أكدن الحفاظ على حقوقهن و مكتسباتهن بمناسبة يومهن العالمي
سيدات أعمال: المرأة البحرينية تتحدى الجائحة وتسمو بمشروعاتها
إشادة بدعم القيادة الرشيدة والمجلس الأعلى للمرأة للبحرينية
الحزم الاقتصادية الحكومية لها دور فعال في بقاء الأعمال
هنأت سيدات أعمال بحرينيات وموظفات، قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: “المرأة في القيادة: تحقيقُ مستقبلٍ متساوٍ في عالمٍ تسوده جائحة كوفيد 19”.
وأكدت سيدات الأعمال المكتسبات التي تم تحقيقها للمرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وقالت سيدة الأعمال رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي إن اليوم العالمي للمرأة يأتي هذا العام تحت شعار “المرأة في القيادة: تحقيقُ مستقبلٍ متساوٍ في عالمٍ تسوده جائحة كوفيد 19”، مؤكدة أن المرأة استطاعت أن تتحدى الجائحة والتحكم في أعمالها.
وتوجهت جناحي بالشكر إلى القيادة الرشيدة لدعمها القطاع الخاص بما فيها المرأة وكذلك المجلس الأعلى للمرأة الذي دعم المرأة البحرينية خلال الجائحة إما عن طريق دفع مبالغ للمتعثرات أو برامج خاصة بصندوق العمل (تمكين) أو عبر تخفيف الأعباء من قبل الحكومة بدفع فواتير الكهرباء والماء وأجور الموظفين، وهذه الحزم الاقتصادية التي قدمتها الحكومة كان لها دور فعال في المحافظة على غالبية المحلات التجارية، على الرغم من أن البعض منها قد أغلق أبوابه.
وأكدت جناحي أن المرأة استطاعت تحدي هذه الظروف بالتحكم في بيتها ومسؤولياتها كربة منزل وأعتنت بالأبناء، رغم صعوبة التعلم عن بعد للطلبة نظرًا لعدم تعود الأبناء عليه بداية، ولكنهم تعلموا رويدا رويدا نظام التعلم عن بعد، كما أن تواصل الأمهات كان في البداية صعب نظرًا لعدم وجود اجتماعات وجهًا لوجه و ”لكننا استطعنا التأقلم مع الظروف”.
وذكرت أنه بالنسبة للقطاع الاقتصادي، فإن من الشركات التي تأثرت كثيرًا بالجائحة وتملكها النساء هي دور الحضانات والصالونات والبوتيكات ومحلات الخياطة، ولكن أصبح التحدي لمحلات الخياطة والبوتيكات بالبيع “أونلاين” وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أما بشأن الحضانات فقد كان للمجلس الأعلى للمرأة دور كبير في مساعدة هذه الحضانات عبر الاستشارات عن بعد أو متابعتهم لمساعدتهم.
وذكرت أنه على الرغم من أن الجائحة كان لها سلبيات إلا أن لها إيجابيات ومنها أن النساء اللاتي يتطلب عملهن السفر لحضور الفعاليات والمؤتمرات والمعارض العالمية الهامة خارج البحرين ومنهن عضوات جمعية سيدات الأعمال البحرينية تمكن من مواكبة العصر والمشاركة فيها من خلال برنامج “زووم”، وقد استفدن من المشاركة باكتساب خبرات عالمية.
وذكرت أن نسبة السجلات التجارية الفريدة المملوكة للمرأة لأكثر من خمس سنوات من إجمالي السجلات المستمرة للمرأة تبلغ 52 %، في حين أن نسبة السجلات التجارية الفريدة المملوكة للرجل لأكثر من 5 سنوات من إجمالي السجلات المستمرة للرجل تبلغ 62 %، كما تبلغ نسبة السجلات التي تمتلكها المرأة في تجارة الجملة/ التجزئة من إجمالي سجلات المرأة 45 %.
وأضافت أن نسبة السجلات التجارية التي تمتلكها المرأة في أنشطة الخدمات المجتمعية والاجتماعية والشخصية من إجمالي سجلات المرأة 11 %، و12 % نسبة السجلات التي تمتلكها المرأة في الفنادق والمطاعم من إجمالي سجلات المرأة.
وأعربت عن فخرها واعتزازها بأن الحكومة والشعب استطاعوا تحدي الجائحة وكانوا على مستوى من الوعي، متوجهة بالشكر للطاقم الطبي على الجهود التي يبذلونها.
كما أعربت عن أملها بتوظيف مزيد من البحرينيات عبر البرامج التي تحتضنها الحكومة و “تمكين”.
الجائحة لها وجهان: خسائر ومكاسب
بدورها، توجهت سيدة الأعمال مؤسس “أ.ج لتنظيم المؤتمرات والعلاقات العامة” أمل جناحي بالشكر إلى القيادة على الدعم المتواصل الذي تقدمه للمرأة والمجتمع وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم والمجلس الأعلى للمرأة الذي يدعم السيدات وموجود دائمًا في جميع القضايا التي تخص المرأة.
وقالت جناحي إن كل أزمة لها وجهين مثلما هنالك قطاعات تأثرت بالجائحة وربما تكون خرجت من السوق نهائيًا، فإن هناك قطاعات أخرى انطلقت من هذه الأزمة وأبدعت بأفكار جديدة وخدمات جديدة تتماشى مع الوضع الحاصل. وفي قطاع الأعمال لا يوجد هنالك مكان للكسل والتعلق بشماعة الجائحة، بل هناك متسع كبير ليحتوي الطاقات التي تبتكر وتبدع لتتماشى مع متطلبات السوق والمستهلك في الوقت نفسه.
وأضافت أنه على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي إلا أن الأزمة أتاحت لنا وقتًا من ذهب لنستمتع فيه مع الأهل وقضاء معهم أوقات أكثر من خلالها استطعنا ترتيب أفكارنا وجدول أعمالنا بشكل أفضل من قبل.
وأكدت جناحي أن الكثير من الجهات المعنية في البحرين دعمت القطاع الخاص ومنها “تمكين” والوضع في المملكة أفضل من دول أخرى، مضيفة أن الحكومة قدمت دعمًا لجميع القطاعات.
إلى ذلك، رفعت موزة فريد، معلمة بإحدى المدارس، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والمجلس الأعلى للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيدة بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة لتمكينها وإبراز دورها في مجمل المحافل.
وأشادت فريد بالتسهيلات العديدة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للموظفات والمعلمات والإداريات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا ومن بينها تخفيض نسبة الدوام في المدارس والوزارة والعمل عن بعد.
وأشارت إلى أنه رغم أن الجائحة كان لها تأثير على العديد من القطاعات، ولكنها ساهمت في تسريع التعليم عن بعد لما له من إيجابيات للارتقاء بالعملية التعليمية والأكاديمية، كما أن الطلبة اكتسبوا الكثير من المهارات من خلال التعلم عن بعد.
وعبرت عن اشتياقها لعودة الحياة لطبيعتها وتبادل الزيارات مع الأهل والأقارب وإمكان السفر دون أي صعوبات أو تخوفات، مشيرة إلى أن الجائحة خلقت أمور إيجابية ومنها التطورات التكنولوجية والتي تأمل في الاستمرار بها بعد انتهاء الجائحة.
بدورها، رفعت منسقة برامج القناة الدولية بوزارة شؤون الإعلام إيمان حسن عيسى أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيدةً بما تحقق للمرأة البحرينية من تقدم ونماء وتميز في جميع المجالات على المستوى العربي والدولي، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشارت حسن إلى جهود الحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في دعم تقدم المرأة من خلال تضمين الاستراتيجية الوطنية واحتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة، لما له من أثر بارز في دعم تقدم المرأة البحرينية في مختلف المستويات والمؤسسات.
كما أشادت بتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن تطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، مؤكدةً أن هذه التوجيهات الملكية السامية تعكس الدعم المتواصل الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن جلالة الملك، وتقديره الدائم لجهودها وعطائها الوطني في شتى المجالات.
ولفتت إلى أن هذه التوجهات تواكب الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ويساهم في تحقيق الاستقرار الأسري، ورفع جودة حياة الأسرة البحرينية بالنظر إلى مساهمات المرأة داخل منظومة الأسرة، لافتةً إلى إن هذه السياسة من شأنها زيادة خلق التوازن بين مصلحة العمل واحتياجات الموظفة، والذي بدوره ينعكس على زيادة الإنتاجية وسرعة تقديم الخدمات، إضافة إلى زيادة الرضا الوظيفي وانتماء الموظفين، والتميز والابتكار بالعمل الحكومي.