+A
A-

مؤتمر "طب النوم" يهدف لرفع مستوى الوعي باضطرابات النوم

انطلاق فعاليات مؤتمر الخليج الثاني لطب النوم

استعراض 18 ورقة عمل بمشاركة نخبة من الاستشاريين وكبار المتحدثين الدوليين

قال المدير العام للشؤون الطبية بمستشفى الملك حمد الجامعي و استشاري أمراض وجراحة الأنف و الأذن والحنجرة العقيد بروفيسور هشام السعد إن الخناق الليلي يعد أحد أكثر أسباب اضطرابات النوم شيوعا في مملكة البحرين.

جاء ذلك في حديثه لـ"البلاد" على هامش انعقاد مؤتمر الخليج الثاني لطب النوم بشراكة علمية فاعلة جمعت بين مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز الغريب الطبي، الذي تعقد فعالياته خلال أيام 4 و5 و6 مارس الجاري، بمشاركة نخبة من الاستشاريين والمتخصصين المحليين من المستشفى والمركز بالإضافة إلى كبار المتحدثين الدوليين في هذا المجال.

ولفت إلى أن الرسالة الأبرز المتوخى إيصالها من خلال هذا المؤتمر هو رفع مستوى وعي العموم والمجتمع الطبي باضطرابات النوم، إذ إن هذا المجال يعد جديداً من نوعه، وبحاجة إلى تسليط الضوء عليه من مختلف جوانبه، حيث تم الحرص على استضافة أطباء من مختلف التخصصات ليتم تناول هذا الموضوع من زوايا مختلفة.

وذكر أن المؤتمر سيناقش العديد من المحاور التي تهم الفرد خاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية التي تواجه العالم بأسره ومنها أمراض النوم وتطوراته، ودور النوم وأهميته في جميع الجوانب التفاعلية لحياة الفرد (الرياضة والاقتصاد والطيران وغيرها)، والنظام التوازني الذي يلعبه في صحة جسمه، والنوم الطبيعي ومظاهر اضطرابه، وعلاقة أمراض النوم باضطرابات الأعضاء الأخرى، استعراض أعراض الأرق واضطرابات النوم عند بعض الفئات وبالأخص النساء والمراهقين والحلول المناسبة لكل فئة، واستعراض أحدث العلاجات لاضطرابات النوم.

يأتي ذلك حيث أوضح قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية آل خليفة أن المؤتمر جاء لأهميته في هذا التوقيت في ظل الأزمة الصحية العالمية وما يعانيه الفرد مع  تفشي فيروس كورونا، والتي جعلت حصوله على قسط كافٍ من الراحة خلال الليل أكثر صعوبة إلى حد كبير، مشيرا أن أرق كورونا أو أرق كوفيد 19 أصبحت ظاهرة تصيب بعض الناس حول العالم، لما يعانونه من أرق مرتبط بضغوط الحياة نتيجة تفشي الفيروس.

وذكرت مدير مركز التدريب والاحتراف والمدير العام للشؤون الإدارية بالمستشفى دلال الحسن أن المؤتمر يهدف إلى توعية المجتمع الطبي والمختصين إلى أهمية النوم السليم على الصحة، وأهم اضطرابات النوم والمقاربة المبدئية لها حتى يتمكن الطبيب من إدراكها وتحويل المريض إلى الأخصائي المناسب.

وأشارت إلى أن عدد الأوراق المقدمة بلغت 18 ورقة عمل تبحث في مجمل تخصصات طب النوم ليقدمها أفضل المتخصصين في هذا المجال، لافتة إلى اعتماد 22 ساعة للتعليم الطبي المستمر من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.