+A
A-

مواطن لـ “البلاد”: البلدية تخالفني بعد مرور 24 عاما

أدور‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬مفرغة‭ ‬ولا‭ ‬أعرف‭ ‬أين‭ ‬أتجه‭ ‬كي‭ ‬أجد‭ ‬حلا‭ ‬لمشكلات‭ ‬أنا‭ ‬لست‭ ‬سببا‭ ‬فيها،‭ ‬بل‭ ‬أنا‭ ‬دوما‭ ‬وفي‭ ‬كلها‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬ولكن‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬أجد‭ ‬“مسؤولا”‭ ‬يأخذ‭ ‬حقي،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬لا‭ ‬أنام‭ ‬الليل‭ ‬خوفا‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يحصل‭ ‬لي‭ ‬أو‭ ‬لعائلتي‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬ومن‭ ‬هضم‭ ‬لحقوقي‭.‬

هكذا‭ ‬يشتكي‭ ‬المواطن‭ ‬“م‭.‬ك”‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الظلم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬مستمرا‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬مردفا‭: ‬لدي‭ ‬شكوى‭ ‬بداية‭ ‬على‭ ‬البلدية‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬التفاصيل‭ ‬يقول‭: ‬حين‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬بنيت‭ ‬بيتي‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬سنة‭ ‬‮١٩٩٨‬م،‭ ‬ومنذ‭ ‬تلك‭ ‬السنه‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬‮٢٠١١‬م‭ ‬لم‭ ‬تواجهني‭ ‬أي‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ ‬البلدية‭ ‬نفسها‭.‬

ويضيف‭: ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬‮٢٠١١‬،‭ ‬قمت‭ ‬بترميم‭ ‬المطبخ‭ ‬وصباغة‭ ‬المنزل،‭ ‬وكالعادة‭ ‬بعد‭ ‬العمل‭ ‬جمعت‭ ‬مخلفات‭ ‬الصباغة‭ ‬الفارغة،‭ ‬وكان‭ ‬يوم‭ ‬“جمعة”‭ ‬في‭ ‬الليل،‭ ‬وضعتها‭ ‬خارج‭ ‬المنزل،‭ ‬لكني‭ ‬فوجئت‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬بمخالفة‭ ‬من‭ ‬البلدية،‭ ‬وتساءلت‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬البلدية‭ ‬تراقبني‭ ‬وأنا‭ ‬أعمل‭ ‬وهل‭ ‬كانت‭ ‬ترصد‭ ‬حياتي‭ ‬وعملي‭ ‬داخل‭ ‬المنزل؟‭ ‬هل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬آخذ‭ ‬موافقة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬لأتمكن‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حياتي‭ ‬اليومية‭ ‬وحياة‭ ‬عائلتي؟‭ ‬أرفق‭ ‬لكم‭ ‬المخالفة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬وكان‭ ‬يوم‭ ‬عطلة‭. ‬ويستدرك‭: ‬الموضوع‭ ‬انحل،‭ ‬إذ‭ ‬قمت‭ ‬بإزالة‭ ‬المخلفات‭ ‬بنفسي‭ ‬ونظفت‭ ‬المكان‭ ‬الخارجي‭ ‬التابع‭ ‬للمنزل‭.‬

ويستتبع‭ ‬قائلا‭: ‬ما‭ ‬هو‭ ‬“أفظع”‭ ‬أن‭ ‬جاري‭ ‬اتصل‭ ‬بي‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬منزلي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬وهددني‭ ‬بالقتل‭ ‬أو‭ ‬قتل‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬يدخل‭ ‬منزلي،‭ ‬وعليه‭ ‬تقدمت‭ ‬ببلاغ‭ ‬ضده‭ ‬بمركز‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬الشمالي‭. ‬ويستطرد‭: ‬بعدها‭ ‬بتاريخ‭ ‬‮١‬‭ ‬مارس‭ ‬‮٢٠٢١‬،‭ ‬البلدية‭ ‬ترسل‭ ‬لي‭ ‬مخالفة‭ ‬تتضمن‭ ‬إشغال‭ ‬طريق‭ ‬واعتداء‭ ‬على‭ ‬أملاك‭ ‬الدولة،‭ ‬مفادها‭ ‬غلق‭ ‬ممر‭ ‬غير‭ ‬نافذ‭ ‬وضمه‭ ‬للمنزل‭. ‬وقال‭: ‬ما‭ ‬ذنبي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬ودفعت‭ ‬الرسوم‭ ‬أحصل‭ ‬على‭ ‬مخالفة‭ ‬بعد‭ ‬24‭ ‬عاما؟‭. ‬ويمضي‭ ‬المواطن‭ ‬قائلا‭: ‬تكررت‭ ‬المخالفات‭ ‬ضدي،‭ ‬جراء‭ ‬حصول‭ ‬أي‭ ‬سوء‭ ‬تفاهم‭ ‬أو‭ ‬شجار‭ ‬تافه‭ ‬عن‭ ‬الزراعة‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬سبب‭ ‬غير‭ ‬مقنع‭ ‬مع‭ ‬جاري،‭ ‬لأجد‭ ‬المخالفة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬وجهي‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني،‭ ‬لدرجه‭ ‬أنني‭ ‬تركت‭ ‬منزلي‭ ‬وأخذت‭ ‬والديّ‭ ‬للسكن‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬إيجار‭ ‬بسبب‭ ‬المضايقات‭ ‬من‭ ‬الجار،‭ ‬ومخالفات‭ ‬البلدية،‭ ‬ولقد‭ ‬قمنا‭ ‬بعرض‭ ‬البيت‭ ‬للبيع،‭ ‬مختتما‭: ‬“أصبحت‭ ‬خائفا‭ ‬على‭ ‬والدي‭ ‬ووالدتي‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرتي‭ ‬خصوصا‭ ‬أني‭ ‬رجل‭ ‬مسالم”،‭ ‬آملا‭ ‬بأن‭ ‬يفهم‭ ‬جاري‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬الشخص‭ ‬تنتهي‭ ‬عند‭ ‬حرية‭ ‬الآخرين‭.‬