+A
A-

أم جعفر لـ “البلاد”: “نار وشرار معابيج بحرينية”... و12 ألف متابع

أُسر منتجة: زاوية‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مشروعات‭ ‬ونشاط‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬بمختلف‭ ‬المناطق

تتحدث‭ ‬زينب‭ ‬حسن‭ ‬بفخر‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬لسنين‭ ‬طويلة،‭ ‬ولكنها‭ ‬استطاعت‭ ‬بالصبر‭ ‬وبالعمل‭ ‬الجاد،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬عائلة‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭.‬

وتروي‭ ‬أم‭ ‬جعفر‭ ‬ذات‭ ‬37‭ ‬عاما‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬تجربتها‭ ‬فتقول‭: ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬مررت‭ ‬بها‭ ‬سهلة،‭ ‬فقد‭ ‬واجهت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬مرض‭ ‬الكلية‭ ‬الذي‭ ‬لازمني‭ ‬لمدة‭ ‬‮١٤‬‭ ‬عاما،‭ ‬وحتى‭ ‬أهرب‭ ‬من‭ ‬نوبات‭ ‬الكلية‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬ألجأ‭ ‬إلى‭ ‬المهدئات‭ ‬حتى‭ ‬يئست‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬بل‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬ولكني‭ ‬وخلال‭ ‬صحوة‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬عائلتي‭ ‬وزوجي‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أعيش‭ ‬الحياة‭ ‬وأن‭ ‬أحقق‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عائلتي‭ ‬وأطفالي،‭ ‬وقررت‭ ‬أن‭ ‬أنتصر‭ ‬على‭ ‬المرض،‭ ‬وأن‭ ‬أغير‭ ‬حياتي‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬سهلاً‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬لكن‭ ‬الإصرار‭ ‬كان‭ ‬وسيلتي‭ ‬للنجاح‭.‬

وتردف‭ ‬قائلة‭: ‬هنا‭ ‬تبدأ‭ ‬حكايتي‭ ‬مع‭ ‬“المعابيج‭ ‬والفلفل”،‭ ‬فبدأت‭ ‬أولاً‭ ‬بعمل‭ ‬نوع‭ ‬واحد‭ ‬وكان‭ ‬“معبوج‭ ‬الباذنجان”‭ ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬للأهل‭ ‬والجيران‭ ‬الذين‭ ‬أعجبوا‭ ‬به‭ ‬جدا،‭ ‬فنصحوني‭ ‬بتوسيع‭ ‬عملي،‭ ‬فاتجهت‭ ‬لعمل‭ ‬انواع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المعابيج‭ ‬والتحقت‭ ‬بالأسر‭ ‬المنتجة،‭ ‬لأجد‭ ‬الدعم‭ ‬بأوسع‭ ‬أشكاله،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬أنسى‭ ‬فضل‭ ‬الأستاذة‭ ‬فضيلة‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬عملي،‭ ‬فانضمامي‭ ‬لبرنامج‭ ‬خطوة،‭ ‬وانطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬“نار‭ ‬وشرار”‭.‬

وتضيف‭: ‬بعدها‭ ‬شاركت‭ ‬بالمعارض‭ ‬والمهرجانات‭ ‬وحظيت‭ ‬بإقبال‭ ‬واستحسان‭ ‬الزبائن،‭ ‬لأنضم‭ ‬بعدها‭ ‬الى‭ ‬حاضنات‭ ‬الاسر‭ ‬المنتجة،‭ ‬فتوسع‭ ‬نطاق‭ ‬عملي‭ ‬وزاد‭ ‬الإقبال‭ ‬الواسع‭ ‬على‭ ‬منتجاتي‭ ‬ليكون‭ ‬لي‭ ‬مقر‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المزارعين‭.‬

وتكمل‭ ‬أم‭ ‬جعفر‭ ‬قصة‭ ‬مشروعها‭ ‬“نار‭ ‬وشرار”‭ ‬بالقول‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مواجهتي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والإخفاقات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬معنى‭ ‬الاستسلام‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬قاموسي‭ ‬حياتي،‭ ‬انتصرت‭ ‬على‭ ‬ألمي‭ ‬ومرضي‭ ‬وأصبحت‭ ‬منتجة‭ ‬وفعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬اتسعت‭ ‬شريحة‭ ‬زبائني‭ ‬وأحبوا‭ ‬منتجاتي‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬المواصفات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وهناك‭ ‬زبائن‭ ‬يحضرون‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬مستدركةً‭: ‬ثقتي‭ ‬بالله‭ ‬كبيرة،‭ ‬كنت‭ ‬أطمح‭ ‬بزبون‭ ‬والآن‭ ‬لدي‭ ‬12000‭ ‬متابع‭ ‬على‭ ‬منصتي‭ ‬في‭ ‬الانستغرام،‭ ‬وأنا‭ ‬أعمل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬ساعة‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا،‭ ‬ومعي‭ ‬زوجي‭ ‬وأبنائي‭ ‬الأربعة،‭ ‬مردفة‭: ‬زوجي‭ ‬داعم‭ ‬لكل‭ ‬خطوات‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬العائلية‭.‬

وختاما،‭ ‬تقول‭ ‬أم‭ ‬جعفر‭: ‬أطمح‭ ‬بتوسيع‭ ‬مشروعي‭ ‬ليكون‭ ‬لي‭ ‬فروع‭ ‬ومحلات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم،‭ ‬هناك‭ ‬إقبال‭ ‬واسع‭ ‬على‭ ‬منتجاتي‭ ‬التي‭ ‬ترضي‭ ‬جميع‭ ‬الأذواق،‭ ‬وأصبحت‭ ‬تشكل‭ ‬صنفا‭ ‬مهما‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الطعام،‭ ‬لدي‭ ‬“سر”‭ ‬الخلطة‭ ‬الحارة‭ ‬وأسرار‭ ‬المعابيج‭ ‬اللذيذة‭ ‬ونكهات‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الرمان‭ ‬والسماق‭ ‬والدقوس‭ ‬والليمون‭ ‬وغيرها‭.‬