+A
A-

تركيا: بدأنا اتصالات دبلوماسية مع مصر.. ولا سبب يمنع تحسين علاقاتنا مع السعودية

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن لدى أنقرة اتصالات مع مصر سواء عبر الاستخبارات أو الخارجية، مضيفاً أنه "لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية".

وأضاف: "بدأنا اتصالاتنا مع مصر على الصعيد الدبلوماسي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الرسمية، فيما أكد أنه "بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وفي حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل.. والإمارات أيضا".

وأكد جاويش أوغلو، عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.

وأضاف: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حالياً، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئاً لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".

وتابع: "تطبيع العلاقات يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق والإقدام على خطوات في تلك المواضيع".

وكثفت أنقرة في الأسابيع الماضية تصريحات التهدئة حيال مصر.

وتتطلع تركيا إلى إعادة العلاقات مع مصر بعد سنوات من العداء في خطوة يقول محللون إنها جزء من تحول استراتيجي أوسع في مواجهة عزلتها المتزايدة.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في وقت سابق من هذا الشهر "يمكن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر ودول الخليج". وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الجهود الدبلوماسية جارية لإصلاح العلاقات.

وبحسب تقرير تحليلي لوكالة VOA الأميركية، تعتبر مصر وتركيا حليفين تقليديين، لكن العلاقات كانت دخلت في حالة جمود عميق منذ سقوط الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في عام 2013، عندها سحب البلدان سفيريهما.

وأوضح التقرير أن دعم أنقرة للإخوان المسلمين خلال الربيع العربي كان محوريًا لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التضامن الإسلامي.

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، السبت الماضي، إن أنقرة على وشك إعادة الاصطفاف مع القاهرة، "لدينا العديد من القيم التاريخية والثقافية المشتركة مع مصر وعندما يتم استخدامها نعتبر أنه قد تكون هناك تطورات مختلفة في الأيام المقبلة.. وتتطلع تركيا إلى اتفاق متوسطي مع القاهرة لإضعاف العلاقات المصرية مع اليونان".

وامتنعت القاهرة حتى الآن عن التعليق على مغازلة أنقرة وقال باجي: "في تركيا، هناك رأي عام بأن المصريين مستعدون دائمًا لما تقترحه تركيا. هذا ليس صحيحًا ولإكمال رقصة التانغو أنت بحاجة إلى اثنين، ومصر ليست مهتمة بهذا القدر. مصر تريد أن تظهر للجمهور أن تركيا قد أخطأت وتركيا مثل الرجل النبيل الذي يريد الرقص. لكن مصر ستدرك أن من مصلحتها اقتصاديًا وسياسيًا وتكنولوجيًا ودبلوماسيًا العمل مع تركيا".