+A
A-

رئيسة “الطفل” بجمعية الحقوقيين: “العدالة” يسد فراغا تشريعيا

قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬بجمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬بمداخلتها‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة؛‭ ‬لحمايته‭ ‬إحدى‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬المهمة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الأطفال،‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬الجسر‭ ‬الذي‭ ‬نعبر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لما‭ ‬نحن‭ ‬عليه،‭ ‬فالأطفال‭ ‬هم‭ ‬رجالات‭ ‬وسيدات‭ ‬المستقبل‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬تتضح‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بإصداره‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬المصادف‭ ‬يوم‭ ‬14‭ ‬فبراير،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬عليه‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وليؤكد‭ ‬استمرار‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يأتي‭ ‬لسد‭ ‬فراغ‭ ‬تشريعي‭ ‬بعد‭ ‬انضمام‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الأطفال،‭ ‬لاسيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتحديد‭ ‬سن‭ ‬الطفولة‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تداركه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬منح‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬ليوفر‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬اللاحقة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وقوعهم‭ ‬في‭ ‬الجريمة‭.‬

ونوهت‭ ‬بدعوة‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬حسن‭ ‬بديوي‭ ‬لأهمية‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬للتوعية‭ ‬بالقانون‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬صريح‭ ‬عدم‭ ‬جواز‭ ‬تنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬الحضانة‭ ‬أو‭ ‬الزيارة‭ ‬بشكل‭ ‬جبري،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬الشرطة‭ ‬لا‭ ‬حق‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬التدخل‭ ‬الجبري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬خيار‭ ‬المراكز‭ ‬الاجتماعية‭.‬

ورأت‭ ‬أنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬اعتبار‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬تمكين‭ ‬المحضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬إحداث‭ ‬الضرر‭ ‬النفسي‭ ‬على‭ ‬الطفل،‭ ‬لعدم‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬المحضون‭ ‬له‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬أيضا‭ ‬أبعد‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬عن‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬15‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعالج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قانون‭ ‬الأحداث،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬فالطفل‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬حقه‭ ‬تدابير‭ ‬وقائية‭ ‬وعلاجية‭.‬