تخطى انخفاض وفيات "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، التوقعات السابقة، في ما يعكف محللو البيانات على مراجعة توقعاتهم لوضع أخرى أكثر تفاؤلا.

ويتوقع، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن يصل عدد الوفيات جراء كورونا في الولايات المتحدة في الأسبوع الذي ينتهي في 20 مارس إلى 7,992، ما يعني أقل نسبة وفاة منذ أول أسبوع في شهر نوفمبر.

واعتمد التوقع الذي وضعه معمل "رايخ" في جامعة ماساتشوستس الأميركية، على عشرات من النماذج الرقمية المستقلة.

وقد خفض بشدة معمل "رايخ"، التوقعات خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، وذلك بعدما وصلت الوفيات خلال الأسبوع الماضي إلى 4,318، الرقم الذي يعد أقل بكثير عن التوقعات السابقة.

وتأتي التوقعات المتفائلة مع تخطي الولايات المتحدة حاجز النصف مليون وفاة جراء فيروس كورونا، الأمر الذي لم يحدث منذ  جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918، وفقا لـ "بلومبيرغ".

ولفت التقرير إلى وجود ظروف ربما ساهمت في انخفاض حالات الوفاة في نهاية المطاف، مثل تحسن سلوك ارتداء الأقنعة في الولايات المتحدة بعد زيادة حالات كورونا في ديسمبر الماضي.

وساهمت أيضا عوامل أخرى غير ملموسة، مثل عدوى الفيروس السابقة، والتي ثبت أنها منحت درجة من المناعة لأشخاص لعدة أشهر.

وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC"، أن 83 مليون شخص داخل الولايات المتحدة قد أصيبوا بفيروس كورونا، أي ربع سكان الولايات المتحدة تقريبا.

وتراقب السلطات الأميركية حاليا بحذر، تحويرات أخرى لـ "كوفيد-19"، وسط جهود لتسريع عملية تلقيح الشعب الأميركي.

وأكدت وكالة الغذاء والدواء الأميركية، الأربعاء، أن جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون، ستكون فعالة ضد كوفيد-19، ما يعني تسريع عملية التلقيح، حيث تتطلب اللقاحات السابقة جرعتين لتفعيل المناعة الكاملة أمام الفيروس.

وتأتي الأنباء المتفائلة، رغم كشف علماء أميركيين عن نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا ظهرت في ولاية كاليفورنيا، قد تكون أكثر فتكا وقابلية على مقاومة للقاحات.

وأشار  تقرير لموقع "ساينس أليرت" إلى أن العلماء يشعرون بقلق متزايد من السلالة التي ظهر في الربيع الماضي، لكنها لم تظهر على رادار العلماء حتى الشتاء الحالي.