭ ‬قطاعات‭ ‬إنتاجية‭ ‬محددة‭ ‬مثل‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬الألمونيوم‭ ‬والصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬والتصنيع‭ ‬الدوائي‭ ‬والخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والنسيج‭ ‬والسيارات‭ ‬وقطع‭ ‬غيارها،‭ ‬وهذا‭ ‬طموحي‭ ‬الشخصي‭ ‬في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬دخول‭ ‬مجموعة‭ ‬السويد‭ ‬مقدمة‭ ‬لنجاح‭ ‬سيتحقق‭ ‬قريبًا‭ ‬بعون‭ ‬الله‭.‬

 

دعوة‭ ‬للتملك‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة

يتملك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬بحريني‭ ‬عقارات‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬هل‭ ‬الرقم‭ ‬صحيح؟‭ ‬وهل‭ ‬فيه‭ ‬زيادة؟‭ ‬وما‭ ‬التسهيلات‭ ‬المقدمة‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬العقاري‭ ‬من‭ ‬البحرينيين؟

‭- ‬إخوتنا‭ ‬البحرينيون‭ ‬نعتبرهم‭ ‬“أهل‭ ‬بلد”،‭ ‬ولهذا‭ ‬تجد‭ ‬حين‭ ‬يأتي‭ ‬ذكر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أو‭ ‬ذكر‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬أمام‭ ‬أي‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭ ‬تنفرج‭ ‬أساريره‭ ‬ويبتهج‭ ‬بالسعادة‭ ‬لما‭ ‬يكنه‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬كبير‭ ‬وتقدير‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الكريم‭ ‬وقيادته‭ ‬وشعبه،‭ ‬ومصر‭ ‬بيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬العقارية‭ ‬والعمرانية‭ ‬التي‭ ‬تعددت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الست‭ ‬الماضية‭ ‬بشكل‭ ‬مذهل،‭ ‬فمشروع‭ ‬التجمع‭ ‬الخامس‭ ‬أصبح‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ (‬أحد‭ ‬تجمعات‭ ‬مدينة‭ ‬القاهرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬أحياء‭ ‬عدة‭ ‬منها‭ ‬الحي‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬والثالث‭ ‬والرابع‭ ‬والخامس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬غرب‭ ‬الجولف‭ ‬والشويفات‭ ‬والديبلوماسيين‭ ‬وحي‭ ‬النرجس‭ ‬وحي‭ ‬الياسمين‭ ‬وحي‭ ‬البنفسج‭ ‬وحي‭ ‬جنوب‭ ‬الأكاديمية‭)‬،‭ ‬ومشروع‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ (‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬أعلنته‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬دعم‭ ‬وتنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصري‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬مارس‭ ‬2015‭ ‬،‭ ‬وتقع‭ ‬العاصمة‭ ‬الجديدة‭ ‬بين‭ ‬إقليم‭ ‬القاهرة‭ ‬الكبرى‭ ‬وإقليم‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الطريق‭ ‬الدائري‭ ‬الإقليمي‭ ‬وطريق‭ ‬القاهرة‭/‬‏‏‭ ‬‏السويس،‭ ‬ويخطط‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬المنطقة‭ ‬مقرًا‭ ‬للبرلمان‭ ‬والرئاسة‭ ‬والوزارات‭ ‬الرئيسة،‭ ‬وكذلك‭ ‬السفارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬ويتضمن‭ ‬المشروع‭ ‬أيضًا‭ ‬متنزها‭ ‬رئيسا‭ ‬ومطارا‭ ‬دوليا،‭ ‬ويقام‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬إجمالية‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭)‬،‭ ‬ومشروع‭ ‬العلمين‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي‭ (‬إحدى‭ ‬مدن‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع،‭ ‬وموقعها‭ ‬المميز‭ ‬سيجعلها‭ ‬بوابة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬إفريقيا،‭ ‬فهي‭ ‬تشهد‭ ‬نسبة‭ ‬مشروعات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وجذبت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬للاستثمار‭ ‬بها،‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساحتها‭ ‬الإجمالية‭ ‬48‭ ‬ألف‭ ‬فدان،‭ ‬ومن‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تستوعب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة،‭ ‬وتتكون‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬قطاعين‭ ‬أساسين‭ ‬بمساحة‭ ‬نحو‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬فدان،‭ ‬وهما‭ ‬القطاع‭ ‬الساحلي،‭ ‬ويشمل‭ ‬قطاع‭ ‬المركز‭ ‬السياحي‭ ‬العالمي،‭ ‬والقطاع‭ ‬الأثري،‭ ‬والحضري‭)‬،‭ ‬وهناك‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الجلالة‭ ‬الجديدة‭ ‬بين‭ ‬العين‭ ‬السخنة‭ ‬ومحافظة‭ ‬السويس،‭ ‬وكلها‭ ‬مشروعات‭ ‬جاذبة‭ ‬للمستثمرين‭ ‬البحرينيين‭ ‬والخليجيين‭.‬

تسهيلات‭ ‬ومحفزات‭ ‬الاستثمار‭ ‬العقاري

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتسهيلات‭ ‬والمحفزات،‭ ‬فالتملك‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬يتيح‭ ‬الإقامة‭ ‬المكفولة‭ ‬لمدة‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬فحق‭ ‬التملك‭ ‬يتبعه‭ ‬حق‭ ‬الإقامة‭ ‬والاستثمار،‭ ‬وتوالي‭ ‬الإقامات‭ ‬يعطي‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬المصرية‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬سنوات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬الضرائب‭ ‬المقدرة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الوحدات‭ ‬تعد‭ ‬تشجيعية‭ ‬مقارنةً‭ ‬بأي‭ ‬ضريبة‭ ‬عقارية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التملك‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬تجارية‭ ‬كمدينة‭ ‬الجلود‭ ‬أو‭ ‬مدينة‭ ‬الأخشاب‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬كوحدة‭ ‬إنتاجية،‭ ‬وأدعو‭ ‬الأشقاء‭ ‬أصحاب‭ ‬الوكالات‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬للتملك‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬اقتصادية‭ ‬تتيح‭ ‬لهم‭ ‬التصدير‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬أو‭ ‬منطقة‭ ‬العين‭ ‬السخنة‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬الحرة‭ ‬في‭ ‬برج‭ ‬العرب،‭ ‬وكل‭ ‬أمورها‭ ‬ميسرة‭.‬

 

مجموعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬دولة

لنتوقف‭ ‬سعادتكم‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬الذي‭ ‬أشرتهم‭ ‬إليه‭ ‬والذي‭ ‬يبلغ‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬هل‭ ‬ترون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التبادل‭ ‬هو‭ ‬السقف‭ ‬الأعلى،‭ ‬أم‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬مجالا‭ ‬لرفع‭ ‬السقف؟

‭- ‬كفة‭ ‬الميزان‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الفائض‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صادرات‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬والألمنيوم،‭ ‬والصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬تشمل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سلعة‭ ‬كالمحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والمنسوجات‭ ‬وقطع‭ ‬غيار‭ ‬السيارات،‭ ‬وهناك‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬المستوردين‭ ‬والمصدرين‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬العقبات‭ ‬والتعرف‭ ‬عليها‭ ‬وإحاطة‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حلها،‭ ‬وكذلك‭ ‬للتعريف‭ ‬بالسلع‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬أي‭ ‬لزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬والواردات‭.‬

ويهمني‭ ‬جدًا‭ ‬تأكيد‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وأعتبره‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬لاقتصاد‭ ‬البلدين؛‭ ‬لأن‭ ‬دخول‭ ‬استثمار‭ ‬مباشر‭ ‬يحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬منها‭ ‬تنشيط‭ ‬الطاقة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬ومنها‭ ‬التصنيعية‭ ‬والخدمية‭ ‬والمالية،‭ ‬وكذلك‭ ‬يوفر‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمواطنين،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬توجيه‭ ‬الاستثمار‭ ‬لقطاع‭ ‬مهم‭ ‬وحيوي‭ ‬سيغذي‭ ‬الصادرات‭ ‬والواردات،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬للبلدين‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ونحن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬فهناك‭ ‬مجموعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مصرية‭ ‬كبيرة‭ ‬تعمل‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬بحجم‭ ‬استثمار‭ ‬يتخطى‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬دولة،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬بيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬وشعبها‭ ‬يتمتع‭ ‬بقوى‭ ‬عاملة‭ ‬تمارس‭ ‬كل‭ ‬المهن،‭ ‬وهي‭ ‬منصة‭ ‬تصدير‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ومنها‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

 

مجموعة‭ ‬السويد‭.. ‬ وفرص‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي

وواقعًا،‭ ‬يقدم‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬شعرت‭ ‬به‭ ‬فعليًا،‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬للمشروعات‭ ‬الجادة‭ ‬بل‭ ‬تجد‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومن‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية‭ ‬والمالية‭ ‬والغرفة‭ ‬الصناعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الذين‭ ‬بحثنا‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار،‭ ‬تلتها‭ ‬ندوة‭ ‬أخرى‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬تدعم‭ ‬مصر‭ ‬الترويج‭ ‬للنهضة‭ ‬العمرانية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬رتبت‭ ‬زيارة‭ ‬لرئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬السويد،‭ ‬وهي‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مجموعة‭ ‬اقتصادية‭ ‬لزيارة‭ ‬البحرين؛‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬وسيكون‭ ‬لنا‭ ‬مستقبلًا‭ ‬تعاون‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المناطق‭ ‬الصناعية،‭ ‬وأخرى‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشروعات‭ ‬المطروحة‭ ‬للاستثمار‭ ‬كبلاج‭ ‬الجزاير‭.‬

 

في‭ ‬الحلقة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬الحوار

لا أنسى موقف جلالة الملك في زيارته لشرم الشيخ