+A
A-

مهندسان من قوة دفاع البحرين يشاركان في تجهيز القمر الصناعي الإماراتي "ظبي سات"

ضمن مشاركة فريق البحرين للفضاء التابع للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في بناء وتجهيز القمر الصناعي الإماراتي "ظبي سات"، والذي تم إطلاقه يوم السبت الماضي من ولاية "فيرجينيا" بالولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء وشركة "الياه سات" بالإضافة لشركة "نورثروب غرومان" العالمية، ساهم المهندس أحمد علي البوعينين، والمهندس إبراهيم علي المنصوري من قوة دفاع البحرين مع الفريق البحريني المشارك، في تنفيذ مجموعة من الاختبارات والتحليلات الهيكلية للتأكد من سلامة هيكل القمر الصناعي وجميع الأجهزة الالكترونية الخاصة به.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أكد المهندسان أحمد البوعينين إبراهيم المنصوري أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في إجراء اختبار لعدد من التقنيات في الفضاء الخارجي منها خوارزميات التحكم وتحديد الاتجاه والتقاط الصور الفضائية إلى جانب بناء القدرات لمجموعة من الكفاءات الشابة من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وفي هذا السياق قال المهندس أحمد علي البوعينين، مهندس طيران في قوة دفاع البحرين، إن مشاركته في مشروع "ظبي سات" تمثل مصدر اعتزاز وفخر له كمواطن بحريني وخليجي وذلك بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيراً إلى أن مشاركته تأتي ضمن حرص مملكة البحرين على تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لرفع اسم الوطن في جميع المجالات، بالإضافة الى الدعم السخي من قوة دفاع البحرين متمثلة بصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.

وأكد أن مشاركته مع زملائه في فريق البحرين للفضاء بداية لعهد زاهر جديد من مشاريع الفضاء في البحرين وبإذن الله تعتبر حلقة من سلسلة نجاحات البحرين على جميع الأصعدة، مشيراً الى أن مشروع "ظبي سات" يعتبر أحد المشاريع الرائدة في مجال الفضاء على الصعيد الخليجي والعربي، مبيناً بأن العمل المنجز هو نتاج تعاون وثيق يجمع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين. 

وأضاف أن المشروع يمثل أهم المشاريع في مشواره العلمي والعملي، حيث كانت مشاريع الفضاء تمثل له الطموح، لما فيها من تحديات وفرص جبارة للتعليم والتطوير، وقد أتيحت له الفرصة للعمل في مختلف المحاور ومختلف منظمات العمل التابعة للمشروع والانخراط في مختلف المهام والأدوار مما ساهم في اكتسابه الخبرات ونقل المعرفة لمملكة البحرين.

وأشار إلى أن مشاركته في مشروع "ظبي سات" تمثلت في تطوير القمر الصناعي من خلال تطوير أنظمة الاتصالات وإدارة المخاطر وإدارة العمليات وإجراء الاختبارات المختلفة للتأكد من صحة وسلامة القمر الصناعي، بالإضافة إلى مراجعة تطور المشروع أمام اللجنة المختصة ، موضحاً أن العمل على المشروع متواصل، حيث سيشارك فريق "ظبي سات" في عمليات الإدارة والتحكم بعد إطلاق القمر الصناعي في مداره، وستتم عملية الإدارة والتحكم من محطة الفضاء الأرضية في جامعة خليفة في أبوظبي. 

من جانبه قال إبراهيم علي المنصوري، مهندس طيران في قوة دفاع البحرين: "بعد نجاح إطلاق القمر الصناعي الاماراتي "ظبي سات" إلى محطة الفضاء الدولية، وكوني من ضمن الفريق العلمي الذي عمل على بناء هذا القمر، تملكني شعور الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز العلمي الذي ساهم في إنجازه نخبة من الكوادر البحرينية إلى جانب أشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وتأتي مشاركتي بمعية الفريق البحريني للفضاء التابع للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حيث مثل أعضاء الفريق البحريني حوالي 30% من الفريق الذي عمل على القمر ظبي سات".

وأضاف أن إسهاماته في مشروع القمر "ظبي سات" ضمن فريق تطوير أنظمة عمل القمر في الفضاء تتمثل في العمل على وضع خطة العمليات التي سيقوم بها القمر خلال فترة التواجد في الفضاء، وتم تطوير هذه الأنظمة بحيث أنها تحرص على أن يقوم القمر الصناعي بأداء الوظائف المطلوبة منه في المدار على أكمل وجه، بالإضافة إلى ذلك، تم العمل مع الزملاء على العديد من الاختبارات على القمر لمعرفة مدى قوة تحمل القمر لبيئة الفضاء الخارجي وتحديد عمره الافتراضي مما يساهم في التأكد من نجاح المهمة.

وأكد أن هذا الإنجاز يمثل ثقة مملكة البحرين في الكوادر الوطنية وحرصها على مواكبة التطور العلمي والاستثمار في علوم المستقبل، حيث يأتي مشروع تأهيل فريق البحرين الوطني للفضاء ضمن منهجية وخطط الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لبناء كوادر بحرينية قادرة على رفع اسم مملكة البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات علوم المستقبل. 

واختتم المنصوري بالإعراب عن شكره لقوة دفاع البحرين وصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على هذه الثقة الكبيرة وعلى اتاحة الفرصة له للعمل مع فريق البحرين للفضاء، كما شكر الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء والأشقاء في وكالة الإمارات للفضاء وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.