العدد 4527
الأحد 07 مارس 2021
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
عفوا أميركا إنها السعودية
الأحد 07 مارس 2021

تبحث الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن عن “اللاشيء!” في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي رحمه الله... هذا ما قاله الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة وسفير المملكة العربية السعودية بواشنطن سابقاً، في حديثه مع موقع “أساس ميديا” الذي نشرته صحيفة الجزيرة السعودية تعليقاً على تقرير الاستخبارات المركزية الأميركية، كاشفاً أن مضمون التقرير لم يحمل أي جديد عما تم تسريبه من معلومات في السابق، وأنه لا يوجد أي دليل يثبت ادعاءات الاستخبارات الأميركية في قضية مقتل الصحافي خاشقجي.

ما قاله السياسي المخضرم والدبلوماسي المحنك بندر بن سلطان هو تلخيص للمحاولات البائسة واليائسة من جانب الحزب الديمقراطي للضغط على بلاد الحرمين الشريفين وتشويه المملكة بأية صورة ممكنة تحقيقا لرغباتهم الشيطانية التي هدفها ضرب حالة النماء والتحديث الجديدة التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي، وإضعاف السعودية في عمقها العربي والإسلامي تحقيقا لمصالح خفية لهذه الإدارة وفرض أجندتها على الشرق الأوسط من خلال الضغط على دولة بقيمة ومكانة المملكة العربية السعودية. إن المتابع لأجهزة الإعلام والصحف الأميركية يجد أنها تعاملت مع ملف مقتل خاشقجي بسقف عال جداً وأوحت للجميع أن تقرير الـ (CIA) يحمل في طياته الكثير من الحقائق المخفية التي لا يعرفها الرأي العام الدولي، وهذا على غير الحقيقة، فجميعها تخلو من أية حقيقة، لذا يأتي السؤال لماذا هذا الزخم الكبير في تلك القضية دون غيرها من الجرائم التي تحدث في عالمنا وفي داخل المجتمع الأميركي تحديدا؟!

تأتي الرغبة لدى الديمقراطيين الجدد في التسويق لهذه التقارير والأخبار المغلوطة التي تدل بما لا يدع مجالا للشك على النوايا السيئة داخلهم بهدف ابتزاز السعودية وهذا الأمر واضح وضوح الشمس من خلال الهالة الإعلامية التي انتهجتها الإدارة الأميركية خلال إعلانها عن نشر التقرير الاستخباراتي، والتي تحاول أن تستثمره استثماراً سياسياً لمصالحها الخاصة. ومن هنا أقولها صارخاً عفواً أميركا، إنها السعودية بلاد الحرمين الشريفين التي وقفت مع العالم العربي والإسلامي في السراء والضراء، إنها السعودية قلب الخليج النابض، إنها السعودية شقيقتنا الكبرى أفراحها تفرحنا وأوجاعها تؤلمنا، موقفنا تجاهها واضح وثابت بعدم المساس بسيادتها ورموزها الكرام، إنها السعودية صاحبة الثقل الاقتصادي على مستوى العالم، إنها السعودية صاحبة الحكمة والهدوء في مواجهة كل من يعمل للنيل منها ومن قيادتها وضرب اللحمة الوطنية، إنها السعودية العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي والمكانة الرفيعة للدول العربية والإسلامية والهيبة الشامخة للعالم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية