+A
A-

جلالة الملك المفدى يعرب عن اعتزازه بالجهود الهامة التي تواصل بذلها السلطة التشريعية

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، اعتزازه بالجهود الهامة التي تواصل بذلها السلطة التشريعية في القيام بمسؤولياتها وواجباتها الدستورية والرقابية، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية النابعة من الثقافة والقيم الوطنية العريقة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى اليوم في قصر الصخير، معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ونائبي رئيسي المجلسين، حيث رفعوا إلى جلالته رد المجلسين على الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به جلالته خلال إفتتاح دور الإنعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس.

وخلال اللقاء، أعرب جلالته عن شكره وتقديره لمجلسي الشورى والنواب على دورهما في دعم مسيرة التنمية الشاملة والدفاع عن مصالح الوطن وتطوير منظومة القوانين والتشريعات بما يلبي تطلعات المواطنين.

كما أشاد جلالته بما تضمنه رد مجلسي الشورى والنواب من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وتطوير أدائه، معربا جلالته عن تقديره لمستوى التعاون والتنسيق المثمر بين السلطتين، للبناء على ما تحقق من منجزات ومكتسبات ترسخ دعائم مسيرة الوطن المباركة على درب التقدم والرقي والإزدهار.

وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي، وبخاصة التطورات المستجدة في التعامل مع جائحة كورونا - كوفيد19 -، حيث أعرب جلالة الملك المفدى عن اعتزازه بالجهود الإنسانية النبيلة لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وكافة الأجهزة المعنية في مختلف المؤسسات والقطاعات التي تعمل على تنفيذ جميع التدابير للحد من إنتشار هذه الجائحة.

وهنأ جلالته النائب عيسى علي القاضي عضو مجلس النواب بمناسبة فوزه بجائزة التميز البرلماني العربي "فئة الأعضاء" التابعة للاتحاد البرلماني العربي، نظيرا لخدماته وإسهاماته ودوره البرلماني البحريني والعربي المتميز، كما هنأ جلالته كذلك السيدة دلال جاسم الزايد عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمناسبة إعلان الاتحاد البرلماني العربي عن فوزها بجائزة التميز البرلماني العربي للعام ٢٠٢٠ عن فئة عضو البرلمان.

وأعرب جلالته عن تقديره للنجاحات الهامة التي يواصل تحقيقها أبناء البحرين في مختلف المجالات، مؤكدا اعتزازه بحرصهم على تعزيز ريادتها ورفع رايتها في جميع المحافل الدولية.

من جانبهم، أعرب رئيسا مجلسي الشورى والنواب والحضور عن الشكر والتقدير لصاحب الجلالة على توجيهات جلالته الكريمة وعلى اهتمام ورعاية جلالته ودعمه للسلطة التشريعية والذي شكل الركيزة الأساسية لإثراء العمل النيابي والتشريعي ، وتحقيق مزيد من الإنجازات لصالح المملكة وشعبها العزيز.

وقد تقدم مجلس النواب في مستهل رده على الخطاب الملكي السامي بأحر التعازي وصادق المواساة في فقيد المملكة الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

واشاد مجلس النواب بصدور الأمر الملكي السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، رئيسا لمجلس الوزراء.

والتمس مجلس النواب من جلالة الملك المفدى أن تحظى الطواقم الطبية والأمنية كافة، وجميع الموظفين والمتطوعين في الصفوف الأولى، برعاية جلالته الكريمة.

كما التمسوا من جلالته أيده الله توجيه المعنيين في وزارة التربية والتعليم بتوفير المزيد من البعثات المناسبة لخريجي الثانوية التي تعنى بالمجالات الحديثة واستشراف المستقبل.

وأعرب مجلس النواب في الرد على الخطاب الملكي السامي عن الأمل بأن تستمر حملة (فينا خير) لتفريج كرب المحتاجين من المواطنين والمقيمين.

وتوجه مجلس النواب الى جلالة الملك المفدى بالشكر على التوجيه السامي بإنشاء مستشفى متخصص للأمراض المعدية، كما توجه المجلس بالشكر الى جلالته على إصدار مرسوم بإنشاء صندوق الأمل لدعم المشاريع الشبابية.

وجاء في رد مجلس النواب "نطمح لتوجيهكم بالإسراع في حلحلة موضوع العاطلين، وانخراط الشباب البحريني في كافة الوظائف التي تتناسب وتخصصاتهم، وأن يكونوا هم الخيار الأول في كافة المجالات، ونشد على يدكم الكريمة، ونشاطركم الرأي في ضرورة تدارك التأثيرات السلبية على بيئتنا المحلية لصلتها المباشرة بحياة الإنسان واقتصاده وتقدمه وبقائه".

وتوجه مجلس النواب بالشكر البالغ لكافة القوات المسلحة من منتسبي قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني، لكل الجهود الملموسة التي يتحملونها حبا للبحرين وحفاظا على شعبها.

وشاطر المجلس جلالة الملك المفدى أيده الله الرأي "تجاه القضية الفلسطينية التي لطالما كانت أول همكم وشغلكم الشاغل والقضية الجوهرية، وهذا ما تؤكده خطاباتكم السامية كافة".

وأكد مجلس النواب على أن الرؤى الملكية التي تضمنها الخطاب السامي تعد نبراسا يحتذى به في تأطير العمل للمرحلة القادمة، وعلى الأخص ما بعد انتهاء الجائحة الصحية.

وجاء في رد مجلس الشورى على الخطاب الملكي السامي أن المجلس يستشعر ما تحظى به السلطة التشريعية لدى جلالة الملك المفدى من بالغ العناية وسابغ الرعاية، ويسجل بمداد الفخر والاعتزاز مضامين الخطاب الملكي السامي، وما حفل به من معان سديدة ورؤى شاملة رشيدة، تشكل مشكاة للاقتداء ونبراسا للاهتداء نحو أرحب آفاق السؤدد والسداد، بما يعود بالنفع العميم على البلاد والعباد.

وأكد مجلس الشوري أن الخطاب الملكي السامي جاء مبينا بجلاء أهم الإنجازات الوطنية التي تحققت على أرض الواقع في العديد من المجالات. كما جاء ليؤطر النهج السليم للمسيرة التنموية الشاملة التي تسعى إلى تحقيق الازدهار.

وأعرب أعضاء مجلس الشورى عن الاعتزاز بالثقة الملكية، مدركين عظم المسؤولية فيما يتعلق بسن التشريعات وتطوير القوانين. ومعاهدين جلالة الملك المفدى على بذل أقصى الإمكانات للقيام بالمهام التشريعية وفقا للتوجيهات السديدة لجلالته.

وبارك مجلس الشورى نيل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله الثقة الملكية السامية بتعيينه في منصب رئيس مجلس الوزراء، سائلا الله أن يسبغ عليه نعمة النجاح وأن يكون خير خلف لخير سلف.

وأكد المجلس انه من دواعي الاعتزاز إشادة جلالة الملك المفدى بالنموذج البحريني في التصدي لجائحة كورونا، والذي يعد فريدا من نوعه، وتجربة متميزة في مواجهة الجائحة، كان لها أطيب الأثر في تبوء مملكة البحرين مكانة رفيعة على المستوى الدولي.

وأكد المجلس أن تلك الجهود الحميدة والخطط المتكاملة عكست النهج السليم القويم المتمثل في التعاطي مع جائحة كورونا وفق خطط استباقية، وإجراءات احترازية مع تطبيق دقيق لجميع تعليمات فريق البحرين الطبي، كما أكد المجلس اعتزازه بإطلاق الحزم المالية التي خففت من التداعيات الناجمة عن هذه الجائحة.

كما أكد مجلس الشورى انه يشارك جلالة الملك المفدى الإشادة بجهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، بعد أن أدى الرسالة وحمل الأمانة، فجازاه الله عن البحرين خير الجزاء.

وثمن المجلس التوجيهات السديدة للأخذ بالأساليب الحديثة، والاستفادة الكاملة من تقنيات علوم المستقبل لمواجهة الأزمات الطارئة من جهة، ومواكبة أحدث ما توصل إليه الفكر الإنساني من علوم تقنية متطورة من جهة أخرى.

وشاطر مجلس الشورى جلالة الملك المفدى في الإعراب عن خالص شكره وعظيم الامتنان لجميع الداعمين لحملة "فينا خير" التي أبرزت المعدن الأصيل لأهل البحرين، وعززت قيم الشراكة المجتمعية، وهي قيم راسخة في وجدان الشعب البحريني عبر تاريخه المجيد.

وذكر مجلس الشورى في رده أن المجلس يرى أن الرؤية الملكية التي تضمنها الخطاب السامي حول إعطاء الأولوية القصوى للتعافي السريع للاقتصاد الوطني بالتعاون مع القطاع الخاص، تتطلب مضاعفة الجهود، وتضافر المبادرات التي تنسجم مع متطلبات العودة إلى المعدلات الإيجابية للتنمية الوطنية على النحو الذي تطمح إليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030.  

وأكد المجلس دعمه للدعوة الملكية السامية للمؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة، بتوجيه رؤوس أموالها نحو المجالات ذات القيمة المضافة التي ما انفكت أهميتها تتأكد يوما بعد يوم، وأثبتت هذه الجائحة ضرورة تعزيزها وتطويرها، لاسيما ما يتعلق منها بالتحول الرقمي والاستثمار في القطاع الطبي وتأمين الاكتفاء الذاتي، وذلك في إطار التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

ونوه المجلس بتأكيد الخطاب السامي ثبات المواقف الخارجية لمملكة البحرين بالنسبة للقضايا الإقليمية والعلاقات الدولية المستندة إلى مبادئ حسن الجوار وتعزيز عرى التعاون مع الأشقاء والأصدقاء.

كما نوه مجلس الشورى بأنه يشارك جلالة الملك المفدى الإشادة بالدور الوطني الكبير المنوط بالقوات المسلحة الدفاعية والأمنية، وما تقوم به من مهام جليلة لحماية الاستقرار الاجتماعي.