أكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مساندة مملكة البحرين قيادة وشعبا شقيقتها المملكة العربية السعودية لحماية أمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها من الاعتداءات الحوثية الإرهابية المتصاعدة على أراضيها، وأن أمن البحرين هو أمن السعودية وهو جزء من أمن منطقة الخليج العربي والأمة العربية.

وفي زيارة سموه إلى الشقيقة السعودية أكد أن “ما يربط مملكة البحرين والشقيقة الكبرى السعودية من علاقات أخوية تاريخية متميزة وثابتة محل اعتزاز وفخر على الدوام”، وهي رؤية مشتركة بين المملكتين للتواصل معًا في مختلف المجالات، من سياسية واقتصادية وأمنية، بما يعود بالنفع عليهما والخير لشعبهما والأمن للمنطقة في ضوء العمل المشترك لمجلس التنسيق السعودي البحريني وتسخير الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الثنائي بينهما.

إن العدوان الإرهابي الحوثي الإيراني على أراضي السعودية خطير وغير مقبول، ويُعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، مقوضًا عملية السلام المنشودة في منطقة الخليج العربي، والعدوان المُمنهج على المنشآت النفطية السعودية ومرافقها يُمثل تحريضًا إقليميًا على السعودية وشعبها وعلى ثروتها النفطية واستهدافا للاقتصاد السعودي ومكتسباته، وقد رفض الحوثيون مرارًا وتكرارا دعوات السلام الخليجية والعربية والإقليمية واستمروا في عدوانهم ضد الأراضي السعودية وشعبها.

ويمد النظام الإيراني حركته الحوثية التي احتلت الجزء الشمالي من اليمن منذ 2014م بمختلف أنواع الأسلحة من برية وجوية وبحرية مع رفض وقف هجمات الحوثيين على السعودية والاستمرار بتعميق الأزمة في اليمن وتقويض الجهود المبذولة لحلها سلميًا، ويُمثل هذا تصعيدا إيرانيا خطيرا في اليمن وفي منطقة الخليج العربي، وهو امتداد لسياسة النظام الإيراني العدوانية تجاه منطقة الخليج العربي والعروبة والتي انتهجها منذ 1979م.

إن مملكة البحرين قيادةً وشعبًا تؤكد حق السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها، وتستنكر الصمت الدولي على السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير الكفيلة بوقف العدوان الإيراني وفق مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وستقف البحرين مع شقيقتها ضد العدوان الحوثي الإيراني، حيث تشيد بيقظة واستبسال قوات تحالف دعم الشرعية، وتقف صفًا واحدًا مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات ضد كل من يستهدف أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.