+A
A-

نائبة رئيس لجنة الطفل الأممية: قانون البحرين تفوق على أميركا

هنأت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمل‭ ‬الدوسري‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لإصداره‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬باعتباره‭ ‬إنجازا‭ ‬كبيرا‭ ‬يضاف‭ ‬لإنجازات‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تأكيد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بصوره‭ ‬أشمل‭ ‬وحقوق‭ ‬الأطفال‭.‬

ورأت‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ويمكن‭ ‬اختزاله‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬والتي‭ ‬تتناول‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإصلاح‭ ‬وليس‭ ‬العقاب‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

واعتبرت‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬3‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬تشكل‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬تقضي‭ ‬برفع‭ ‬سن‭ ‬المسألة‭ ‬الجنائية‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الأحداث‭ ‬سنة‭ ‬1976،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السن‭ ‬متقدم‭ ‬جدا‭ ‬ويجعل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬أرقى‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬السويد‭ ‬وفنلندا‭ ‬النرويج‭ ‬حددت‭ ‬أدنى‭ ‬سن‭ ‬المساءلة‭ ‬الجنائية‭ ‬15‭ ‬عاما،‭ ‬بينما‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬هي‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تصدق‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬ينزل‭ ‬سن‭ ‬المساءلة‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬ويحاكم‭ ‬الطفل‭ ‬جنائيا‭ ‬مثله‭ ‬مثل‭ ‬البالغ،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حدد‭ ‬سن‭ ‬المساءلة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وايرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬أسكوتلندا‭ ‬رفع‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬الطفل‭ ‬الفضلى‭ ‬كأساس‭ ‬ومنطلق‭ ‬لأي‭ ‬حكم‭ ‬أو‭ ‬قرار‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬متعلق‭ ‬بالطفل‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نحرص‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬ليصدر‭ ‬في‭ ‬توصياتنا‭ ‬الختامية‭ ‬لدول‭ ‬التي‭ ‬نقوم‭ ‬بمقابلتها‭.‬

وأكدت‭ ‬الدوسري‭ ‬أهمية‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬والتثقيف‭ ‬المجتمعي‭ ‬بشأن‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وتدريب‭ ‬المعنيين‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المتوخاة‭ ‬منه‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬شمول‭ ‬التدريب‭ ‬للفئات‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬مثل‭ ‬القضاة‭ ‬والاختصاصيين‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬ونيابة‭ ‬الأطفال‭ ‬واللجان‭ ‬القضائية‭ ‬المعنية‭ ‬بالطفولة‭ ‬والاختصاصيين‭ ‬العاملين‭ ‬بالمستشفيات‭ ‬والعاملين‭ ‬بمراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لأن‭ ‬المحاكم‭ ‬ستعقد‭ ‬بمراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬حدد‭ ‬مدة‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬لسريان‭ ‬القانون،‭ ‬ومتوقعة‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬تحديد‭ ‬وتعيين‭ ‬الأشخاص‭ ‬المعنيين‭ ‬بإنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬ومقترحة‭ ‬إعداد‭ ‬التدريب‭ ‬المناسب‭.‬

واقترحت‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬تنظمة‭ ‬جامعة‭ ‬جنيف‭ ‬مرتبط‭ ‬بموضوع‭ ‬قضاء‭ ‬الأطفال،‭ ‬ومدته‭ ‬12‭ ‬شهرا،‭ ‬وينظم‭ (‬أونلاين‭)‬،‭ ‬ويمنح‭ ‬المشارك‭ ‬شهادة‭ ‬مشاركة‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬عدالة‭ ‬الأطفال‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لغة‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بالإنجليزي‭ ‬والفرنسي،‭ ‬ومقترحة‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬ترجمة‭ ‬القانون‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬وأن‭ ‬تتولى‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬تدريسه‭ ‬للمعنيين‭.‬