إنسان بلا عمل... لا قيمة له
بائع الورد حسين لـ “البلاد”: أحلم بفتح مطعم يقدم منتجات زراعية طبيعية
زاوية تسلط الضوء على مشروعات ونشاط الأسر المنتجة بمختلف المناطق
يقول الشاب الثلاثيني حسين جاسم، الذي يقف ليعرض المنتجات الزراعية من زهور وأشجار وفواكه وخضار وسماد نباتات للبيع، إنه يحب عمله على الرغم من كثير من علامات الاستغراب التي تظهر على بعض وجوه الزبائن، بسبب أن شابا بحرينيا مثله يقف طوال اليوم ليبيع “منتجات زراعية”، ولكنه يؤمن أن الإنسان بلا عمل لا قيمة له بالحياة، وأن العمل عبادة من نوع آخر إذا أحبها الإنسان أحبه الله.
ويضيف حسين أو بائع الورد كما يطلق عليه زبائنه، أن حبه للعمل هو ما دفعه للاستمرار في عمله الذي بدأه منذ أكثر من 4 سنوات، ساعده في ذلك صاحب مشتل نبيل العجيمي”، الذي يدعم كما يقول الشباب البحريني ويساعدهم على بدء مشروعاتهم من خلال تزويدهم بما يحتاجون من منتجات وبضاعة أخرى تساعدهم على المنافسة مع الآخرين.
ويؤكد أنه فخور بعمله الذي يستطيع من خلاله العيش بكرامة من دون الحاجة للآخرين، ولكنه يشتكي من فيروس وجائحة كورونا، التي كما يقول كانت سببا في إبعاد الزبائن عن شراء “المزروعات والشتلات والفسائل”، ما تسبب في خسارتهم بعض الأصناف من المزروعات، مستدركًا أن هناك زبائن كانت جائحة كورونا سببا في فتح شهيتهم لشراء المنتجات الزراعية بكثرة من أجل زراعتها والاعتناء بها وإقامة مشروعات زراعية صغيرة في بيوتهم.
ويردف أن هناك شريحة من الناس قلبت جائحة كورونا حياتهم وحولتهم إلى مزارعين، لعدم مقدرتهم على الخروج كالسابق، فقاموا بعمل مزارع فوق سطوح منازلهم، فحولوها إلى حدائق نضرة وجميلة، بل بعضهم قام بتحويلها إلى حدائق منتجة، تسد احتياجات البيت من البقول والخضرة، وهذا أدى إلى إقبالهم على شراء المنتجات الزراعية وأصبح لدينا زبائن دائمون، ما أدى أيضا إلى انتعاش هذه السوق الجديدة والناشئة في البحرين، والتي تجد كل التشجيع من الجميع، خصوصا من لدن قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قائدة المبادرة الزراعية لتشجيع الزراعة وتحويل البحرين إلى واحة خضراء من خلال دعمها الدائم للزراعة والمزارعين.
ويفصح قائلا: أحب الزراعة والحدائق والمنتجات الزراعية، وأزرع بيدي الكثير من المنتجات وأقوم برعايتها، وأبيع حاليا شجيرات الرمان والتين والليمون والتوت، والخضار، والطماطم وغيرها. ويضيف أن: مشتل العجيمي في كرانة الذي أعمل لديه يقوم أيضا بزراعة أصناف نادرة ومهجنة أيضا من المنتجات الزراعية وبأيدٍ بحرينية خالصة.
ويحلم حسين بأن يكمل تعليمه في المستقبل وأن تزداد المبيعات ويحصل على مبلغ يمكنه من فتح مطعم صغير يقدم أصنافا من الأطباق التي تعتمد فقط على المنتجات الزراعية الطازجة.