+A
A-

المالك: ندعو الولايات المتحدة الأمريكية للاعتذار للسعودية عما صدر في تقرير الاستخبارات الأمريكية

خالد المالك: بين أميركا ودول مجلس التعاون الخليجي نماذج من العلاقات المتميزة الضاربة بجذورها في التاريخ ما يحق لنا أن نباهي بها ونتحدث عنها

منتدى البلاد مبادرة أخوية وشجاعة لدعم المملكة ضد التقرير الاستخباراتي الأميركي الظالم في مقتل المواطن جمال خاشقجي

العلاقة بين أميركا ودولنا لم تأت مصادفة وليست وقتية وإنما هي علاقة مصالح مشتركة ولا ينبغي أن نضع العراقيل في عجلتها

أن التوجه الأميركي هو للتأكيد على كل ما من شأنه تطوير العلاقة الخليجية الأميركية

التقرير الأميركي الاستخباراتي خلا من الإثباتات والأدلة بعكس ما توصل له القضاء السعودي من أحكام عادلة ومنصفة

ندعو الرئيس الاميركي للاعتذار للمملكة العربية السعودية مما تضمنه التقرير الاستخباراتي الظالم

قال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد المالك بأن " العلاقة السعودية الأمريكية علاقة استراتيجية تضرب جذورها في التاريخ، بناها الآباء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت، وامتدت هذه العلاقة من بعدهما الى القادة الأبناء في الدولتين، ومعها تعاون غير مسبوق، ومصالح تنوعت بما لا مثيل لها مع دولة أخرى".

وأضاف المالك" بين أمريكا ودول مجلس التعاون الأشقاء، نماذج من العلاقات المتميزة منذ استقلال دولنا الخليج، ما يدفعنا لأن نباهي بها، ونتحدث عنها، وأن نقول كلاما جميلاً فيها".

وأردف" العلاقة هذه تحكمها المصالح، وتديرها العقول الواعية، وتحميها النوايا الطيبة، ونسعى الى تعزيزها بالحرص على عدم تأثرها بموقف عابر، حتى لا يكون سببا في ابتعادها عن القواعد الثابتة التي بنيت عليها، وكانت مصدر شموخها".

وقال" وفي هذه الأجواء الملبدة هذه الأيام بغيوم قد تدفع بها الى مسارات لا تخدم المصالح المشتركة بين أمريكا، ودول مجلس التعاون، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية، يأتي منتدى بيت العرب مبادرة أخوية وشجاعة لدعم موقف المملكة من تقرير الاستخبارات الأمريكية الظالم، بشأن مقتل الزميل جمال خاشقجي رحمه الله، وللتأكيد على ما تم في المملكة من علاقات ما بين السعودية وبقية دول الخليج مع الولايات المتحدة الأمريكية كحليف وشريكا في كل المراحل، ومع أي رئيس امريكي يتم انتخابه".

وزاد المالك" العلاقات ما بين أمريكا ودولنا لم تأتي مصادفة ولم تكن علاقة وقتية، وانما علاقة مصالح مشتركة ذات أهداف واحدة، ضمن اطارهم القانوني، والسيادي، والعمل المشترك، ما يعني أننا نتطلع الى تمثيل وتقوية هذه العلاقة وهذه التحالف، بنحو يلبي تطلعات قادتنا وشعوبنا ودولنا، لا أن نضع عراقيل امام تطورها".

وتابع" الملك سلمان مع اشقائه من قادة المجلس، خير من يقدر أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها الشريك الأكبر، والصديق الأهم، ومن المؤكد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشاركهم الاهتمام والحرص أن تتطور هذه العلاقات، الى ما هو افضل، وان أكد الى حاجتها للشفافية والمراجعة، ما يعني بمفهومنا أن التوجه الأمريكي الآن هو للتأكيد على تقوية هذه العلاقة".

وأردف المالك" لقد رفضت المملكة في بيان واضح وصريح ما جاء في بيان الاستخبارات الأمريكية عما جاء عن مقتل الزميل جمال خاشقجي، لكونه خلا من اثباتات ومن أي حقائق، واعتمد على استنتاجات مخله وغير واقعية، متجاوزاً ما توصل اليه القضاء في المملكة العربية السعودية من احكام عادلة في حق المتهمين بناء على الوقائع والحقائق، ما جعل اسرة خاشقجي ترحب بها وتعتبرها احكام منصفة وعادلة ومقبولة لديهم".

وقال" على أن هذه الأحداث يجب الاستفادة منها في إرساء قواعد جديدة للتفاهم، الحرص على عدم اضرارها بعلاقاتنا أو بالمكتسبات التي تحققت على مدى عقود من الزمن، كانت فيها العلاقات متميزة ومتفردة، ما جعل دول العالم ينظر اليها بكل التقدير والاحترام".

وواصل" وفي ظل بيان الاستخبارات الأمريكية والذي شجبته الكثير من الدول العربية والإسلامية، واعتبرته خروجا عن التقاليد في العلاقات الدولية، نتمنى من الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يعلن عن اعتذار  الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية عما صدر في تقرير الاستخبارات الأمريكية ليقطع ذلك الطريق عن من يريد استغلال هذه البيان، للإساءة للعلاقة ما بين البلدين".