+A
A-

فعاليات وطنية: تعلموا من البحرين مبادئ حقوق الإنسان

أكدت‭ ‬فعاليات‭ ‬سياسية‭ ‬وإعلامية‭ ‬في‭ ‬بيانات‭ ‬صحافية‭ ‬أمس،‭ ‬استنكارها‭ ‬الشديد‭ ‬ورفضها‭ ‬التام‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬حيال‭ ‬مسيرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬مجافية‭ ‬للحقيقة،‭ ‬وهي‭ ‬مستقاة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬مأجورين‭ ‬ويعملون‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أجندات‭ ‬أجنبية‭ ‬هدفها‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المملكة‭ ‬وتشويه‭ ‬سمعتها،‭ ‬مبدين‭ ‬استغرابهم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الأخذ‭ ‬بالحقائق‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الموثوقة،‭ ‬وعدم‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬حقوقية‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬أبرزها‭ ‬انتهاج‭ ‬سياسة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬للأحداث،‭ ‬وما‭ ‬تبذله‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬حثيثة‭ ‬لحفظ‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

منظمات‭ ‬مشبوهة

واستنكرت‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬الخميس‭ ‬بشأن‭ ‬حالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ووصفته‭ ‬بالجائر‭ ‬والظالم‭ ‬والمتحامل‭ ‬على‭ ‬المملكة،‭ ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬لم‭ ‬يراع‭ ‬الأسس‭ ‬الصحيحة‭ ‬في‭ ‬التباحث‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬لمعرفة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الرسمية‭ ‬حتى‭ ‬تتبين‭ ‬الحقائق‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬أن‭ ‬يبنى‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬معلومات‭ ‬واحد‭ ‬دون‭ ‬سماع‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعتبر‭ ‬خطأ‭ ‬كبيرا‭ ‬ارتكبه‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقالت‭ ‬في‭ ‬بيانها‭ ‬“إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتأكيدا‭ ‬لاهتمامها‭ ‬الكبير‭ ‬بمواطنيها‭ ‬فازت‭ ‬لـ‭ ‬3‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭ ‬بعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بجنيف،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التأييد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬165‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬192‭ ‬صوتاً‭ ‬أدلوا‭ ‬بأصواتهم‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬عبروا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬قناعاتهم‭ ‬الواثقة‭ ‬بأن‭ ‬المملكة‭ ‬تستحق‭ ‬هذا‭ ‬التأييد‭ ‬لأسباب‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬مملكتنا‭ ‬العزيزة‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الصعد،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬وأهمها‭ ‬ترسيخ‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد”‭.‬

وذكر‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬“التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قد‭ ‬رسخت‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬قوية‭ ‬ومتينة‭ ‬تصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬القرارات‭ ‬الملكية‭ ‬الشجاعة‭ ‬بتأسيس‭ ‬الأطر‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬العدالة،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ (‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭) ‬وتزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المؤسسات‭ ‬القضائية‭ ‬والعدلية‭ ‬ورفدها‭ ‬بالكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤهلة‭ ‬وبالآليات‭ ‬والوسائل‭ ‬التي‭ ‬تعينها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة”‭.‬

تسييس‭ ‬وإرهاب‭ ‬،‭ ‬وشدد‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬علي‭ ‬زايد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬وبقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭ ‬والإصلاح‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وآخرها‭ ‬نظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وسبقها‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬ومنها‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬وإذا‭ ‬أرادوا‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فالأبواب‭ ‬مفتوحة‭ ‬للجميع‭.‬وقال‭: ‬‏نحن‭ ‬ملتزمون‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وعلى‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬أن‭ ‬يراجع‭ ‬حساباته‭ ‬وإننا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نلتزم‭ ‬بحرية‭ ‬التعبير‭ ‬ويوجد‭ ‬لدينا‭ ‬حوالي‭ ‬2000‭ ‬مؤسسة‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬كلها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والتعبير‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ولن‭ ‬نلتفت‭ ‬إلى‭ ‬القرارات‭ ‬المجحفة‭ ‬ولن‭ ‬تعيقنا‭ ‬عن‭ ‬المواصلة‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭.‬